عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-05-2013, 02:19 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
043 هذا ربي ..... فلم ترعبني؟؟؟؟؟

هذا ربي ..... فلم ترعبني؟؟؟؟؟



يروى أن رجلا استمع لخطبة الجمعة في مسجد، وكان الإمام يخوف الناس من عقاب الله وجهنم والحساب والأهوال عملا بالقاعدة خوف الناس يمتثلوا ..... وما إن انتهى الإمام حتى صرخ وقال: إله بهذه القسوة لا يستحق أن يعبد.....
وهذا فهم خاطئ شاع بين الناس من مفاهيم خاطئة أنتجت صورة مشوهة عن الله وعن دينه الذي ارتضى لعباده.....فأدت إلى كره لله أو تشويش الصورة الذهنية عنه أو اتهامه بالظلم عمليا حتى لو لم تقل خجلا.....
فهل ربنا فعلا مرعب؟ وهل هو فعلا قاسي؟ وهل هو فعلا ظالم؟؟؟؟؟؟

تعالوا إخوتي الكرام أخواتي العزيزات نتعرف على ربنا بالمنطق والحجة .....
يقال: لاكتمال الإيمان لابد من الجمع بين حب الله وخشيته والرجاء في رحمته
فكيف أحب وأرجو من أخاف منه ؟؟؟؟؟؟؟؟
إله يأمر رسوله بالرحمة واللين مع عباده:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ (159) سورة آل عمران

وبدعوتهم باللين والحكمة: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل

يخبرنا بنتائج أعمالنا ويوضح أمامنا الرؤية....
يأمرك بالصلاة لتستمتع في حياتك قبل آخرتك، لترتاح نفسيا وتسعد فالصلاة لها أسرار للأسف لا تذكر إلا نادرا.....
يأمرك بالزكاة لتطهر مالك فتلقاه بمال حلال وللكرم حلاوة خاصة....
يأمرك بالصيام لتصبح أقوى أمام الفتن، التي ما جعلها في الدنيا إلا لتقهرها وتطوعها لك لا عليك، فقد نفخ فيك من روحه، وأودع فيك قدرات جبارة وسخر لك الكون كله فكيف يرعبك؟
يأمرك بالحج لتتعلم أصول المعاملة في غمرة الزحام والجو الحار، فكيف يرعبك من يضع أمامك معوقات لتتخطاها وتستثمر ما أودع فيك من قوة وإرادة وطاقة..... لتكون جديرا بلقائه؟
كيف يرعبك من ينقيك من الذنوب ويقربك إليه حبا وكرما ورحمة؟
ويستجيب الله للعاصي والتقي، فكيف يقول لنا بشر أن الله لا يستجيب دعاء المذنب؟ وإذا سألك عبادي عني وليس إذا سألك المتقون !!!!
أجيب دعوة الداع وليس المؤمن
حتى إذا دعاه مذنب فأجاب دعوته، رق قلبه لخالقه فاقترب معه وذاق حلاوة قربه وجنة حبه فكيف يرعبك من يقربك إليه ويتنزل كل ليلة تنزيلا يليق بجلاله ليغفر الذنوب ويتوب على خلقه ويجيب دعواتهم وينزل رحماته بالليل والنهار؟ وكيف ألجأ لإله أشعر بالرعب منه؟
أرأيت من يرى أسدا فيحضنه رعبا منه مثلا؟
يقول ربنا الكريم الرحيم: وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) سورة التوبة
أ يعقل أن نشعر بالرعب ممن أغدق علينا نعما لا تعد ولا تحصى؟

إذن هناك خلل في فهم معنى الخوف المقصود،
ترى ما خشية الله حقيقة وما الخوف منه؟
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح

الجزء الثاني
اضغط هنا

__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]