عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-01-2021, 05:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي ما قيل في استعارة الكتب من الشعر

ما قيل في استعارة الكتب من الشعر[1]

عبدالعال بن سعد الرشيدي

قال الطَّحاويُّ: كان الشافعِيُّ قد طَلبَ من محمد بن الحسن كتابَ السِّيرِ، فلم يُجِبْه، فكتب إليه:
قُل للَّذي لَم تَرَ عيْ
نُ مَن رآهُ مِثلَهُ

حتَّى كأنَّ مَن رآ
هُ قَد رَأى مَن قَبلَهُ

العِلمُ يَنْهى أهلَهُ
أن يَمنَعوهُ أهلَهُ

لَعَلَّه يَبذُلُهُ
لِأَهْلِهِ لَعَلَّهُ

فوجَّه إليه به في الحال هديةً لا عارية[2].

وذكر المقَّري في (نفح الطيب):
قال مُنذِر بنُ سعيد: كتبتُ إلى أبي عليٍّ البَغداديِّ أستعير منه كتابًا من الغريب، وقلت:
بحقِّ ريمٍ مُهَفْهَفْ
وصُدغِه المتعطِّفْ

ابعَثْ إليَّ بجُزءٍ
من الغريبِ المصنَّفْ


فقضى حاجتي، وأجاب بقوله:
وحقِّ دُرٍّ تألَّفْ
بفيك أيَّ تألُّفْ

لأبعثَنَّ بما قد
حَوى الغريبُ المُصنَّفْ

ولو بَعَثْتُ بنَفْسي
إليكَ ما كنتُ أُسرفْ[3]


ذكر ابن أبي أُصَيْبِعة أنه وصل إلى دمشقَ تاجرٌ من بلاد العجم، ومعه نسخة من شرح ابن أبي صادق لكتاب "منافع الأعضاء" لجالينوس، وهي صحيحة معقولة من خطِّ المصنف، ولم يكن قبلَ ذلك منها نسخة في الشام، فحمَلها أبي فكتَب إليه عزُّ الدين بن السويدي قصيدة يَمدحه بها ويطلب منه إعارة الكتاب المذكور، فيقول:
وامنُنْ فأنت أخو المكارمِ والعُلى
بكتابِ شرح مَنافعِ الأعضاءِ

وإعارةُ الكتبِ الغريبةِ لم تَزَلْ
مِن عَادة العُلماء والفُضلاءِ


فبعث إليه الكتاب وهو في جزأين، فنقَل منه نسخة في الغاية من حسن الخطِّ وجودة النَّقْط والضَّبط[4].


يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.89 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]