عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 02-09-2012, 11:22 PM
الصورة الرمزية القدس روحى
القدس روحى القدس روحى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 924
الدولة : Egypt
25 ام المؤمنين خديجة رضى الله عنها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احببت ان انقل اليكم اخوتى و اخواتى سير بعض الصحابة و لنبدأها بامنا خديجة بنت خويلد رضى الله عنها :
توطئة:
إلى كل مسلمة نقدم مثالا يحتذى ونبراسًا يُقتدى، لواحدة من أمهاتالمؤمنين لتحيا القلوب بسيرتها العطرة وخصالها النبيلة.
السيدة خديجة بنت خويلد سيدةنساء هذه الأمة:
هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلابالقرشية الأسدية وأمها فاطمة بنت زائدة العامرية.
ولدت في أم القرى قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة تقريبًا وكانت من أمهرتجار قريش حتى باتت قافلتها تعدل قوافل قريش جميعًا.
تزوجت قبل الرسول مرتين من أشراف قريش، مات الأول وأنجبت منه هند،ولم يدم الثاني، وقد نشأت في بيت عز ومجد وشرف مما زاد من فضلها.
السيدة خديجة والزواجالميمون:
عرفت خديجة محمدًا – صلى الله عليه وسلم – وبلغها ما بلغها عن صدقحديثه وأمانته وكرم أخلاقه، فأنابته في تجارتها ومعه غلامها ميسرة، فرأى ميسرة مندلائل النبوة أثناء الرحلة ما رأى، فكانت تظله غمامة، ويصدق في القول ولا يحلف،واجتمعت الدلائل عند خديجة بأن محمدًا هو خاتم الأنبياء، فباتت ترجو أن تكون زوجًاله، وكانت مطمعًا لسادة قريش، ولكنها أحست أنهم طلاب مال وثراء، أما محمد فقد رأتفيه النبل والأمانة والوفاء وما تطلع إلى مالها وجمالها، فقد أدى ما عليه وانصرفراضيًا مرضيًا ودخلت عليها صديقتها نفيسة بنت منبه وتكشف سرًا ارتسم على محياهاوأثر في نبرات صوتها وقد مالت للحبيب المصطفى وانطلقت نفيسة إلى محمد قائلة له: مايمنعك أن تتزوج وقد دعيت إلى المال والشرف والجمال والكفاءة؟
فرد متسائلا: ومن؟
قالت على الفور: خديجة بنت خويلد.
فقال إن وافقت فقد قبلت.
وزفت البشرى إلى خديجة، وتقدم محمد بخطبتها وأمهرها عشرين بكرة وقيلاثنى عشرة أوقية من ذهب ونصف، ولما تم العقد نحرت الذبائح ووزعت على الفقراء، وفتحتدار خديجة للأهل والأقارب.
وكانت خديجة – رضي الله عنها – بنت أربعين سنة، ومحمد – صلى اللهعليه وسلم – ابن خمس وعشرين سنة لكن الزواج كان مباركًا حيث كانت خديجة زوجةمثالية، علمت كيف تدخل السعادة على زوجها.
السيدة خديجة وذريتهاالمباركة:
قام البيت المبارك على الود والرحمة والحب، وتمنت خديجة – رضي اللهعنها – أن يرزقها الله بالولد ممن سيكون له شأن عظيم، وجاءت اللحظة السعيدة بولادةأول مولود للحبيب وهو القاسم الذي كني به النبي – صلى الله عليه وسلم – وتتابعتالذرية، فولدت له زينب وأم كلثوم وفاطمة – سيدة نساء أهل الجنة – وذلك قبل النبوةثم ولد عبدالله بعد لنبوة، الذي كان يسمى بالطاهر، يعني غلامين وأربع نسوة منخديجة، أما إبراهيم فمن مارية القبطية – رضي الله عنها – ومات بنوه كلهم في صغرهم.
أما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن.
وقد أدركتهن الوفاة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا فاطمةفقد توفيت بعده بستة أشهر.
السيدة خديجة مآثرها ومناقبهاالعظيمة:
لقد بلغت خديجة في صلاحها حد الكمال من فضائل النفس ودرجة القرب وصحةاليقين وذروة الإيمان، فأعطت القدوة في الفطنة والبصيرة والصبر والتضحية والجودوطهارة النفس والعفة والوفاء وهي زهرة فاح أريجها بعطر الإيمان فآزرت النبي فيدعوته، وآنسته في وحدته.
ذكر الإمام ابن كثير – رحمه الله – تفوق وسبق السيدة خديجة – رضيالله عنها – فقال: "هي أول من تزوج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأول من آمنبه من المؤمنات وصدقه بإيمان راسخ كالجبال، وأول من صلى مع رسول الله – صلى اللهعليه وسلم – وتعلم الوضوء.
وأول من بشرها بالجنة من أزواجه برسالة من ربه على لسان جبريل عليهالسلام وأول من أقرأها ربها السلام، وهي أم سيدة نساء أهل الجنة – فاطمة الزهراءوأول زوجات النبي وفاة.
وأول قبر نزل فيه – صلى الله عليه وسلم – قبرها.

يتبع ان شاء الله
__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]