[زارع المحبة]

في صحيح البخاري عن أم العلاء رضي الله عنها قالت :" لما مات عثمان بن مظعون وكان من أفضل المهاجرين, وأكابرهم وعبادهم ، وكان ممن شهد بدرا، وكان أول من دُفن في البقيع , ولما مات قبَّــــله النبي ووصفه بأحسن الأوصاف ...
فقالت أم العلاء : فشهادتي عليك لقد أكرمك الله تعالى بالجنة .
فقال رسول الله : وما يدريك أن الله أكرمه ؟؟؟
فقلت: يارسول الله إنه من السابقين الأولين , رجل هاجر الهجرتين , وشهد بدرا , وهو فارسك , وصاحبك ... فمن سيكرمه الله إذا لم يكرم عثمان ؟؟
فقال صلى الله عليه وسلم : أما عثمان فقد جاءه اليقين، وإني لأرجو له الخير.
ثم قال: والله ما أدري وأنا رسول الله ما يُفعل بي.
قالت: " فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا ".
فينبغي لنا وإن عملنا من الطاعات ما عملنا، أن نكون على حال الخوف والخشية من الله تعالى، فإنه لا يجب عليه لأحد من خلقه شيء. دليل ذلك قوله تعالى :"قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ..."سورة المائدة
وعن يحي بن معاذ قال: من أعظم الاغترار أن المذنب يرجو العفو من غير ندامة، ويتوقع القرب من الله بغير طاعة، وينتظر الجزاء بلا عمل، ويتمنى على الله مع الإفراط.


نسأل الله أن يحفظنا جميعا من الغرور وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن