عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2020, 05:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي مفهوم اليُسْر في الدين

مفهوم اليُسْر في الدين


أ.د. جعفر شيـخ إدريـس








اليُسْر مقصد من مقاصد الدِّين الكبرى ، جعله الله تعالى أساساً لكل ما أمر به ونهى عنه في كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، وأمرنا أن نلتزمه في فهمنا للدين والعمل به والدعوة إليه ؛ فقال تعالى : {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُالعُسْرَ}(البقرة : 185) .


وقال - صلى الله عليه وسلم - : « إن خير دينكم أَيْسره ، إن خير دينكم أَيْسره ، إن خير دينكم أَيْسره » وفي لفظٍ : « إنكم أمة أُريد بكم اليُسْر » . أخرجه الإمام أحمد بسندٍ صحيح .

ولكن ما معنى أن يكون الدِّين يسراً ؟ إن آية اليُسْر نزلت تعليلاً لأمره تعالى بالفطر للمريض والمسافر . ولكن هل الصيام نفسه الذي وردت بمناسبته قاعدة التيسير شيء لا مشقة فيه ؟ ماذا لو قال إنسان : لو كان الصيام نصف شهر لكان أيسر ، ولو كان أقل من ذلك لكان أكثر يُسْراً ، بل لو لم نُؤمر بالصيام لكان اليُسْر كله ؟! وما يُقال عن الصيام يُقال عن سائر ما أمر الله تعالى به من صلاة وصيام وحج وزكاة وجهاد بالمال والنفس ؛ إنها كلها تكاليف فيها شيء من مشقة ؟ فلو كان معنى التيسير : أن لا يُؤمر الناس بشيء فيه أدنى مشقة ؛ لما كان هنالك تكليف بصلاة ولا صيام ولا حج ولا زكاة ولا جهاد ؛ لأن فعل ما لا مشقة فيه البتة أَيْسر فيما يبدو لأول وَهْلَة مما في فعله أدنى مشقة .

فما المقصود باليُسْر إذاً ؟ معناه فيما يبدو لي : فعل ما يحقق الغاية بأدنى قدر من المشقة ، مثلاً : إذا كان لا بد لك من وسيلة للكسب تحفظ لك ماء وجهك وتغنيك عن السؤال وتوفر لك ما تحتاج إليه من طعام ولباس وسكن وزيادة توفر بعضها وتتصدق ببعض ؛ فإن خير وسيلة هي عمل يحقق لك كل هذا بأدنى قدر من المشقة .


فإذا قال لك الشيطان : لكن عدم الكسب أَيْسر من أية وسيلة فيها شيء من مشقة ،ولذلك فإن الأفضل لك أن لا تعمل إطلاقاً .. ستقول له إن كنتَ عاقلاً : هذا صحيح بادئ الرأي أيها الخبيث ! لكن انظر ماذا سيترتب على البطالة ، إنها ستجعل حياتي أعسر نفسياً وربما جسدياً ؛ فعملي رغم ما فيه من مشقة هو في النهاية أَيْسر من البطالة التي يبدو أنه لا مشقة فيها .

وكذلك الأمر بالنسبة للدِّين ؛ فما يأمرنا الله تعالى به هو أعمال تحقق غايات ضرورية لنا ، غايات لا تكون لنا سعادة إلا بها ، ولكنها باعتبارها أعمالاً فلا بد أن تتضمن شيئاً من الجهد والمشقة ، لكن الله تعالى الخالق لكل شيء ، المحيط علماً بالوسائل والغايات ، الرحيم بعباده ، يختار لنا أسمى الغايات ، ثم يدلُّنا إلى أحسن الوسائل التي تحققها بأدنى مشقة ، كما قال الله تعالى في أول آية علّل بها أمره بالصيام : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْتَتَّقُونَ}(البقرة : 183) .

فالغاية المطلوب الوصول إليها هي التقوى ، والوسيلة إليها التي لا وسيلة غيرها لتحقيق هذا النوع من التقوى هو صيام شهر رمضان .

وعليه ؛ فيمكن تقسيم الأعمال بالنسبة لغاياتها ووسائلها إلى أربعة أنواع : أحسنها : غاية حسنة ووسيلة ميسرة ، وهذا هو الذي اختاره الله تعالى لعباده .

وأسوؤها : غاية سيئة ووسيلة شاقة ، من أمثلتها : محاربة الكفار للمسلمين ، وبذلهم أموالهم وأنفسهم في سبيل ذلك . ومنها : ما يتظاهر به المنافق من صلاة وصوم وحج وزكاة وربما جهاد . في مثل هذا العمل قالت العرب : لحم جمل غَثٌّ ، على رأس جبل وَعْرٍ ، لا سمين فيُشْتَهى ، ولا سهل فيُرْتَقى .

وأقل منه سوءاً : غاية سيئة ووسيلة سهلة .

وأحسن من هذا : غاية حسنة ووسيلة عسرة .

وهذا يشمل كل ما خالف السُّنّة من أنواع الأعمال الصالحة .

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ : « أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الحال الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ! قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ » .( صحيح مسلم : 13 / 258 ) .

فالحديث يدل على أنه بالاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في عبادته يحصل الإنسان بالعمل القليل في الوقت القصير على الأجر الكبير .

فيا خسارة الذين يستبدلون بأذكار النبي - صلى الله عليه وسلم - أذكاراً اخترعوها أو اخترعها لهم سادتهم ، إنها في أحسن أحوالها جهد كبير وأجر قليل . ولذلك كان عدد منالصحابة - رضي الله عنهم - يقول : اقتصاد في سُنّة خير من اجتهاد في بدعة .

أما إذا كانت تتضمّن شركاً أو شيئاً حراماً فإنها قد تكون من النوع الذي قال الله تعالى فيه : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىنَارًاحَامِيَةً}(الغاشية : 1-4) .

وقوله تعالى : {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا }(الفرقان:23).

وإذاً ؛ فالدِّين كله يُسْر بهذا المعنى الذي ذكرناه . قال سماحة الشيخ صالح بن حميد في خطبة له جامعة عن اليُسْر[1]: والتيسير مقصد من مقاصد هذا الدِّين ، وصفة عامة للشريعة في أحكامها وعقائدها ، وأخلاقها ومعاملاتها ، وأصولها وفروعها ؛ فربُّنا بمنِّه وكرمه لم يكلِّف عباده بالمشاقّ ، ولم يردعنا كالناس ، بل أنزل دينه على قصد الرِّفق والتيسير .

شريعة الله حنيفية في التوحيد ، سمحة في العمل ، فلله الحمد والمنّة .. {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ }(البقرة : 185) ، {يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَعَنكُمْوَخُلِقَالإِنسَانُضَعِيفًا} (النساء : 28) ، {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْفِيالدِّينِمِنْحَرَجٍمِّلَّةَأَبِيكُمْإِبْرَاهِيمَهُوَسَمَّاكُمُالْمُسْلِمِينَ}(الحج : 78) .

والتيسير له معانٍ أخرى ، منها : أن الله تعالى لا يكلِّف الناس بما يطيقون ، بل بما هو في وُسْعهم ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وتأمَّل قوله عزَّ وجلَّ : {إِلاَّ وُسْعَهَا }، كيف تجد تحته أنهم في سِعَة ومنحة من تكاليفه ، لا في ضيق وحرج ومشقة ؛ فإن الوُسْع يقتضي ذلك ؛ فاقتضت الآية أن ما كلَّفهم به من غير عُسْر لهم ولا ضيق ولا حرج ، بخلاف ما يقدر عليه الشخص ؛ فإنه قد يكون مقدوراً له ولكن فيه ضيق وحرج عليه . وأما وُسْعه الذي هو منه في سِعَة فهو دون مدى الطاقة والمجهود ، بل لنفسه فيه مجال ومتّسع ) . ( الفتاوى : ج14 ، التفسير الجزء الأول ، ص 137 - 138 ) .

ومنها : أن العمل وإن كان فيه مشقة إلا أن الله تعالى يجعله سهلاً بطرائق كثيرة ، منها : أنه يغير طبيعته الشاقة فيجعلها سهلة ، كما ذكر الشيخ بالنسبة للقرآن الكريم ذكراً وتدبُّراً وفهماً .

ومنها : أن يجد المؤمن في العمل لذّة روحية ، حتى إنه ليكاد ينسى ما فيه من مشقة .

وإذا حلَّت الهداية قلباً نشطت للعبادة الأعضاءُ

ومنها : أن يريد المؤمن تحقيق غاية يحبها لكنه يعلم أنها لا تتحقق إلا بعبادة معينة فيحرص عليها طلباً لتلك الغاية المحبوبة فتهون عليه ؛ كما في قوله تعالى عن الصلاة : {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَأَنَّهُممُّلاقُوارَبِّهِمْوَأَنَّهُمْإِلَيْهِرَاجِعُونَ}(البقرة : 45-46) . وقوله تعالى : {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُاللَّهِأَكْبَرُوَاللَّهُيَعْلَمُمَاتَصْنَعُونَ}(العنكبوت : 45) .

« وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلاهُ قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ! فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ! أَفَلا أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً » ( أخرجه مسلم ) .

فحرصه - صلى الله عليه وسلم - على شكر ربه وهو شعور له لذّة لا تعدلها لذّة هو الذي يسَّر له هذا العمل الذي يبدو شاقّاً .

ومنها : أن الله تعالى قد يزيل مشقات العمل حتى لا يكاد يبقى منها شيء ؛ فأشق شيء على الإنسان أن يُقْتل لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « ما يجد الشهيد من مسِّ القتال إلا كما يجد أحدكم من مسِّ القرصة » (أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وقال : حديث حسن صحيح ) .

وعليه ؛ فإذا كان الله تعالى قد تكفَّل بتسهيل العمل بما أنزل من أمر ونهي ؛ فكذلك يجب أن نفهمه نحن في ممارستنا له . ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح مشيراً إلى هذه الممارسة : « إن هذا الدِّين متين ؛ فأوغلوا فيه برفق » .

وقال : « إن خير دينكم أَيْسره ، إن خير دينكم أَيْسره ، إن خير دينكم أَيْسره » ، فعبارة « خير دينكم » هي إشارة إلى الدِّين الممارس لا الذي أنزله الله تعالى،فإن ذلك ميسّر في أصله لا يحتاج إلى أن ييسّره إنسان .

ومن أحسن ما قرأت تطبيقاً لهذه الأحاديث ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه قال : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن الأزرق بن قيس قال : ( كنا على شاطئ نهر بالأهواز قد نضب عنه الماء ، فجاء أبو برزة الأسلمي على فرس فصلّى وخلّى فرسه ، فانطلقت الفرس ، فترك صلاته وتبعها حتى أدركها ، فأخذها ، ثم جاء فقضى صلاته ، وفينا رجل له رأي ، فأقبل يقول : انظروا إلى هذا الشيخ ، ترك صلاته من أجل فرس ، فأقبل فقال : ما عنّفني أحد منذ فارقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال : إن منزلي متراخٍ ، فلو صليت وتركت لم آتِ أهلي إلى الليل ، وذكر أنه صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأى من تيسيره ) .

لكنَّ فعل ( أبي برزة ) يختلف عما يفعله بعض الناس الآن في اختيارهم لما يختارون من الأقوال التي اختلف فيها العلماء . يقول أحدهم لنفسه : ما دام الدِّين يسراً فإنني سأختار ما أراه أسهل عليّ أو على الناس ، ثم يبدأ ينظر في الأقوال بهذا المعيار فيقول مثلاً : قول الحنفية هذا صعب ، لكن قول الحنابلة أصعب ، أما قول المالكية فسهل ، وأسهل منه قول الشافعية ، وأسهل من هذا كله قول العالم الفلاني الذي خالفهم جميعاً ، فأنا آخذ به .

إن المنهج الصحيح هو أن يقول الإنسان لنفسه : ما دام دين الله كله يُسْراً فسأختار ما أراه بأدلّته أقرب إلى الشرع ؛ لأن الأقرب إلى الشرع هو الأقرب لتحقيق الغاية بأدني مشقة .

قد يقول قائل : أليس هذا الذي انتقدتَ منهجه متأسياً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في أنه ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أَيْسرهما ؟ يقال له : نعم إذا خُيِّر كما في قوله تعالى : {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍأَوْنُسُكٍ}(البقرة : 196) .

والتخيير معناه أن كل واحد من الأمور المخيّر فيها يؤدي الغرض المطلوب ، لكن بعضها قد يكون أَيْسر على الإنسان من بعض ، فيختاره . لكن ما نحن في صدده لا علاقة له بالتخيير ، بل المطلوب فيه معرفة حكم الله تعالى في الأمر الذي اختلفت فيه الأقوال أو الاجتهادات ؛ لأنها إذا تناقضت فلا يمكن أن يكون كل واحد منها صحيحاً مؤدّياً الغرض . نعم ؛ إذا استوت الأدلة ولم يمكن ترجيح بعض الأقوال على بعض ، فإن الأخذ بالأَيْسر يكون منهجاً صحيحاً .

لكن رغم هذا فقد يحدث التعسير في الدِّين شرعاً أو قدراً ، ويكون عقاباً من الله تعالى لبعض الناس . مثال التعسير شرعاً : ما قال الله تعالى فيه : {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَهَادُواحَرَّمْنَاعَلَيْهِمْطَيِّبَاتٍأُحِلَّتْلَهُمْوَبِصَدِّهِمْعَنسَبِيلِاللَّهِكَثِيرًا}(النساء:160).

وأما التعسير القدري فيكون بسبب سوء فهم بعض الناس للدِّين وإلزامهم أنفسهم بما لم يلزمهم به الله تعالى من أنواع العنت . وهذا هو الذي يحدث لأناس من هذه الأمة التي اختار الله لها الحنيفية السمحة والتي قال الله تعالى عن رسولها : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْبِالْمَعْرُوفِوَيَنْهَاهُمْعَنِالْمُنْكَرِوَيُحِلُّلَهُمُالطَّيِّبَاتِوَيُحَرِّمُعَلَيْهِمُالْخَبَائِثَوَيَضَعُعَنْهُمْإِصْرَهُمْوَالْأَغْلَالَالَّتِيكَانَتْعَلَيْهِمْفَالَّذِينَآَمَنُوابِهِوَعَزَّرُوهُوَنَصَرُوهُوَاتَّبَعُواالنُّورَالَّذِيأُنْزِلَمَعَهُأُولَئِكَهُمُالْمُفْلِحُونَ}(الأعراف : 157) .

هذا العنت القدري العقابي هو الذي يدعو المسلمُ ربَّه أن يعيذه منه : {رَبَّنَا وَلاَتَحْمِلْعَلَيْنَاإِصْرًاكَمَاحَمَلْتَهُعَلَىالَّذِينَمِنقَبْلِنَارَبَّنَاوَلاَتُحَمِّلْنَامَالاَطَاقَةَلَنَابِهِوَاعْفُعَنَّاوَاغْفِرْلَنَاوَارْحَمْنَاأَنتَمَوْلاَنَافَانصُرْنَاعَلَىالقَوْمِالكَافِرِينَ}(البقرة:286).





(1) اقرأها أو استمع إليها في شبكة المشكاة .






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.15 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]