عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-08-2020, 03:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,653
الدولة : Egypt
افتراضي خصائص وحاجات الطفولة

خصائص وحاجات الطفولة


د. موسى نجيب موسى معوض






يُنظرُ إلى الطفل في المجتمع السليم كطاقة تنبض بالحيوية والنشاط والثقة..هو متعة الحاضر وطُمأنينة النفس وأمل المستقبل الباسم.والطفل الذي يحصل على تربية متكاملة بالتأكيد تتظافر في شخصيته، الصحة الفسيولوجية، والنفسية، و الذهنية ، والروحية ؛ ولمّا كانت الأسرة والأبوان خاصة هما مدخل الإنسان إلى المجتمع، فإنهما يصوغان البنية الأساس لشخصية إنسان المستقبل، ولنمط علاقاته بالآخرين.فالأب المتسامح إلى حدٍّ مــا وتسامحه هذا يستند إلى وعْيٍ وفهم يعوّد طفله على الجرْأة والبحث والاستزادة من الخبرات والمعارف، وينمّي لديه الاعتماد على الذات.وشخصية الأم الواعية..الأم المتعلّمة..الأم المثقفة..الخبيرة بشؤون الحياة تغرس في نفسية طفلها حبّ الله وحبّ الناس وحبّ الحياة والتوغّل في مسالكها..ممّــا ينمّي لديه حبّ البحث ويُشْبع لديه الفضول، فتنشط عنده روح المبادرة والتطلّع إلى إثبات الذات من خلال الإبداع.

واقعنا الآن وحتى ونحن في القرن الحادي والعشرين يكذّب ادّعاءاتنا التي نرفعها ونحاول أن نقنع بها أنفسنا، بأن أبناءنا حالهم أحسن من حالنا لمّا كنّا في عمرهم..فعلا الظروف المعيشية تحسّنت ومستلزمات الحياة العصرية توفّرت.الوعي الفردي والاجتماعي ارتفع..المستوى الفكري للفرد تحسّن بفضل التعليم وتيسّر طرق كسْب المعرفة وتنوّعها.لكن بكل أسف أغلبنا يتعامل مع أبنائه وأفراد أسرته نفس معاملة جدّه لجدّته وأبيه لأمه. روح السيطرة والقهر سائدتان في أغلب بيوتنا..كل تحركات أبنائنا هي فوضى لا نطيقها، كلّ سعي نحو التفتح واكتشاف المحيط مضيعة للوقت..كلّ طفرة في وضْعٍ كهذا قد تبرز لدى أحد الأطفال تُخنق في المهد لا نلتفت إليها، بل نحتقرها ونعيّر صاحبها لكونه يتلهّى بما لا فائدة فيه.يحدث هذا في أسرنا وفي مؤسساتنا التعليمية..أطفالنا اغلبهم في نظر الأساتذة والمعلمين متمرّدون، عصاه، فوضويون، يكرهون المعرفة هم في حاجة إلى الترويض عن طريق العقاب البدني، أكثر ما هم في حاجة إلى التهذيب والتعلم والتعليم والتثقّف والتثقيف[1].




[1]من كتاب: مشكلات الطفولة: (المرض والعلاج).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.10 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.96%)]