عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03-10-2013, 06:13 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الثالثة عشرة:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

صباح الخير والرضا من الله ...

في الحلقة القادمة حددت بفضل الله أهم مفاتيح السعادة في اللقاء النفسي المعنوي والجسدي بين الزوجين...

واليوم بعون الله سأبدأ في تفصيل علاقة الزوجين في التعاملات اليومية العامة والاختلافات التي يؤدي عدم استيعابها وفهمها إلى خلافات وربما إلى طلاق والله المستعان...

وتأكيدا على أن الرجل رجل والمرأة مرأة والاختلاف جوهري بينهما في كل شيئا وإلا كانا اسما واحدا وكيانا واحدا ... وتأكيدا على أن المساواة بين الرجل والمرأة إجحاف في حق المرأة أولا، فالله تعالى من أسمائه العدل، والعدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، فما يصلح للمرأة لا يصلح بالضرورة للرجل...فالرجل كيان مستقل بذاته والمرأة كيان آخر مكمل للأول وبينهما تكامل عجيب في كل المستويات فهما متساويان في المقام متكاملان في المهام... ولنبدأ بسم الله بأمثلة من الاختلافات الجسدية التي يتجلى لنا من خلالها تكامل صريح وواضح...

بعض الأمثلة من الاختلافات العضوية

فجلد الرجل أسمك من رجل المرأة ولهذا تصاب بالتجاعيد أسرع منه وهذا ليس ظلم لها ولكن الرجل يعمل في أعمال شاقة والجلد لابد أن يتحمل هذه المشقة...وهي مخلوق رقيق مرهف الإحساس مهمتها مرتبطة بالرقة والعاطفة والحنان.. بالمقابل حوض المرأة أكبر عرضا من حوض الرجل لحمل الجنين وتحمل وزنه...

عظام الرجل أكبر حجما ومختلفة في التركيبة عن المرأة لهذا هناك اختلاف في طريقة المشي وفي طول الخطى.... وذلك للمجهود البدني الذي يبذله... ولأمور أخرى كثيرة والله خلقهما زوجين لإعمار الأرض بالخير والتناسل والاستمتاع في رضاه وبرضاه...

كل هذا لا ينقص من المرأة أو يفضل الرجل وتركيبتهما بكل تفاصيلها تكاملية ...إنما هو اللطيف الخبير أتقن صنع كل شيء وأبدع في خلقه..

ليكونا بحق زوجين ويحققا السكن والتناغم ويكون أحدهما لباس للآخر...

ونمر إلى الاختلافات في الطباع ... ولا مفر من إدراك حقيقة الاختلاف بين هذين المخلوقين الرائعين المكرمين من رب العالمين سبحانه...

ولنبدأ بالحب بينهما تكملة لما بدأناه في الحلقة السابقة...

الرجل يعتبر الحب الحقيقي هو تقبله كما هو وعدم محاولة تغييره...

والمرأة تعتبر أن الحب الحقيقي مع الرجل الذي يسعدها ومستعد أن يتغير مستقبلا ويتطور ويكون طموحا...

الرجل يدافع عن استقلاليته حتى لو كانت فيه عيوب سلوكية كثيرة والمرأة تجاهد لتغييره :d هو ليس طفل كبير لتغيريه...

والله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى قانون هام: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.... لابد أن نغير قناعاتنا ونفهم لنتغير حقا ويسعدنا الله ...ومحاولة تغيير الرجل عذاب للمرأة وعناد للرجل وتزايد في العناد... وتشب المشاكل بينهما...

وتعالوا نحدد الهدف من هذا التواصل بميثاق من الله:

عم يبحث الرجل؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

عم تبحث المرأة؟ عن السعادة والمتعة والحياة الوردية

والسعادة والمتعة والحياة الوردية على أن الهدف نفسه إلا أن كل كلمة من الهدف منظورها مختلف تماما عند كل من الزوج والزوجة..

وسأضرب مثالا بسيطا: القنيطرة اسم مدينة في المغرب واسم مدينة في سوريا... فهل القنيطرة في المغرب من حيث المساحة والشكل والعمران وعدد السكان ولهجتهم وطريقتهم في العيش.... هي نفسها القنيطرة في سوريا؟ مستحيل طبعا...

لهذا فلابد من التسليم أولا بأن ما يسعد المرأة لا يسعد بالضرورة الرجل... فكيف يتفاهمان إذا لم يفهما بعضهما جيدا؟؟؟

زوج يعشق الفاصوليا في الطعام وزوجته تكره الفاصوليا في الطعام، هل سيدرك هذا الكره أو يتفهمه وهو يعشق الفاصوليا ولم يضع نفسه مكانها ولم يحس بها؟ والعكس صحيح...

إذن تعالوا نفهم لنتفاهم ونستوعب ولنسعد بإذن الله..

واسمحوا لي أن أصنف الرجال إلى صنفين أساسيين ولنسمهما مثلا: أ وب

والنساء إلى صنفين أساسيين: ج و د

ولكي يجد كل منكم ضالته هنا بإذن الله وتكون السلسلة مثمرة جدا بإذن الله سأتطرق لزواج كل الأصناف:

أ وج

أ ود

ب وج

ب ود

في الحلقة القادمة بإذن الله سأتحدث عما يحتاجه الرجل والمرأة في الحب العاطفي بشكل عام مع بعض التفاصيل ثم نمر لتفصيل زواج كل صنف ثم نمر إلى الحلول لحياة رائعة وسعيدة بإذن الله.. لا تخافوا لستم في حصة علم الأحياء :p

أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.74 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]