عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 26-05-2019, 07:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
من وحي الصيام
محمود أسد


أطلَّ الصفاءُ بهيَّاً نقيّا
أضاء ظلام النفوسِ
وأيقظ فيها الزمانا
وفي الروحِ شوق رخيم
ونبض ابتهالْ..
أتى والدّجى غارق
في الخصام
أتى يبسط الخيرَ والفَيْءَ
يزرعُ دربي وروداً
وظلاَّ لكلِّ الصغار..
سريعاً كغيمةِ حبٍّ أتانا
وفي الأمنيات بيادرُ وعدٍ
ستملأ كلَّ السِّلال...
غداً يشرقُ البيتُ
والغصنُ ينبت فيه النقاء
ويرفد تلك المساجدَ
شوقُ الشبابِ وطُهرُ البراءة...
------
أتى رمضان وفي الحقلِ أنداءُ ذكرى
ستوقظ فينا الطهارة...
أمامي يُعِدُّ الصيامُ موائدَ فكرٍ
تُباعدُ بيني وبين انحِسار القرارْ..
يخطُّ السطورَ، وتلك السطورُ
ربيعٌ بديعُ الحضورِ
ثريُّ العطاء...
وفي رمضانَ تغيبُ الدموعُ
تمدُّ الجسورُ ينابيعَ وصلٍ
وذكرى انتصارْ...
تُضاءُ البيوتُ بشوق الأحبَّةِ،
حولَ الموائدِ يشرقُ وجهٌ بشوشٌ
وذاك الفقيرُ أتتْهُ الهباتُ
------
وكان البيان ُ رسولاً لكلِّ الشفاهِ،
تراتيلَ تشدو بوحي الإله...
هو النورُ و الحقُّ يغتالُ ظُلْمَ الظلامْ
ومازالَ في الصدرِ والعقلِ
ما زال جسرَ الضياءْ...
يُضيء الدروبَ التي في الغيابِ تعيشُ
وتحيا بلا هدفٍ في الخفاء...
طريقُ البداية من رمضانَ
فمنْ يَرصُفُ الدربَ يوماً
أمام النفوسِ الشقيّهْ..
أمامكَ كوثَرُ شهدٍ
لكلِّ الجداولْ
أتى رمضانُ ونارُ الغواية
تأكلُ أهلي. وتقتلُ نبض الترابْ...
وهذا العراقُ جريحٌ كَواهُ الشقاقُ
وتلك فلسطينُ بركةُ نارٍ وجمرٍ
وتلك الدماءُ على كلِّ قُطرٍ شقيق
تراق...
تصوم عن الماءِ والخبزِ
تجمعُ كلَّ الصحابِ مساءً
وتنسى الفقيرَ،
وتنسى الزكاة
هو الحقُ والفرضُ يدعوكَ
لا صومَ إن لم يكنْ في فؤادِك
نورٌ وحبّْ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.00 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]