عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 23-05-2006, 02:08 PM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن سحر الرسول ومن الذي سحره ؟

فأجاب -–حفظه الله - : ( ثبت في الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنه يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ، ثم قال : " يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ، فقال : مطبوب 0 قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم 0 قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف طلعة نخلة ذكر 0 قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان " فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه فجاء فقال : " يا عائشة : كأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين " قلت : يا رسول الله أفلا استخرجته 0 قال : قد عافاني الله فكرهت أن أثير على الناس فيه شراً " فأمر بها فدفنت 0 وفي رواية في الصحيح عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، قال سفيان : وهو ابن عيينة الراوي : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا ، فذكر الحديث ، وفيه : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه 0 وفيه فقلت : أفلا تنشرت ؟ فقال : أما الله فقد شفاني 00 الخ 0 ورواه البخاري في الأدب ، وفيه قالت : مكث النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي النساء ولا يأتي 00 الخ ، ومنه يعلم أن السحر أثر فيه نوع مرض فيما يتعلق بالنساء ، وأن الذي سحره رجل من بني زريق ، يقال له : لبيد بن الأعصم ، وهو من الخزرج ، ولكنه حليف لليهود ، وقد روي أنه أسلم نفاقاً ، وذكر أنه عمل السحر بأمر من اليهود ، وكان ذلك لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ، وبعد أن دخلت سنة سبع ، وأن اليهود جعلوا له ثلاثة دنانير ، وفي رواية فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف فعفا عنه ، وفي رواية فقال له : ما حملك على هذا ، قال : حب الدنانير ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

وسئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن كيفية سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والكيفية التي عالج بها السحر الذي أصابه ؟

فأجاب - حفظه الله - : ( وقع في الأحاديث أنه في جف طلعة ذكر ، تحت راعوفة في بئر ذروان ، أي ذلك الساحر أخذ من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وجعله في مشط ، وهو الآله التي يسرح بها الشعر وله أسنان متساوية يدخل الشعر بينها عند كد الرأس أو اللحية ؛ وذلك الساحر جعل الشعر والمشط في جوف الطلع ، وهو الغطاء المسمى بالكافور الذي يكون فوق الطلع عند خروجه من النخل ، أي أنه أخذ الشعر والمشط وعمل فيه السحر ثم جعله في جف هذا الغشاء الذي هو جف طلعة النخل الذكر ، ووضعه تحت راعوفة ، وهو الحجر الذي يوضع على رأس البئر لا يستطاع قلعه يقوم عليه المستقي ، وقد يكون في أسفل البئر ، وقال أبو عبيد : هي صخرة تنزل في أسفل البئر إذا احضرت ، يجلس عليها الذي ينظف البئر ، أو هو حجر يوجد صلباً لا يستطاع نزعه فيترك ، ووقع في رواية عن عائشة : فنزل رجل فاستخرجه 0 وفيه أنه وجد في الطلعة تمثالاً من شمع ، تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا فيه إبر مغروزة ، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة ، فنزل جبريل بالمعوذتين فكلما قرأ آية انحلت عقدة ، وكلما نزع إبرة وجد لها ألماً ثم يجد بعدها راحة ، ووقع في حديث عن زيد بن أرقم عن عبد بن حميد وغيره : فأتاه جبريل فنزل بالمعوذتين ؛ وفيه فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية ، فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما نشط من عقال ، ووقع في حديث عن ابن سعد : فاستخرج السحر من الجف من تحت البئر ثم نزعه فحله ، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويظهر من هذه الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه ، وكرر الدعاء مراراً ، فأطلعه الله تعالى على هذا العمل الشيطاني ، حيث نزل عليه ملكان ، وأخبراه بموضعه وصفته ، فكان لا بد من إخراجه حيث ذهب وبعض أصحابه إلى تلك البئر فأخرجه وفرقه ، وحل العقد التي فيه ، حتى بطل أثره ، وأمر بالبئر فدفنت ، حيث أن ذلك السحر أثر فيها ، حتى كأن ماءها نقاعة الحناء أي أحمر متغيراً ، وكأن نخلها رؤس الشياطين ، لأنه شرب من ذلك الماء والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

وسئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن أثر السحر في رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حصانته بالأذكار والأدعية والأوراد التي كان يحافظ عليها ؟

فأجاب - حفظه الله - : ( الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم معصوم فيما يبلغه من الرسالة وفي عقله لا يصل إليه ما يغيره ، فأما بدنه فقد تصيبه الأمراض ، وقد يسلط عليه بعض الأعداء كما حصل له أحد حيث شج رأسه وكسرت رباعيته ، وهشمت البيضة على رأسه ، وهذا السحر من جنس ما كان يعتريه صلى الله عليه وسلم من الأسقام والأوجاع ، فإصابته بالسحر كإصابته بالسم ، لا فرق بينهما ، مع أن هذا السحر لم يؤثر إلا في شهوة النساء ، وما يتعلق بالجماع ، فقد وقع في بعض الروايات حتى إنه يخيل إليه أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ، وفي لفظ : أنه يأتي أهله ولا يأتيهم 0 وهذا كثيراً ما يقع تخييله للإنسان في المنام ، فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة ، فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده ، ويحتمل أن يراد بالتخييل أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه في سابق عادته من الاقتدار على الوطء ، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك ، كما هو شأن المعقود ، ويؤخذ من مجموع الروايات أن هذا الساحر لم يؤثر في عقله صلى الله عليه وسلم ولا في بدنه ظاهراً ، وأن التخييل الذي كان يخيل إليه لا يجزم به ، وإنما هو من جنس الخواطر التي تخطر في البال ، ولا تثبت ، والظاهر أن التأثير إنما هو في شهوة النساء وشأن الوطء ، ولهذا لم يتفطن له إلا زوجته ، ولم ينقل أحد أنه أثر في ما يبلغه ، ولا في عبادته ومعاملاته ، فلا يستبعد أن يصيبه بقضاء الله وقدره تأثير هذا العمل ابتلاء كما تصيبه الأمراض الكثيرة في بدنه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل " ( صحيح الجامع 994 ) ، وإذا قدر الله شيئاً لم ترده الأوراد والأذكار والأدعية ، وليعلم الخلق أنه بشر يصيبه ما يصيبهم ، وكما حصل للأنبياء قبله من الأذى والقتل والطرد وإن كانت العاقبة للمتقين ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

وسئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن كيفية سحر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا يضاهيه أحد في العبادة ؟

فأجاب - حفظه الله - : ( الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضره ذلك السحر في بدنه الظاهر ولا في عقله وإدراكه ولا في دينه وعبادته ولا في رسالته التي كلف بإبلاغها ، ولذلك لا يستنكر أحد من الناس شيئاً من سيرته ولا من معاملته معهم في صلاته وأذكاره وتعليمه ، فعلى هذا إنما كان أثر السحر فيما يتعلق بالجماع مع النساء أو مع بعض نسائه ، ولهذا لم ينقله سوى عائشة ، وقد ذكر أنه كان يخيل إليه أنه يأتي النساء وما يأتيهن ، وهذا القدر لا يؤثر في الرسالة وهو من قضاء الله وقدره لحكمة أن الله قد يبتلي بعض الصالحين كالأنبياء فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

* قال الدكتور عمر الأشقر : ( وقد ذهب كثير من المقلدين الذين لا يعقلون ما النبوة ، ولا ما ينبغي لها إلى أن الخبر بتأثير السحر قد صح ، فيلزم الاعتقاد به ، وعدم التصديق به من المبتدعين ، لأنه ضرب من إنكار السحر ، وقد جاء القرآن بصحة السحر 0
ويمكننا أن نلخص مآخذ أصحاب هذا الاتجاه في النقاط التالية :-
1- ادعاؤهم أن هذا الحديث باطل ، وأنه من وضع الملحدين 0
2- زعمهم أن هذا الحديث مقدوح في سنده 0
3- ادعاؤهم بأن هذا الحديث حديث آحاد ، وأحاديث الآحاد تفيد الظن ، ولا تفيد اليقين ، ولا يجوز الاحتجاج بأحاديث الآحاد من أجل ذلك 0
4- ادعاؤهم بأن التصديق بهذا الحديث يقدح في مقام النبوة ، وينافي العصمة ، فإذا كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله يمكن أن يخيل إليه أنه أوحي إليه ولم يوح إليه ، أو أنه بلغ ما أوحي إليه ولم يبلغ 0
5- وقالوا السحر عمل الشياطين ، وهؤلاء لا يسلطون على رسل الله وأنبيائه : ( إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ( سورة الحجر – الآية 42 ) 0
6- وقالوا : هذا الحديث يصدق المشركين الذين اتهموا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور : ( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ) ( سورة الفرقان – الآية 8 ) 0

ويقول الدكتور عمر الأشقر – حفظه الله - في الرد على أصحاب هذا الاتجاه :

الأول : أما دعواهم بأن الحديث مكذوب من وضع الملحدين يرد عليه أن الحديث اتفق على إخراجه البخاري ومسلم 0
الثاني : دعواهم أن الحديث مقدوح في إسناده دعوى ليس عليها دليل ، وقد نظرت في شروح الحديث أمثال فتح الباري ) و ( شرح النووي على مسلم ) فلم ينقلوا عن عالم واحد من علماء الحديث طعن في الحديث أو في رواته 0
الثالث : أما دعواهم بأن الحديث حديث آحاد ، وأحاديث الآحاد لا تقبل في المسائل الاعتقادية 0 فالجواب : أن الصحيح من أقوال أهل العلم أن الأحاديث الآحاد تقبل في مسائل الاعتقاد كما تقبل في المسائل العملية ، والذين فرقوا بينهما لم يأتوا بدليل يدل على صحة هذا التفريق 0
الرابع : أما ادعاؤهم أن هذا الحديث يقدح في مقام النبوة ، وينافي العصمة فهو غير صحيح ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم بالإجماع من كل ما يؤثر خللا في التبليغ والتشريع ، وأما بالنسبة إلى الأعراض البشرية كأنواع الأمراض والآلام ونحو ذلك ، فالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يعتريهم من ذلك ما يعتري البشر 0
الخامس : دعواهم أن السحر من عمل الشيطان ، والشيطان لا سلطان له على عباد الله ، نقول : إن المراد بقوله : ( إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلطَانٌ ) ( سورة الحجر – الآية 42 ) أي في الإغواء والإضلال ، أما إصابة الشيطان العبد الصالح في بدنه فالآيات لا تنفيها وقد جاء في القرآن ما يدل على إمكان وقوعها ، كما حصل لأيوب وموسى - عليهما السلام - 0
السادس : أما دعواهم أن هذا الحديث مناقض للقرآن مصدق لمزاعم المشركين الذين زعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم رجل مسحور فأكذبهم القرآن في ذلك 0
فالجواب عن هذا الزعم أن هذا الحديث موافق للقرآن لو تدبروا ، موسى - عليه السلام - من أولي العزم من الرسل ، وقد خيل إليه عندما ألقى السحرة عصيهم : ( أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ) ( سورة طه – الآية 66 ، 67 ) 0
فهذا القرآن الكريم يدل صراحة على أن السحر قد يؤثر في الأنبياء ) ( عالم السحر والشعوذة – بتصرف واختصار - 181 ، 187 ) 0

قلت : ما ذكره الدكتور عمر الأشقر - حفظه الله - فيه كفاية عن كل رواية ، فقد أوجز وأبدع ، ورد وأقنع ، ونقل منهج السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم أجمعين في الاتفاق على انتفاء هذه الشبهة ، وحقيقة السحر الذي تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم 0

* قال الدكتور أحمد بن ناصر الحمد : ( إن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء ؛ على شفاء من يشاء ، من غير سبب ، والسحر من الأسباب التي يحصل بها الضرر ، وقد نال الرسول المعصوم – صلوات الله وسلامه عليه – ذلك الضرر 0 وهو القدوة والأسوة ، قوله ، وفعله – صلوات الله وسلامه عليه – شرع ومنهج لأمته ، وقد بين الله تعالى له بوساطة الملكين سبب وجعه ، ومادته ومكانه ، وقد قال صلوات الله وسلامه عليه عن ذلك " أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي " أو " أعلمت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه " ، أو نحو ذلك 0 وهذه الألفاظ توحي بإزالة السبب ليزول المسبب ، وهي الفتوى التي فيها الشفاء ، وقد بادر العبد الرسول – صلوات الله وسلامه عليه – بإتيانها وإخراجها ، وحلها ليبطل تأثيرها ، وهذا مما لا يخفى حيث إن الأثر يزول بزوال مؤثره ، إذا كان مرتبطا به ؛ كأثر المغناطيس في الجذب ، والبرودة في الثلج ، ونحو ذلك مما لا يزول أثره إلا بإزالته ، أو بأن يمنع من أثره مؤثر أقوى منه 0
وأيضا ما قيمة إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بمادة السحر ومكانه ، إذا لم يكن لإخراجه وإتلافه معنى ، وغاية 0
ثم إن حصول الشفاء للرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك الضرر من غير سلوك أسبابه قهرا لأعدائه صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لحماية الله تعالى له وعصمته من كيد أعدائه ، كما يكون ذلك في حالة عدم تأثير السحر عليه 0 لكن الله سبحانه وتعالى كما ابتلى رسوله صلى الله عليه وسلم بتأثير السحر عليه ؛ لم يميزه بإزالة الأثر من غير تعاطي الأسباب ، وهو العليم الحكيم ، والمشرع العليم لتكون القدوة للأمة بنبيها صلى الله عليه وسلم وقد أنزل الله سبحانه وتعالى المعوذتين بهذا السبب ، لطلب الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء ليحميه من أسباب الشر والضرر ، لأنه القادر على منع ذلك ، فالتعوذ بهاتين السورتين عبادة لله تعالى ، وسبب للوقاية من الأضرار ، والحمد لله رب العالمين ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال - 120 ، 121 ) 0

* قال الشيخ عطيه صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر : ( وقد تحدث العلماء عن الحديث الذي ورد في البخاري ومسلم أن رجلاً من بني زريق حليف اليهود اسمه لبيد بن الأعصم سحر النبي صلى الله عليه وسلم فأثبته جماعة وقالوا : ذلك جائز ، فهو مرض من الأمراض التي تصيب الإنسان ، وهو لم يؤثر عليه من ناحية تبليغ الدعوة والرسالة والتزام أحكامها ، وأولوا قوله تعالى : ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) ( سورة المائدة – الآية 67 ) بعصمة القلب والإيمان دون الجسد ، فقد شج وجهه وكسرت رباعيته ، وآذاه جماعة من قريش ، والجصاص من أئمة الحنفية قد نفى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد سحر ، على الرغم من صحة الحديث ، وذلك استناداً إلى الآية ولعدم فتح الباب للطعن فيما بلغه من الرسالة ) ( أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام – ص 315 ) 0


يتبع ==============
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 75.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.59 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (0.80%)]