عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 30-09-2013, 03:42 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الحادية عشرة:

حياكم الرحمن إخوتي الكرام أخواتي الفاضلات وبياكم وجعل الفردوس مثواي ومثواكم...

في هذه الحلقة بإذن الله سأعطي مفاتيح وأسرار لليلة بناء رائعة في حلال الله وبكلمة الله وأساس لحياة سعيدة وهانئة بمشيئة الله...

ليلة البناء ليست أروع ليلة في الزواج، بل أول الروائع، لكن للأسف يبدأ الزوجان بها كأروع ليلة ثم تتناقص الروعة حتى يقتلها الروتين والملل والجمود...وهذه الليلة ليست مجرد لقاء جسدي لمهمة صعبة يثبت فيها الرجل قوته وقوامته وقدرته الخارقة وتذبح فيها المرأة وتتألم...

بل هي بناء للتناغم النفسي والمعنوي والجسدي ( لم يقل الله عبثا في سورة البقرة: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ )

هي أول لبنة في الحب، كيف؟

هناك مفاتيح وسر واحد فقط... الأمور بسيطة وشمولية، بارك الله لكل زوجين في بعضهما وأدام عليهما رضاه والسعادة به وفيه وله...

مبدئيا لنتفق على أمر فاصل في كل حياتنا، هذه الليلة ليست مجرد ليلة ولكنها أول قطرة في غدير السعادة الرقراق.. هي بداية التطبيق العملي للميثاق الغليظ الذي تعاهد به الزوجان مع الله...

أول ما يجب على الزوجين فعله هو التوبة الخالصة لله من كل ذنب وخطيئة للتطهر من كل أخطاء الماضي وفتح صفحة طاهرة نقية معا...

ثانيا: للأسف لما يقترب العرس يبحث الزوجان أو أحدهما في معلومات عن العلاقة الجسدية وربما يرون مشاهد ورسومات ليطبقوا وهذا أمر خاطئ تماما ناهيك عن أنه محرم... وتأملوا معي الرضيع حين يفتح عينيه لأول مرة ويلتقم ثدي أمه ليرضع، هل يحتاج ل'كاتالوج' ليرضع أو يقول لأمه لحظة أشوف كيف يرضع الناس؟؟ هذا أمر فطري مجبول عليه كما جبلت كل أم منذ خلق الله أبونا آدم على أن الثدي هو مصدر الطعام في تلك المرحلة، هكذا في العلاقة بين الزوج وزوجته، لم يفسد العلاقة إلا معلومات لا معنى لها، أسأل الله أن تكون هذه السلسلة نقلة نوعية في حياة كل من يقرأها...

أول شيء لابد أن ندركه أن كل من بني البشر فريد من نوعه، مكرم من خالقه، له قدرات مختلفة عن غيره، فما يناسب زوجين لا يناسب غيرهما...مفتاح خطير: اكتشفا مع بعضكما ودعا الفطرة تبدع مع تجنب الأمرين المحرمين طبعا...

لذلك فثاني مفتاح بعد إصلاح العلاقة مع مليك كل شيء سبحانه: لا لإطفاء النور... ربما يضحك القارئ الآن، هذا دمار حقا والله، لا خجل في الحلال، فكيف لا يستمتع الزوجان ببعضهما ولا يريا بعضهما عند مهمة مصيرية في حياة البشرية... ويرى كل منهما رجال ونساء في كل مكان بدء من التلفاز ( على أن هذا الأمر في حد ذاته محرم حفاظا على البيوت)... كيف يبني الزوج علاقته مع حلاله بتقليد علاقة أخرى في خياله؟ وحلاله لا يراه في الظلام الدامس؟ !!!! كيف يقلد أناس هم أيضا قلدوا وهكذا... يعني لا يكفي أننا نقلد في كل شيء... ولا ننتج شيء وكل شيء نستهلكه، حتى في علاقة مصيرية نقلد ونستهلك ثقافة الآخر؟

ومن هنا نستخلص مفتاحا خطيرا: ابن خيالك بحلالك...

اسرح بخيالك أيها الزوج... اسرحي بخيالك أيتها الزوجة... تخيلوا بعضكما ولن يمنعكما شرع ولا عرف ولا قانون، فهنا الحلاااااااااااااااااااااااال. .. عجبا لأمر بعض الناس يتخيلون كل شيء إلا حلالهم...

ثالث مفتاح: لابد أن نعرف أن هناك فرق بين رؤية الرجل للعلاقة وبين رؤية المرأة...

الزوج حينها يكون متوتر ويسارع للخلاص من هذه المهمة الثقيلة... وللأسف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية لازال هناك من ينتظره أهله خارج الغرفة لمعرفة عفاف الزوجة من عدمه وهل وجد الغشاء الأسطورة أم لا...على أساس أن العفاف رهين بالغشاء !!! والزوجة في قمة التوتر والخوف من خلفيات ثقافية وإشاعات وكل ما تعرفه أن هذه الليلة كلها ألم... يا للهول..

والصحيح نفسيا وعلميا أن الرجل يريد العلاقة الجسدية أولا ليصل للحب والمرأة تريد الحب والرومانسية لتنسجم ثم العلاقة الجسدية وهنا العقدة... التي سأطرح لها حلا بسيطا بعون الله...

لما الزوج يهدئ الزوجة وينسى مؤقتا أو يتناسى هدفه قليلا فإنه يربح الكثير أكثر بكثير مما يربحه من استعجاله، فإن وصل لهدفه متجاهلا طبيعة الزوجة و قرر الإنجاز وإثبات قدرته... النتيجة: ألم للزوجة فظيع لا يحس به هو، وكره داخلي يتشكل لديها لهذه العلاقة برمتها وترافقها هذه الذكرى السيئة كل حياتها، وهناك نساء لا تنسى ما قاست في هذه الليلة أبدا... وهي تفهم مع مرور الأيام خطأ أنه يشبع رغباته فقط ويستغلها ولا تهمه، وبالتالي تفقد الرغبة في لقائها معه وتفعله إما مرضاة لله فقط أو أداء للواجب وحرصا على زواجهما من الانهيار ، ويصبح كل شيء كالخشب لا إحساس ولا تفاعل ولا حب وهذا بلا شك يؤثر على علاقتهما ببعضهما لاسيما أن حبهما رهين بنجاح هذه الليلة وبفهمهما السليم للأمور...

لكن لو وعى الزوج أن هناك إنسان رقيق يشاركه وأنه لا يحق له التصرف بأنانية والرفق ما دخل على شيء إلا زانه، وأعطى الحب والرومانسية وانسجم مع زوجته حقا وليس مجاملة... ستهدأ رويدا رويدا..وستتهيأ نفسيا وفيسيولوجيا وكلما استقبلت حبا كلما استجاب جهازها التناسلي وأفرز كميات كبيرة من إفرازات تسهل المهمة بسهولة ويسر شديدين... فقط صبر جميل وتشارك وسيكون تفاعل رائع من الزوجة وبداية قصة حب عنيفة لا مش عنيفة ( الله يسامح القائمين على الإعلام) قمة في الروعة وهل هناك أفضل من حلال الله ...وسبحان الله لاحظوا معي دقة كلام رب العالمين في سورة البقرة: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْوَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223)


يوصي الرجل بالتقديم لأجله هو، ويأمره بالتقوى فهو قوام على زوجته ومسؤول على سعادتها...

الخلاصة: الرجل يثار بسرعة والمرأة تثار ببطء ولابد من الموازنة..

فالزوج يستمتع لأنه يحس أن زوجته تشاطره المتعة والسعادة وأنه استطاع إسعادها وأنها تثق بقدرته وأنه هو زوجها وحبيبها والرجل الوحيد الذي ملك قلبها، وبالمقابل هي أيضا تحب أن يشاطرها زوجها شعورها بنظرتها هي، أن تكون الأنثى الوحيدة التي ملكت لبه، وأنها زوجته وحبيبته وأنه رجلها ومالك قلبها بحلال الله ... وبقليل من الفهم للفوارق وطبيعة الاختلاف يصل كل من الزوجين إلى هدفه وتتحقق سعادتهما...

نأتي إلى السر الوحيد والذي له الفضل في استمرار الروعة طول الحياة حتى في عمر متقدم، يمنع الملل والروتين والجمود والخيانة والنهم ... هذا السر لابد له من تفصيل ( وهو ليس بالاستغفار فهذا أمر آخر فاصل في حياة الزوجين) وسأقدم كل شيء لتيسير وسهولة كل حياة الزوجين اليومية بإذن الله...

تابعوني في الحلقات القادمة بعون الله وستكتشفون أن كل شيء سهل بسيط، هو فقط معقد في قلوبنا وعقولنا...

أسأل الله تعالى أن يسعد كل زوجين وأن يرزق كل شاب وفتاة بالزواج والسعادة والهناء..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.87 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]