[ابوالوليد المسلم]

الدورة الشهرية وتدريب الفتيات الصغيرات على الصلاة
أ. يمنى زكريا





السؤال



♦ ملخص السؤال:

سيدة لديها بنات أعمارهنَّ بين السابعة والثامنة، تُصلي معهنَّ جماعة، لكن وقت الدورة الشَّهريَّة يسألنَها كثيرًا: هل صليتِ؟! فتحتار في الرد عليهنَّ، وتسأل: بِمَ تنصحونني؟



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بناتي أعمارهنَّ بين السابعة والثامنة، أُصَلِّي معهنَّ جماعة في غالب الأحيان، لكن في وقت الدورة الشَّهريَّة يسألنني كثيرًا: هل صليتِ؟! فأحتار في الرد عليهنَّ.



فبماذا تَنْصَحُونَنِي؟


الجواب



نرحِّب بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُبارك فيك، وفي بناتك، وأن يجعلهنَّ قُرة عين لك.

أختي الكريمة، أحسنتِ صُنعًا باهتمامك ببناتك بأن يُقِمْنَ الصلاة، وأن يحافِظْنَ عليها، ونسأل الله أن يبارك فيهنَّ.




لتَفادي الحرَج أقترح عليك أن تجعليهنَّ يُصَلِّين معًا، بأن تَؤُمَّ كل واحدة الأخرى بالتناوب، حتى في وقت طُهرك؛ حتى لا تكونَ صلاتهنَّ دائمًا معك، فأنت في بعض الأحيان ستكونين مشغولة، أو ستكونين في الخارج، فاشرحي لهنَّ أنَّ كل واحدة مَسؤولة عن محاسبة نفسها، ولا مانع مِن تذكيرِ الأخرى.




كما أنَّ بناتك - أختي الحبيبة - في سنٍّ قريبة جدًّا مِن البُلوغ، لذا عليك التمهيد لهنَّ بالتدريج عن الدورة الشهرية، وأعراضها، وما يترتب على حُدوثها، وكوني قريبةً منهنَّ؛ حتى لا يستقين المعلومات بطرق أخرى، وحين يبدأْنَ في التعرُّف على الدورة الشهرية، وأن المرأة لا تُصَلِّي في هذه الفترة، ستقلُّ الأسئلة مِن جِهتهنَّ، وسيتفهَّمْنَ، ولكن من المهم عند توصيل المعلومة أن تكونَ بالتدريج وبحبٍّ، وبإشعارهنَّ بأنها مرحلة انتقالية لدخول عالم الكبار - وهذه نقطة قد تكون محبَّبة لهنَّ - وأنهن سيَكُنَّ مُكَلَّفات، فلا تخجلي مِن فتْحِ هذا الحوار معهنَّ أبدًا.




بارك الله لك فيهنَّ، وأقرَّ عينك بهنَّ، وأعانك على تربيتهنَّ.



وأكْثِري دومًا مِن هذا الدُّعاء



﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40].