عرض مشاركة واحدة
  #538  
قديم 15-03-2011, 05:06 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb رد: أريد الجواب شيخنا على سؤالى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن النضر مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قديما كثيرا ماحلف بالله على اشياء كاذبة وقد من الله على بالهداية والتوبة ولكنى الان لم اعرف كم من اليمين قد وقع منى لاكفر عنه فماذا عليه فعله لكى اخرج من هذه المشكلة
ايضا كنت اتكلم فى حق الناس كذبا واقذفهم بالباطل خاصة النساء فماذا افعل وقد سمعت حديثا فيه من كان عليه لاخيه شىء من مال وعرض فليتحلله ........ فماذا افعل رحمنى الله واياك
اخيرا اتمنى منك لى دعوة عسى يتقبلها ربى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الكريم / ابن النضير
اعلم رحمنى الله وإياك أن
الله تعالى قال : "
وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (94) وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) " سورة النحل
فاعلم أن الكذب حرام باتفاق وإذا أقسم الكاذب على كذبه بالله ليجعل الناس يصدقوه فقد ارتكب إثما عظيما ويسمى قسمه هذا اليمين الغموس
واليمين الغموس هى التى تغمس صاحبها فى النار وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فكما عند البخارى من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال : " الإشراك بالله قال ثم ماذا قال ثم عقوق الوالدين قال ثم ماذا قال اليمين الغموس قلت وما اليمين الغموس قال الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب " .
فإذا قال الحالف أن حلفه كان بنية غير مايصدقه الناس فأقول بان هذا كلام باطل مردود بالثابت الذى رواه مسلم من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمينك على ما يصدقك عليه صاحبك " .
والكلام فى الغافلات المؤمنات من السبع الموبقات ووعد الله عز وجل من يرميهم بالباطل باللعن والعذاب فقال عز وجل : " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) " سورة النور .
وكما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " .

ولكن الله عز وجل يقبل التوبة عن عباده حتى عن الذين أسرفوا على أنفسهم بالمعاصى الكبيرة ولكن يبقى على المسلم التوبة والإحسان فى كل شئ معها فقال تعالى : "
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) " سورة الزمر .
فسارع أخى الكريم بالتوبة الصادقة وأحسن كما أحسن الله إليه ولا يلزمك فضح نفسك بما كنت تعمل فتحليل توبتك كثرة ذكرك لله والبعد عن مواطن المعصية وأهلها ولا تتكلم بعد إلآ بالحسن وابك على خطيئتك عسى الله أن يتوب عليك ويبدل سيئاتك حسنات بواسع فضله وكرمه .

بارك الله فيك
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.04 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]