عرض مشاركة واحدة
  #1427  
قديم 13-12-2013, 06:40 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق
أضواء على العقيدة المسيحية ( 3 )



ثانيــــــاً: عقـــيدة الثـــالوث

**أساس العقيدة :
*********
تتلخص العقيدة فى أن الله مركب من ثلاثة أقانيم ( أى ثلاثة حقائق ) كل أقنوم متميز عن الآخر بوجوده
الخاص ، وهو ( ذات ) لا ( صفة ) ولكل أقنوم أوصاف تميزه عن الآخر . فأحدها يقال له ( الأقنوم الأول )
وهو أقنوم الأب ويعتبر أصل الأقانيم . يليه الأقنوم الثانى وهو أقنوم الابن وهو صــــــدر عن الأقنوم الأول
كما يلى : ان للأقنوم الأول عقلا وتفكيرا ففكر فى لاهوته ( ذاته الالهية ) فتولد من ذلك التفكير أقنوم الابن
وهذا الأقنوم مماثل لأقنوم الأب تماما وطبيعتهما واحدة كالصورة التى تنطبع في المرآة فتكون ممــــــــاثلة
لأصلها من جميع الوجوه... إلا أن له وجودا خاصا به . ويسميه البعض ( صورة عقل الأقنوم الأول ) لأنـه
تولد من تفكيره فكان صورة لعقله ، كمـــا يسميه آخرون ( كلمة الأقنوم الأول ) لأن التفكير يعبر عنــــــــه
بالكلام ، ويسميه آخرون ( ابنــــــا ) لأن الابن يصدر عن الأب وفيه بعض الشبه ... أما هذا فإنه مثل الأب
من جميع الوجوه .
أما الأقنوم الثالث فقد صدر عن الأب والابن معا بفعل الارادة والمحبة لا بفعل العقل . فالاله الممتزج من
الأب والابن أحب ذاته فتولد من ( هيجـــان ) الحب أقنوم ثالث مســــاو في طبيعته للآخرين .... ويســمى
( روح القدس ) .
فالاله الواحد مركب من ثلاثة أقانيم يتميزون عن بعضهم البعض ، ومتساوون أيضا مع بعضهم البعض
ولا يسبق أحدهم الآخر فى الزمن أو القدرة وإنما هم جميعا أزليون وقادرون لأن لهم نفس القدرة الإلهيــة .
والايمان الجـــامع هو عبادة ( إلها واحدا في ثالوث ، وثالوثا في وحدانية ) .
ولقد اتحد أقنوم الابن مع دم مريم فتجسد وظهر في جسد المسيح . فالمسيح من حيث كونه أقنوما ...
إله كامل ، ومن حيث كونه جسدا بشريا ... إنسان كامل .

** الرد على عقيدة الثالوث :
****************
1 ـ تملكت العقيدة المسيحية نفوس معتنقيها تحت تأثير أنها فوق العقل ومادام أتى بها كتاب مقدس فينبغى
الإذعان لها حتى ولو كانت بديهة العقل تقتضى بطلانها ، مع أن الأديان ماجاءت إلا بما ينطبق علـــــى
العقول السليمة . فمحال أن يأتى رسول يدعو الناس إلى إله واحد ثم يقول لهم أن هذا الواحد مركــــــب
من ثلاثة حقائق متماثلة متميزة متحدة ومع ذلك هو واحــــد . ولو قال لهم الرسول أن التناقض الظاهر
لكم فوق عقولكم ... لما آمن له أحد ، ولفضلوا عبادة الأوثان التى لا تعقيد فيها عن هذه العبادة التــــى
تخالف بديهة العقل وتصدم الحس .
ويقول ( المانفســـتو ) الكاثوليكى لأتباع الكنيسة : (( إننا لا نستطيع فهم هذه الحقيقة ( أى حقيقــة
الثالوث ) بالكامل لأنه ســـر غيبى ، وفى الآخرة سيكون هناك فهما أكثر لهذه الأسرار ولكن لن يكــون
فهما تامـــا وأبديـــا )) . فكيف يطلب من أحد الايمان بعقيدة غير مفهومة ولن تفهم فى الدنيـــــــا ولا
فى الآخرة ؟؟؟؟؟ . فإذا كانت المسيحية ليست بهذه البساطة فمعنى هذا أنها دين خاص للفلاسفــــــة ،
ومن ثم فلا شأن لهذا الدين بالبسطاء من الناس وهم الأغلبية الســـــــــاحقة ممن يخاطبون بأي عقيدة
لاعتناقهــــا والايمان بها .
وإذا كانت هذه العقيدة تعلو على فهم العقـــل فذلك يعنى إخراج كل عاقل ومفكر من دائرة الإيمان
الذى لا يقبله العقل أو الفكر . فإذا كان البسطاء من الناس ، وإذا كان العقلاء والمفكرون لا يفهــــــمون
هذه العقيدة ... ... فلم جاءت ، ولمن جاءت ؟؟؟

2 ـ فى صلب العقيدة : لا يمكن القول أن المثلين يمكن اتحادهما بحيث يكون أحدهما عين الآخر . فإذا حدث
هذا الاتحاد زالت شخصيتهما معا ، فإذا زالت لابد أن تحل بعد زوالهــا شخصية أخرى وحينئذ فلن يكون
هذا الاتحاد قائما . أما إذا بقيت شخصية كل منهما ولم تزل فلا يكونان متحدين . وإذا انعدمت شــخصية
أحدهمــــا ولم تنعدم الأخرى لا يتأتى الاتحـــاد ... إذ لا اتحاد بين الموجود والمعدوم .

3 ـ لا يصح القول أن أجزاء الشىء عينه . فلو كان الإله مركبا من أجزاء لكان كل جزء من أجزائه مقدما
عليه فى الوجود بالضرورة ، لأن الجزء مقدم على الكل عند جميع العقلاء . ولو كان الجزء مقدمـــــا
لكانت مرتبته فى الألوهية مقدمة .. فكان هو أحق بأن يكون إلها من الكل . فنظرية التثليث مستحيلـة
الوقوع بالنسبة للإله والمخلوقات على الســـواء .

4 ـ أن القول بوجود ثلاثة أقانيم ( متميزة ) يسوق حتما إلى القول بتعدد الآلهة لأن ( التميز ) يعنــــــــــى
( المغايرة ) و ( الانفصال ) و ( اختلاف الشىء عن شيء آخر وانفصاله عنه ) . فلا يمكن أن يستقيم
القول بأن الأقانيم الثلاثة إله واحد .

5 ـ تتضمن العقيدة أن المسيح هو ( الابن الوحيد للرب وولده البكر ) . .. بينما تناقض كتب المســــيحيين
وأسفارهم هذه العقيدة ... وفيما يلى بعض الأمثلة :
أ ـ ورد فى انجيل لوقا بالاصحاح الثالث أن آدم ( ابن الله ) .
ب ـ ورد فى العهد القديم ( التوراة ) عن النبى يعقوب : (( هكذا يقول الرب: اسرائيل ابنى البكر )) .
ج ـ ورد فى التوراة ـ المزمور التاسع والثلاثين : (( يقول الله عن داود: هو يدعوننى أبا وأنا أيضا
أجعله ابنى )) ... ثم يترنم داود فرحا بهذه البنوة فيقول : ( قال لى أنت ابنى ، أنا اليوم ولدتك ) .
د ـ جاء فى أخبار الأيام الأولى على لسان الله عز وجل عن سليمان : ( هو يكون لى ابنا وأنا له أبا ) .
هـ ـ أطلق لوقا الاسم نفسه على الملائكة فقال : ( لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله ) .
و ـ فى سفر التثنية بالتوراة أطلق هذا الاسم على البشر جميعا فقال : ( أنتم أولاد للرب إلهكم ) .
فكيف ـ إذن ـ يطلق على المســيح ـ بعد هذا كله ـ أنه ( ابن الله الوحيد ) و ( ابن الله البكر ) بينمـا
له كل هؤلاء الأشـــقاء والإخوة من الأنبياء والبشر والملائكــــة ؟؟؟

6 ـ تنص العقيدة على أن الأقانيم الثلاثة ( لا يسبق أحدها الآخر فى الزمن ) .. كما تنص أن ( الأقنـــــوم
الأول وهو أقنوم الأب فكر في لاهوته فتولد من ذلك التفكير أقنوم الابن ، ثم أحب الاله الممتزج مــــن
الأقنومين ذاته فتولد من هيجان الحب أقنوم روح القدس ) . ولو قارنا النصين لوصلنا حتما الـــــــــى
وجود سابق لأقنوم الأب على أقنوم الابن ، لأن معنى العقيدة أن أقنوم الأب كان قبل وجود أقنوم الابن
الذى نتج عن تفكير أقنوم الأب فى ذاته ... فكيف يمكن القول بأن أيا منهما لا يسبق الآخر فى الزمن ؟
وكذلك الحال فى أقنوم روح القدس الذى كان نتاجا لمحبة الأقنومين الأول والثاني ، إذ يؤدى ذلك إلى
القول بأن الأقنوم الثالث صدر بعد وجود الأقنومين الآخرين وإلا لما كان نتاجا لهما .
وبمعنى آخر : كيف يمكن إطلاق اسم ( الأب ) على أقنوم بينما هو موجود في نفس اللحظة التي
وجد فيها أقنوم ( الابن ) ووجد فيها أقنوم ( روح القدس ) ؟؟؟





يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـع

 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.30 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]