[روح الطيبة]

كل ما يمكنني قوله لكما أمي أبي رحمكما الله كما ربيتموني صغيرة

لو جعلت من نفسي شمعة تحترق لتضيء لكما طريق الكبر لما وفيتكما جزء من مليار ما فعلتماه لي حفظكما الله وأطال الله بعمركما وقدّرني على إرضائكما أحبكما حبا جما لا تصفه الكلمات خاليا من النفاق والكذب مليئا بالامتنان والاحترام

أما بالنسبة للشعر فأكثر الاشعار التي تثير مشاعري وموجهة للابن العاق هي :

أغرى امرئ يوما غلاما جاهلا

بنقوده كي ما ينال به ضرر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى

ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمد خنجرا في صدرها

والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط سرعته هوى

فتدحرج القلب المقطع إذ عثر

ناده قلب الأم وهو معفّـر

ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟

فكأن هذا الصوت رغم حنوه

غضب السماء على الغلام قد انهمر

فارتد نحو القلب يغسله بما

لم يأتها أحد سواه من البشر

واستل خنجره ليطعن نفسه

طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر

ويقول يا قلب انتقم مني ولا

تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

ناداه قلب الأم كف يدا ولا

تذبح فؤادي مرتين على الأثر