عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-01-2021, 03:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي هتف الزمان مهللا ومكبرا

هتف الزمان مهللا ومكبرا
وليد الأعظمي


هتف الزمان مهللاً ومكبراً***إن العقيدة قوة لن تقهرا
هي سر نهضتنا ورمز جهادنا***وبها تبلج حقنا وتنورا
لا شيء كالإيمان يرفع أمة***لتقوم تلوي الظالم المتجبرا
لا شيء كالإيمان يدفع غافلاً***عن حقه أو عاجزا متخدرا
لولا العقيدة ما تقدم خالد***بجيوشه مثل الهز بر مزمجرا
لولا العقيدة ما استبد بطارق***قلب يبز بعزمه الإسكندرا
فمضى يدك الظلم من أركانه***ويخوض على من أجل العقيدة أبحرا
هي دعوة رفع النبي لواءها***تضفي على الدنيا بهاء أنورا
هي دعوة الحق الصراح إلى العلى***لا تستكين ولن تذل وتقهرا
والسيف يلمع في يمين محمد***ليصب رعباً في الوهاد وفي الذرى
يعطيك معنى الحق كيف يصونه***جيش وإلا بات حقاً مهدرا
ما كان دين محمد رجعية*** لنفر منه ولا حديثاً مفترى
ستموت كل مبادئ الدنيا ولو***كثرت ويبقى الدين فينا أخضرا
مثل الربيع بسيمة أزهاره***فياحة الربا أريجاً أعطرا
خسىء الغواة المرجفون وطأطأت***هاماتهم ذلاً وخزياً أغبرا
عصووا الإله وخالفوا قرآنه***بغياً وحادوا عن هداه تكبرا
وتفننوا بالادعاء ضلالة منهم***وتضليلاً ومكراً بالورى
ويراوغون حماقة وتذبذباً***بين الهداية والضلال تسترا
نكثوا العهود ولم يراعوا ذمة***جعلوا التقدم في الحياة تأخرا
أمن التقدم أن تصان مبادئ*** قامت على الإلحاد تبغي المنكرا
ويجيزها الدستور تهدم جهرة***ويصونها حتى تبث وتنشرا
فتن أشد من الظلام سوادها***تدع الحليم بأمره متحيرا
فطن العدو لها فبث عيونه***فيها وجاس خلالها متنكرا
يوحي بآلاف المبادئ بيننا***ليعود ذياك الصفاء مكدرا
هذا يريد عدالة من ظالم***يمشي على برك الدما متبخترا
وسواه يرجو الخير من أعدائه***ذلاً يبسم للعدو مكشرا
يبدي الخشوع تملقا لعدوه***وعلى ذويه تكبراً تجبرا
والآخرون تعصبوا بوقاحة***للكفر حتى أشربوه مخدرا
حيث التفت رأيت ألف دسيسة***ووراء كل دسيسة انكلترا
وتمزقت تلك الصفوف وأوغلت***في الاختلاف وسيعها قد بعثرا
مهما تعددت الشكوك فواحد***معنى الفساد وإن تخالف مظهرا
والظلم شيء في الحقيقة واحد***إن كان ظلماً أبيضاً أو أحمرا
والكفر مذموم وإن هتفت له***كل الأكف تربصاً وتصبرا
وأخو الضلال يظل طول حياته***تبعاً يعيش مخرساً ومسخرا
يمشي وراء الناعقين يجره***غر يساق إلى الحمام وما درى

مثل الخروف يقوده قصابه***ويريه من أجل السلام الخنجرا
هي نغمة تأبى الطباع سماعها***شوعاء بات بها الفساد مزمرا
عفوا رسول الله إني حائر***ما ذال أقول بما أحس وما أرى
من أي أفق أبتدي بمصائبي***فبكل ناحية أرى خطباً عرا
يا سيدي مسراك بات مهدداً***ودعاؤكم فيه يهز المنبرا
عاث اليهود بقدسه وبطهره***بغياً وأهل القدس باتوا في العرا
ولقد أصخت إلى الحياة فهزني***صوت من الأعماق يطوي أعصرا
ورأيت أقزام الحياة فخورة***ماذا بهذا القزم حتى يفخرا
ورجعت للتاريخ أنظر سيرة***مثلى ومنهاجا سليما نيرا
وبلوت أخبار الرجال فلم أجد***رجلاً يؤثر دون أن يتأثرا
إلا النبي محمداً فجعلته***مثلي وسرت على هداه مكبرا
متمسكاً بهداد لا متقدماً***شبراً عليه هوى ولا متأخرا
وشعرت أني مطمئن ساكن***قلبي ولم أر في الحياة تعثرا
وغرفت من فيض النبي غرافة***أشهى لدي من الرحيق وأعطرا
وهتفت والدنيا تردد عالياً***شر المباديء ما يباع ويشترى



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.44 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]