[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتعلموا شيئا، تجربة الخروج من الجسد ليست مسألة بسيطة، وليس بإمكان أي احد تحقيقها وانما يحتاج لعمل دؤوب متمثل في تمارين روحية مستمرة لبلوغ ذلك، فمن يمارس مثلا التأمل على الطريقة البوذية، والكابالي الذي يتلو الصلوات او يتامل على الرسائل العبرية مستعينا ببعض الألحان والمعزوفات، والمريد الصوفي الذي يردد كل يوم أذكار بدعية وأورادا ما انزل الله بها من سلطان، كلهم جميعا يحتاجون على الاقل اسابيع وربما شهور او حتى سنوات متتالية لتحقيق تجربة الخروج من الجسد. هناك استثناءات وان كانت قليلة لكنها وقعت، هناك من حدث لهم خروج من الجسد من اول يوم !!!!!!، وهناك من حدث لهم خروج من الجسد دون أن يمارسوا أي تمرين روحي !!!!!، كما حدث مع المتخصصة الغربية في الإسقاط النجمي التي سبق أن ذكرت اسمها وترجمت كلامها أكثر من مرة، والسبب يعود كما شرحت سابقا بأن الشياطين بإمكانها قراءة أفكار الناس والاطلاع على أسرارهم ومكنوناتهم الداخلية. فتلك المراة كما ذكرت سابقا اختارتها الشياطين للمهمة، اقصد ان يصبح لديها علم واسع بأسرار الخروج من الجسد والسفر النجمي، لمعرفة الشياطين بانها تصلح لاداء المهمة بشكل ناجح، والدليل انها أصبحت تنتقل وتسافر من بلد لاخر وتلقي هناك محاضرات عن السفر النجمي وغيره من المواضيع الروحانية التي لقنتها الشياطين اياها، وهي تشرح للحاضرين تجربتها، وهي بنفسها تتحدث صراحة بان الروح (الشيطان) هو من ساعدها في السفر النجمي، وهي تقول دون مواربة بأن جميع كتبها التي الفتها وفيها دروس عن السفر النجمي وغيره من المواضيع، تعترف بان الفضل يعود في تاليفها لتلك الارواح (الشياطين). وليست هي الوحيدة ممن اعترفت بذلك، وانما هناك سلسلة من أشهر الروحانيين الغربيين اعترفوا بنفس الشيء ومنهم ثلة من الذين ترجمت كلامهم في اجزاء سابقة. بل حتى المتصوفة المسلمين كما وضحت سابقا، جميع معارفهم الباطنية دون استثناء بعضها مسروق من العقائد الأخرى والبعض الآخر من وحي الشياطين، ويكون ذلك اما بإلقاء الشياطين للمعرفة الباطنية في عقل الصوفي، واما بالالتقاء المباشر بتلك الشياطين اما في عالمنا او في العوالم الاخرى التي يزورها المتصوفة، ويكون ذلك يقظة او مناما. وطبعا تلك الشياطين لا تظهر لهم ابدا في صورتهم الحقيقية، وانما في صور شتى مثل ملائكة مزعومة او في صورة الخضر او الصحابة او الاولياء، او حتى تظهر لهم في صورة يعتقد المتصوفة بانها للرسول صلى الله عليه وسلم. اغلب الأوراد التي يرددها المتصوفة والتي يعطيها لهم شيخهم، فانه أي الشيخ يزعم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أتاه في المنام واعطاه تلك الاوراد وطلب منه تكرارها بعدد معين، مثلا عشرة آلاف مرة او مئة وقس على ذلك، المهم سبق أن شرحت هذا بتفصيل في ردود سابقة. وقبل سنوات شاهدت فيديو لشاب كان صوفيا ثم تاب، مما قاله صراحة بان الأبيات الشعرية في طريقتهم كانت من تأليف ونظم الجن، ولا تستغربوا من كلامه لانها الحقيقة، والدليل انك تجد شيخا صوفيا اميا او على الاقل جاهلا يعطي تلامذته ابياتا شعرية كلها نظم وكلمات راقية، لكن فيها السم الزعاف، لأن تلك الأبيات الشعرية مليئة بعقيدة وحدة الوجود الكفرية وكثير من معتقدات الغنوصيين والكاباليين، أغلب المتصوفة لا يفهمون معناها لهذا يكتفون فقط بترديدها كالببغاء، شخصيا افهم الكثير من كلماتها ومعانيها والفضل يعود لاطلاعي على الغنوصية والكابالا وغيرهما من العقائد والفلسفات الغربية والديانات الشرقية القديمة في نظرتها لله والكون والوجود.