مع بداية الصحوة الإسلامية في أواخر السبعينيات ،في الضفة الغربية خاصة،
وفي أرض فلسطين الحبيبة عامة ،
كان المولد و كانت الانطلاقة المباركة و كان لنا الشرف العظيم أن يكون صاحب فكرة إنشاء هذه الفرقة العريقة هو المفكر الإسلامي القائد الشهيد "جمال منصور" (أبو بكر) ،
حينما رأى نخبة من أصحاب الأصوات الجميلة في مخيم بلاطة / نابلس،
فبادر قائلاً :
لماذا لا تشكلون فرقة نشيد إسلامي من أجل إحياء الحفلات و الأعراس الإسلامية ؟ و هكذا تشكلت "فرقة الغرباء" و تم اختيار هذا الاسم لها أيضاً بناء على اقتراح من الشهيد جمال منصور ،
تمشياً مع انطلاقة الصحوة الإسلامية الراشدة ، و كونها كانت –في بدايتها- غريبة على الناس ، مصداقا لقوله عليه الصلاة و السلام :
"إن الإسلام بدأ غريباً ، و سيعود غريباً ، فطوبى للغرباء"
*حديث حسن صحيح غريب
على امتداد الساحل الفلسطيني الأصيل يمتد تاريخ و مشوار فرقتنا الغّراء ،
يحكي قصة الوجع الفلسطيني في أرض الإسراء و المعراج ، في محطات أربع :
المحطة الأولى : امتدت من عام (1979-1986):
وبهذا تكون أول فرقة للنشيد الإسلامي في فلسطين و لافخر ،
حيث جابت كل أرجاء فلسطين طولاً وعرضاً ، تحيي المهرجانات و المناسبات الإسلامية.
حيث كان لها دور بارز في نشر مبادىء الدعوة وروح الصحوة الإسلامية بين الناس، وخاصة جيل الشباب.
وهي ابتكرت فكرة "استعراض المشاعل" و الطبول في افتتاحيات الأعراس و المهرجانات و كان التركيز في هذه المرحلة على النشيد الروحاني و التربوي الدعوي ،
حيث سجلت الفرقة شريطها الأول.
المحطة الثانية : من عام (1987م-1990م):
كان التركيز فيها على النشيد الجماعي ،
ذو الطابع الشعبي و الجماهيري ، حيث تم في هذه المرحلة تسجيل الشريط الثاني عام (1987) ،
و الذي كان له دور كبير في إشعال الحماسة في نفوس الشباب المسلم من أبطال الانتفاضة الأولى ،
فقد كانت مآذن المساجد تصدح به في هذه الانتفاضة (عام87/88) ،
وخاصة أنشودة " قسماً بالله الجبار لتعودي يا دار".
المحطة الثالثة : من عام (91-2000):
مرت هذه الفترة بحالة مد و جزر ،
بسبب الظروف الصعبة التي كانت تمر بها أرض فلسطين ، وبالرغم من ذلك فقد تم تسجيل الأشرطة بأجزائها :
الثالث و الرابع و الخامس و السادس ،
و بالعناوين التالية على الترتيب ( مرج الزهور ، من جرحك تصنع أغنية ، لحن الحرية ، غضبة نار ) .
وقد امتازت بتنوع ألحانها و تجدد الأصوات فيها .
المحطة الرابعة : امتدت من عام (2000م-2004م):
حيث واكبت الانطلاقة "انتفاضة الأقصى" وقد انتقلت الفرقة-في هذه الفترة- نقلة نوعية في الأداء و اللحن و الكلمة و التسجيل – ولله الحمد- و أصبح يغلب على نشيدها الطابع الثوري و الشعبي و كذلك الفني.
و في عام 2003 تم تسجيل أخر إصدارات الفرقة من النشيد تحت عنوان " استشهاديون".
وتم بعدها تسجيل شريط يوم الشهادة والذي كان بمناسبة استشهاد القادة الشهداء الياسين والرنتيسي عليهما رحمة الله ....
ثم كانت اناشيد الاصلاح والتغيير والتي كان لها التأثير الكبير في مسيرة النجاح التي حققتها الحركة الاسلامية وفوزها الكبير في الانتخابات البلدية والتشريعية في العام 2005 و 2006
ثم كانت الاناشيد المصورة والتي شملت بعض الشهداء والقادة وبعض الاناشيد الدينية الروحانية والتي تعرض عبر المحطات المحلية في المناسبات الدينية المختلفة