عرض مشاركة واحدة
  #463  
قديم 01-08-2022, 08:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأحزاب
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى والعشرون
(الحلقة 463)
من صــ 147 الى صـ 156





[سورة الأحزاب (33) : الآيات 23 الى 24]
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (24)

الإعراب:
(من المؤمنين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (رجال) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (عليه) متعلّق ب (عاهدوا) ، (الفاء) عاطفة (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ من (الواو) عاطفة (ما) نافية (تبديلا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «من المؤمنين رجال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صدقوا..» في محلّ رفع نعت لرجال.
وجملة: «عاهدوا..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «منهم من قضى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «قضى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «منهم من (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من (الأولى) .
وجملة: «ينتظر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «ما بدّلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من (الثانية) «1» .
(24) (اللام) للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بصدقهم) متعلّق ب (يجزي)والمصدر المؤوّل (أن يجزي) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (صدقوا) «2» .
(الواو) عاطفة (يعذّب) مضارع منصوب معطوف على (يجزي) ، (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل هو (أو) حرف عطف (يتوب) معطوف على (يعذّب) منصوب، (عليهم) متعلّق ب (يتوب) ..
وجملة: «يجزي الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يعذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجزي.
وجملة: «إن شاء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف أي: إن شاء تعذيبهم عذّبهم بأن يميتهم على النفاق.
وجملة: «يتوب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّب ...
وجملة: «إن الله كان....» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان غفورا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(نحبه) اسم بمعنى الموت وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
- من وجوه (من) :
تأتي (من) نكرة موصوفة، ولهذا دخلت عليها ربّ، في قول سويد بن أبي كاهل:
ربّ من أنضجت غيظا قلبه ... قد تمنّى لي موتا لم يطع
ووصفت بالنكرة، في نحو قولهم: (مررت بمن معجب لك) وقال حسان رضي الله عنه:فكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حبّ النبي محمد إيانا
يروى برفع «غيرنا» فيحتمل أن (من) على حالها، ويحتمل الموصولية. وعليهما فالتقدير (على من هو غيرنا) والجملة صفة أو صلة وقال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ. فجزم جماعة بأنها موصوفة، وهو بعيد لقلة استعمالها وآخرون بأنها موصولة. وقال الزمخشري: إن قدرت «ال» في «الناس» للعهد فموصولة، كقوله تعالى وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ، أو للجنس فموصوفة، كما في الآية التي نحن بصددها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 25 الى 27]
وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (بغيظهم) متعلّق بحال من الموصول أي متلبّسين بغيظهم (القتال) مفعول به ثان منصوب (كان الله قويّا عزيزا) مثل كان غفورا رحيما «3» .
جملة: «ردّ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لم ينالوا ... » في محلّ نصب حال ثانية من الموصول.
وجملة: «كفى الله المؤمنين....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كان الله قويا ... » لا محلّ لها استئناف اعتراضي.
(26) (الواو) عاطفة (من أهل) متعلّق بحال من فاعل ظاهروهم (من صياصيهم) متعلّق ب (أنزل) ، (في قلوبهم) متعلّق ب (قذف) ، (فريقا) مفعول به مقدّم عامله تقتلون ...
وجملة: «أنزل....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ظاهروهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «قذف....» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل «4» .
وجملة: «تقتلون ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في قلوبهم..
وجملة: «تأسرون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تقتلون..
(27) (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة، أما الخامسة فاستئنافيّة (أرضهم) مفعول به ثان منصوب (على كلّ) متعلّق ب (قديرا) .
وجملة: «أورثكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لم تطؤوها ... » في محلّ نصب نعت ل (أرضا) .
وجملة: «كان الله.. قديرا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(صياصيهم) ، جمع صيصية أو صيصة، اسم لما يتحصّن به حتّى الشوكة في رجل الديك أو السمك أو قرن الثور..
ووزن صيصية فعلية بكسر الفاء واللام وفتح الياء المخفّفة، ووزن صيصة فعلة بكسر الفاء وفتح اللام ووزن صياصي فعالي بفتح الفاء.
البلاغة
فن المناسبة: في قوله تعالى «وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ» إلخ الآية.
وهذا الفن ضربان: مناسبة في المعاني، ومناسبة في الألفاظ، وما ورد في هذه الآية من الضرب الأول، لأن الكلام لو اقتصر فيه على مادون الفاصلة، لأوهم ذلك بعض الضعفاء أن هذا الإخبار موافق لاعتقاد الكفار في أن الريح التي حدثت كانت سببا في رجوعهم خائبين وكفي المؤمنين قتالهم، والريح إنما حدثت اتفاقا، كما تحدث في بعض وقائعهم وقتال بعضهم لبعض، وظنوا أن ذلك لم يكن من عند الله، فوقع الاحتراس بمجيء الفاصلة، التي أخبر فيها سبحانه أنه قوي عزيز، قادر بقوته على كل شيء ممتنع، وأن حزبه هو الغالب، وأنه لقدرته يجعل النصر للمؤمنين أفانين متنوعه.
الفوائد
- غزوة بني قريظة:
لما أراح الله عز وجل نبيه (صلّى الله عليه وسلّم) وأصحابه من الأحزاب، أراد أن يخلع لباس الحرب، فأوحي إليه أن ينهي حسابه مع بني قريظة، فقال لأصحابه: لا يصلينّ أحد منكم العصر إلا في بني قريظة، فساروا مسرعين، وتبعهم عليه الصلاة والسلام، ولواؤه بيد علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وخليفته على المدينة عبد الله بن أم مكتوم، وكان عدد المسلمين ثلاثة آلاف. وقد أدرك جماعة من الأصحاب صلاة العصر في الطريق، فصلاها بعضهم، حاملين الأمر على قصد السرعة، وآخرون لم يصلوها إلا في بني قريظة، بعد مضيّ وقتها، حاملين الأمر على ظاهره، فلم يعنف رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أحدا منهم. فلما بدا جيش المسلمين لبني قريظة، ألقى الله الرعب في قلوبهم، فحاصرهم المسلمون خمسا وعشرين ليلة، فعند ما يئسوا طلبوا من المسلمين أن ينزلوا على ما نزل عليه بنو النضير، من الجلاء بالأموال، وترك السلاح،فلم يقبل الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) ذلك منهم، فطلبوا النجاة بأنفسهم، فلم يرض أيضا، بل قال: لا بد من النزول والرضى بما يحكم عليهم، خيرا كان أو شرا. فعند ما لم يجدوا محيصا عن قبول الحكم قال لهم عليه الصلاة والسلام: أترضون بحكم سعد بن معاذ؟
قالوا: نعم، فأرسل إليه رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فاحتمل، لإصابته في أكحله وهو شريان الذراع يوم الخندق، ولما أقبل على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) قال النبي (صلّى الله عليه وسلّم) : قوموا إلى سيدكم فأنزلوه، ففعلوا، فقال له الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) : احكم فيهم يا سعد! فالتفت سعد- رضي الله تعالى عنه- للناحية التي ليس فيها رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وقال: عليكم عهد الله وميثاقه أن الحكم كما حكمت، قالوا: نعم، فالتفت إلى الجهة التي فيها الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وقال: وعلى من هنا كذلك؟ وهو غاض طرفه إجلالا لرسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قالوا:
نعم. قال: فإني أحكم أن تقتلوا الرجال، وتسبوا النساء والذرية. فقال عليه الصلاة والسلام: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. فجمع صلّى الله عليه وسلّم الغنائم فخمّست مع النخل، بعد أن نفذ الحكم فيهم، وضرب أعناقهم في خندق من خنادق المدينة وكانوا بين السبعمائة والتسعمئة.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 28 الى 29]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)

الإعراب:
(يا أيّها) مرّ إعرابها «5» ،، (النبيّ) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (لأزواجك) متعلّق ب (قل) ، (كنتنّ) ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) اسم كان، و (النون) حرف لجمع الإناث (تردن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ رفع و (النون) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تعالين) فعل أمر جامد «6» مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل (أمتعكّن) مضارع مجزوم جواب الطلب.. كنّ ضمير مفعول به، ومثله (أسرّحكنّ) ، (سراحا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: النداء ... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن كنتنّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تردن الحياة ... » في محلّ نصب خبر كنتنّ.
وجملة: «تعالين ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أمتعكنّ ... » جواب شرط مقدّر غير مقترن بالفاء فلا محلّ لها «7» .
وجملة: «أسرحكنّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمتعكنّ.
(29) (الواو) عاطفة (إن كنتن تردن الله) مثل إن كنتن تردن الحياة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (للمحسنات) متعلّق ب (أعدّ) ، (منكنّ) متعلّق بحال من المحسنات..
وجملة: «إن كنتنّ تردن..» في محلّ نصب معطوفة على جملة كنتنّ (الأولى) .
وجملة: «تردن الله ... » في محلّ نصب خبر كنتنّ.
وجملة: «إنّ الله أعد» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أعدّ للمحسنات ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(سراحا) ، الاسم من (سرّح) الرباعيّ بمعنى الطلاق أو هو اسم مصدر وزنه فعال بفتح الفاء.
الفوائد
- مناسبة الآيات وحكمها:
عن جابر بن عبد الله قال: دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فوجد الناس جلوسا ببابه، لم يؤذن لأحد منهم، فأذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له، فوجد رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) جالسا، وحوله نساؤه، واجما ساكنا، فقال:
لأقولن شيئا أضحك به النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فقلت: يا رسول الله، لقد رأيت بنت خارجة:
[أي زوجته] سألتني النفقة، فقمت لها فوجأت عنقها، فضحك النبي «ص» فقال: هنّ حولي كما ترى يسألنني النفقة، فقام أبو بكر الى عائشة فوجأ عنقها، وقام عمر الى حفصة فوجأ عنقها، كلاهما يقول: تسألن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ما ليس عنده؟ قلن: والله لا نسأل رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) شيئا أبدا ليس عنده ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين، حتى نزلت هذه الآية، فبدأ بعائشة فقال: يا عائشة، إني أريد أن أعرض عليك أمرا، أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك.
قالت: وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية، فقالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبويّ، بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأسألك ألا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت، قال: لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها، إن الله لم يبعثني معنّتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما مبشرا.
حكم الآية:
اختلف العلماء في حكم هذا الخيار، هل كان هذا تفويض الطلاق إليهن، حتى يقع بنفس الاختيار، أم لا. فذهب الحسن وقتادة وأكثر أهل العلم، أنه لم يكن تفويض الطلاق، وإنما خيرهن، على أنهن إذا اخترن الدنيا فارقهن لقوله تعالى:
فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ بدليل أنه لم يكن جوابهن على الفور، وأنه قال لعائشة:
لا تعجلي حتى تستشيري أبويك، وفي تفويض الطلاق يكون الجواب على الفور.
أما حكم التخيير، فقال عمر وابن مسعود وابن عباس: إذا خير الرجل امرأته فاختارت زوجها، لا يقع شيء وإن اختارت نفسها، يقع طلقة واحدة. وهذا ما عليه أكثر العلماء.
[سورة الأحزاب (33) : آية 30]
يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (30)

الإعراب:
(من) اسم شرط مبتدأ (منكنّ) متعلّق بحال من فاعل يأت (بفاحشة) متعلّق ب (يأت) ، (لها) متعلّق ب (يضاعف) ، (العذاب) نائب الفاعل مرفوع (ضعفين) مفعول مطلق منصوب (الواو) عاطفة (على الله) متعلّق ب (يسيرا) .
جملة: النداء ... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يأت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يأت....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
وجملة: «يضاعف لها العذاب ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «كان ذلك ... يسيرا..» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
انتهى الجزء الحادي والعشرون ويليه الجزء الثاني والعشرون

__________
(1) أو في محلّ نصب حال من فاعل ينتظر.
(2) أو متعلّق بمقدّر مستأنف أي: حصل ما حصل ليجزي الله الصادقين ...
(3) في الآية السابقة (24)
(4) أو في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
(5) في الآية (9) من هذه السورة.
(6) لا ماض له ولا مضارع.
(7) أي: إن تأتين أمتعكن.
(8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 46.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.60 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.36%)]