عرض مشاركة واحدة
  #442  
قديم 01-07-2022, 02:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,878
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة القصص
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء العشرون
(الحلقة 442)
من صــ 217الى صـ 259


[سورة القصص (28) : آية 27]
قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)

الإعراب:
(أن) حرف مصدريّ ونصب (أنكحك) مضارع منصوب (إحدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة (هاتين) عطف بيان على ابنتيّ مبنيّ على الياء في محلّ جرّ «1» ، (أن) مثل الأول (ثماني) ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الفتحة متعلّق ب (تأجرني) ، ومفعول تأجرني محذوف أي: تأجرني نفسك ...
والمصدر المؤوّل (أن أنكحك ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
والمصدر المؤوّل (أن تأجرني ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بحال من فاعل أنكحك أو من مفعوله أي مستأجرا- بكسر الجيم- أو مستأجرا- بفتحها-.
(الفاء) عاطفة (أتممت) ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (عشرا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتممت) «1» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من عندك) خبر لمبتدأ مقدّر أي: التمام من عندك (الواو) عاطفة (ما) نافية (أن أشقّ) مثل أن أنكحك (عليك) متعلّق ب (أشقّ) ...
والمصدر المؤوّل (أن أشقّ ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
(السين) حرف استقبال، و (النون) في (تجدني) للوقاية (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من الصالحين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجدني ...
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي أريد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أريد ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أنكحك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تأجرني ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «أتممت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: « (التمام) من عندك ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما أريد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أتممت.
وجملة: «أشقّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: «ستجدني ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «إن شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الصرف:
(حجج) ، جمع حجّة، اسم للعام، وزنه فعلة بكسر فسكون.
[سورة القصص (28) : آية 28]
قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (28)

الإعراب:
(بيني) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ ذلك «3» ، (بينك) مثل بيني ومعطوف عليه (أيّما) اسم شرط جازم مفعول به مقدّم منصوب ... وما زائدة (قضيت) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (عدوان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليّ) متعلّق بمحذوف خبر لا (ما) حرف مصدريّ «4» ...
والمصدر المؤوّل (ما نقول ... ) في محلّ جرّ متعلّق بالخبر وكيل.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك بيني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قضيت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «لا عدوان عليّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله ... وكيل» لا محلّ لها معطوفة على جملة قضيت.
وجملة: «نقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الفوائد
1- أيّما الأجلين:
ترد «أي» هذه على خمسة أوجه:
أ- أن تكون شرطا نحو «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ» و «ما» المتصلة بها زائدة للتوكيد.
ب- أن تكون استفهامية: «أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً» .
ج- أن تكون موصولة: «مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ» .
د- أن تكون دالة على معنى الكمال، وتكون صفة للنكرة، نحو «عليّ رجل أيّ رجل» أي كامل صفات الرجال كما تكون حالا بعد المعرفة نحو «مررت بعبد الله أيّ رجل» .
هـ- تكون وصلة لنداء ما فيه «أل» : نحو «يا أيّها الرجل» .
[سورة القصص (28) : آية 29]
فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب آنس (بأهله) متعلّق ب (سار) و (الباء) للمصاحبة (من جانب) متعلّق بحال من (نارا) «5» ، (لأهله) متعلّق ب (قال) ، (آتيكم) خبر لعلّ مرفوع «6» ، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (منها) متعلّق ب (آتيكم) «7» ، بخبر) متعلّق ب (آتيكم) ، (جذوة) معطوف على خبر بحرف العطف أو مجرور (من النار) متعلّق بنعت لجذوة ...
وجملة: «سار ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قضى ...
وجملة: «آنس ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «امكثوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي آنست ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «آنست ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لعليّ آتيكم ... » لا محلّ لها استئناف بياني «8» .
وجملة: «لعلّكم تصطلون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: «تصطلون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ ...
الصرف:
(سار) فيه إعلال بالقلب أصله سير تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل.
(خبر) ، اسم لما ينقل من حديث وغيره، وزنه فعل بفتحتين.
(جذوة) ، اسم للعود الذي في رأسه نار أو للعود مطلقا، وزنه فعلة بفتح فسكون- مثلّث الفاء-.
[سورة القصص (28) : الآيات 30 الى 32]
فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31) اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (32)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا أتاها) مثل لمّا قضى ... «9» ،
(من شاطئ) متعلّق ب (نودي) وكذلك (في البقعة) (من الشجرة) بدل من الشاطئ بدل اشتمال بإعادة الجارّ (أن) حرف تفسير، (موسى) منادى مفرد علم مبني على الضمّ المقدّر في محلّ نصب (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «10» ، (ربّ) نعت للفظ الجلالة مرفوع.
جملة: «أتاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نودي ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يا موسى ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «إنّي أنا الله ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنا الله ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(31) (الواو) عاطفة (أن) مثل الأولى (الفاء) عاطفة (لمّا رآها ... ) مثل لمّا قضى «11» ، (مدبرا) حال منصوبة (الواو) عاطفة في الموضعين (يا موسى) مثل الأولى (لا) ناهية جازمة (من الآمنين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: «ألق ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «رآها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تهتزّ ... » في محلّ نصب حال من مفعول رآها.
وجملة: «كأنّها جانّ ... » في محلّ نصب حال من فاعل تهتزّ.
وجملة: «ولّى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لم يعقّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة النداء الثانية لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أقبل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تخف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقبل.
وجملة: «إنّك من الآمنين ... » لا محلّ لها تعليليّة ...
(32) (في جيبك) متعلّق ب (اسلك) ، (تخرج) مضارع مجزوم جواب الطلب (بيضاء) حال منصوبة من فاعل تخرج، (من غير ... ) متعلّق بحال من الضمير في بيضاء (إليك) متعلّق ب (اضمم) ، (من الرهب) متعلّق ب (اضمم) أي من أجله (الفاء) استئنافيّة (ذانك) اسم إشارة مبنيّ على الألف في محلّ رفع مبتدأ خبره برهانان (من ربّك) متعلّق بنعت للخبر (إلى فرعون) متعلّق بفعل محذوف تقديره اذهب «12» ...
وجملة: «اسلك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «13» .
وجملة: «تخرج ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تسلك يدك تخرج ...
وجملة: «اضمم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اسلك.
وجملة: «ذانك برهانان ... » لا محلّ لها استئناف في معرض النداء.
وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانوا قوما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(شاطئ) اسم للبر الملاصق للبحر على وزن فاعل وأصله الوادي.
(الأيمن) : صفة مشتقّة على وزن أفعل، وهو الجانب مما يلي اليمين من الإنسان، وقد يكون من اليمن أي البركة، ولم يقصد به التفضيل.
(البقعة) ، اسم للجزء من الأرض، مما يكون فيه الإنسان واقفا، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
(32) (ذانك) ، اسم إشارة للمثنى وهو مبني على الألف على الأرجح- وبعضهم يجعله معربا بالحروف.
البلاغة
التكرير: في قوله تعالى: اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ كرر المعنى الواحد لاختلاف الغرضين، وذلك أن الغرض في أحدهما خروج اليد بيضاء، وفي الثاني إخفاء الرعب.
الكناية: في قوله تعالى وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ.
ضم الجناح كناية عن التجلد والضبط، وهو مأخوذ من فعل الطائر عند الأمن بعد الخوف، وهو في الأصل مستعار من فعل الطائر عند هذه الحالة، ثم كثر استعماله في التجلد وضبط النفس، حتى صار مثلا فيه وكناية عنه.
ونضيف إلى ما تقدم ما أورده الإمام الزمخشري بأسلوبه الساحر وهذا نصه:
«فإن قلت قد جعل الجناح وهو اليد في أحد الموضعين مضموما وفي الآخر مضموما إليه وذلك قوله: «وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ» وفي طه «وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ» فما التوفيق بينهما؟ قلت: المراد الجناح المضموم وهو اليد اليمنى والمضموم إليه هو اليد اليسرى وكل واحدة في يمنى اليدين ويسراهما جناح» .
[سورة القصص (28) : الآيات 33 الى 34]
قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)

الإعراب:
(قال ربّ) مرّ إعرابها «14» ، (منهم) متعلّق بحال من (نفسا) ، (الفاء) عاطفة (أن) حرف مصدريّ و (النون) في (يقتلون) نون الوقاية وردت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة فواصل الآي، وهي مفعول به.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «إنّي قتلت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قتلت» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أخاف» في محلّ رفع معطوفة على جملة قتلت «15» .
وجملة: «يقتلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن يقتلون ... ) في محلّ نصب مفعول به لفعل الخوف.
(34) (الواو) عاطفة (هارون) عطف بيان على أخي مرفوع (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره أفصح (منّي) متعلّق بأفصح (لسانا) تمييز منصوب (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (معي) ظرف منصوب متعلّق بفعل أرسله (ردءا) حال منصوبة من مفعول أرسله، و (النون) في (يصدّقني) للوقاية (أن يكذّبون) مثل أن يقتلون.
والمصدر المؤوّل (أن يكذّبون) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
الصرف:
(أفصح) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ فصح، وزنه أفعل.
(ردءا) ، مصدر ردأته بمعنى أعنته، وهو بمعنى المفعول، وزنه فعل بكسر فسكون.
البلاغة
الاسناد المجازي: في قوله تعالى رِدْءاً يُصَدِّقُنِي.
ليس الغرض بتصديقه أن يقول له: صدقت، أو يقول الناس صدق موسى، وإنما هو أن يلخص الحق بلسانه، ويبسط القول فيه، ويجادل به الكفار، فذلك جار مجرى التصديق المفيد، فأسند التصديق إلى هارون، لأنه السبب فيه، إسنادا مجازيا ومعنى الاسناد المجازي: أن التصديق حقيقة في المصدق فإسناده إليه حقيقة، وليس في السبب تصديق، ولكن أستعير له الإسناد لأنه لا بس التصديق بالتسبب، كما لا بسه الفاعل بالمباشرة. والدليل على هذا الوجه قوله: إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ
الفوائد
1- أخاف أن يقتلون:
هذه النون في «يقتلون» للوقاية، وأما نون الرفع فهي محذوفة، وحذفت أيضا ياء المتكلم للوقف على الآية، ولكمال النظم القرآني الذي تحدثنا عنه مرارا.
2- فقه اللغة:
اتفق علماء اللغة وفقهاؤها على أن الحرفين «العين والضاد» إذا وقعا فاء وعينا للفعل دلّا على القوة والصلابة. رغم أنها ليست كثيرة في عالم الأفعال أو الأسماء.
من ذلك «العضل، والعضد، وعضّ، وعضد، وعضب، وعضل. كل هذه الزمرة من الأفعال إنما تتضمن معنى القوة والصلابة. وهذا سرّ آخر من اسرار لغتنا العجيبة ذات الخصائص والأسرار.

[سورة القصص (28) : آية 35]
قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ (35)

الإعراب:
(بأخيك) متعلّق ب (نشدّ) ، وعلامة الجرّ الياء (لكما) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل (الفاء) عاطفة (لا) نافية (إليكما) متعلّق ب (يصلون) ، (بآياتنا) متعلّق بمحذوف تقديره اذهب «16» ، (أنتما) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (من) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على الضمير المنفصل بالواو (الغالبون) خبر.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سنشدّ..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نجعل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «لا يصلون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نجعل.
وجملة: « (اذهب) بآياتنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أنتما ... الغالبون ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «اتّبعكما ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ.
شبه حال موسى عليه السّلام، في تقويته بأخيه، بحال اليد في تقويتها بعضد شديد، ويجوز أن يكون هناك مجاز مرسل، من باب اطلاق السبب على المسبب بمرتبتين، بأن يكون الأصل سنقويك به ثم نؤيّدك ثم سنشد عضدك به.
[سورة القصص (28) : الآيات 36 الى 37]
فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا جاءهم موسى) مثل لمّا قضى موسى «17» ، (بآياتنا) متعلّق بحال من موسى (بيّنات) حال منصوبة من آياتنا (ما) نافية مهملة (إلّا) أداة حصر (سحر) خبر المبتدأ هذا (ما) مثل الأولى (بهذا) متعلّق ب (سمعنا) ، (في آبائنا) متعلّق بحال من هذا بحذف مضاف أي: في أيام آبائنا الأولين.
جملة: «جاءهم موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما هذا إلّا سحر..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما سمعنا..» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(37) (الواو) عاطفة (بمن) متعلّق بأعلم (بالهدى) متعلّق بحال من فاعل جاء (من عنده) متعلّق ب (جاء) ، (الواو) عاطفة (من) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأول من (له) متعلّق بخبر تكون «1» ، الهاء في (إنّه) هو ضمير الشأن اسم إنّ (لا) نافية ...
وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «ربّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء بالهدى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «تكون له عاقبة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «إنّه لا يفلح الظالمون» لا محلّ لها استئناف، إمّا في حيّز القول أو من قول الله تعالى.
وجملة: «لا يفلح الظالمون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
__________
(1) ثمّة خلاف بين المعربين حول بناء اسم الإشارة المثنّى وإعرابه، والرأي الغالب أنّه مبنيّ.
(2) والتمييز محذوف دلّ عليه ما قبله أي عشر حجج.
(3) أي ذلك الشرط قائم بيني وبينك.
(4) أو اسم موصول في محلّ جرّ ... والعائد محذوف أي نقوله.
(5) متعلق ب (آنس) .
(6) قد يكون اسم فاعل من أتى، أو مضارع (آتي) .
(7) يجوز أن يكون متعلقا بحال من خبر.
(8) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من فاعل آنست أي راجيا المجيء بخبر ...
هذا إذا صحّ مجيء الحال في الجملة الإنشائيّة.
(9، 11) في الآية السابقة (29) .
(10) أو توكيد للضمير المتصل في (إني) ، وأستعير لمحلّ النصب.
(12) أو بمحذوف نعت ثان ل (برهانان) تقديره مرسلان.
(13) أو بدل من جملة أقبل.
(14) في الآية (16) من هذه السورة. [.....]
(15) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
(16) وقد صرح بالفعل في آية أخرى ... ويجوز تعليقه ب (نجعل) أو ب (يصلون) ، أو بحال من ضمير الخطاب ...
(17) في الآية (29) من هذه السورة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 46.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.11 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.34%)]