عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-12-2010, 04:58 PM
الصورة الرمزية نهر الكوثر
نهر الكوثر نهر الكوثر غير متصل
مشرفةواحة الزهرات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: عابرة سبيل بلا عنوان
الجنس :
المشاركات: 7,793
افتراضي رد: مخالفات بعض النساء في الحفلات والأفراح

إلى من تشرفت بالأمومة
لا تتعلقي بالأفلام والقنوات الفضائية ومتابعة المسلسلات ولا تتعلقي بحب الممثلات والعارضات والمطربات.. فيتعلق بهن هوى زوجك وتتولع بها ابنتك ويغرم بها ابنك..!!
طهري نفسك وروضيها على حب الخير وفعل الخير ومجالسة أهل الخير.. أنت الأساس.. يارعاك الله. ! أنت الأصل.. أنت الجبل الذي يركن إليه أفراد بيتك. وكوني أهل لتلك الأمانة وكوني على قدر المسؤولية..
فكما جاءت حكمة سليمان بن داود عليه السلام "المرأة العاقلة تبني بيتها والسفيهة تهدمه ".. اجعلي بيتك عامراً بكل ما يبني أخلاق وفكر الإنسان الصالح النافع:
فبيوت الصالحين لها دوي بذكـر الله رب العـالمينا
لها نور من التـوفيق عال كأن شعاعه من طور سيناء
إنك تبنين جيل قادم.. جيل ربما صحوة الأمة الإسلامية على يديه!
إجعلي النبي الكريم رسول الله عليه الصلاة والسلام قدوة أهل بيتك من أبناءك وبناتك.
قال تعالى: } لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً{ (سورة الأحزاب آية رقم (21). ). واجعلي إعجابهم ونزف حبهم وإلهامهم ينصب في بحر دين وعلم وورع الصحابة والصحابيات الكرام- رضي الله عنهم-، وذكريهم بما فعله السابقون الماجدون من رجال ونساء وصبية وشباب.. غذي أرواحهم الطاهرة بقصص البطولات والمفاخر التي سطرها الأبطال المسلمون بدماءهم الزكية.. علينا جميعاً - كما هو عليك أيتها الأم الفاضلة-
أن لا نغفل عن أهمية القدوة الحسنة والرمز الصالح فالشباب والشابات والصبايا والأطفال بحاجة إلى شخصيات يغدقون عليها حبهم ومشاعرهم وإعجابهم ويشبعون رغباتهم في ممارسة المحاكاة والتقليد لهذه الشخصيات العظيمة التي سنوجههم إليها، فيجب عدم الغفلة أو التقليل من قيمة الإعجاب أو التقليد فهذه رغبات وغرائز وفطرة في النفس الإنسانية ولا ينبغي احتقار الأطفال ومشاعرهم وأحاسيسهم بحجة صغر سنهم بل علينا أن نحترمهم ونعاملهم كأنهم كبار أبداً.
ونتيجة لإهمال بعض الأباء والأمهات أبناءهم وبناتهم إتخذ هؤلاء الشباب الأولاد قدوتهم ورمزهم المثالي المطرب والممثل والفنان واللاعب والمهرج.. فماذا يستفيد الصبية والشباب من أسطورة المخدرات والرذيلة لاعب الكرة الشاذ " مارادونا "؟!
وماذا تفيدهم أغاني "مايكل جاكسون " أو "ألفيس بريسلي " أو شخصياتهم؟!
وأنتم بأنفسكم تشاهدون عبر التلفاز والصحف والمجلات وعبر الإذاعات والناس تسمعونهم يتحدثون عن فضائحهم وأخبار شذوذهم وانحلالهم وقصصهم الحيوانية.
الأولى مازال مسلسل مخازية ومجونة مستمر والأخير حتى بعد انتحاره ما زالت فضائحه تظهر
والحقائق صعب تجاهلها فكيف تتلوث عقول وقلوب الشباب والأطفال المسلمين بحثالة البشرية والمجتمع! وماذا تستفيد الشابات والصبايا من حكايات وغراميات جواري العصر الحديث عارضات الأزياء أمثال نيكول بلان وكاملي وكلوديا شيفر وكارين؟! وماذا يستفدن من أخبار بروك شليدز أو شيرين أو ستيفاني؟! أو ماذا يستفدن من قصص صراع وأحقاد المذيعات والمطربات على المال والشهرة والمتعة؟!
إن كل من يبحر في بحار الفن الخالع من تمثيل وغناء ورقص وعرض إنما يبحر إلى عالم الفضائح والرذائل والمخدرات والجنس! والشذوذ والحب الشهواني والجرائم البشعة.. إنه عالم حيواني ناطق با لصوت والصورة!!
أيتها الأم الكريمة.. يا من رزقك الله بالبنات.. ورزقك سبحانه محبة البنات، ورزقك شدة المخافة عليهن والغيرة عليهن.. أو صيك الآن بالبنت الصغيرة لا تربيها على حب الغناء والرقص والولع بالأعراس والحفلات.. اجعليها عن ذاك بعيدة فهو أسلم لها وأطهر، وسوف تسر هي بذلك وهي كبيرة، وقد ذكرت فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها عند عمر بن عبدالعزيز وكان لها معظماً فقيل: إنها لا تعرف الشر: فقال عمر: عدم معرفتها بالشر جنبها الشر!
يرحمك الله. لا تفعلي أمراً لا تحمد عقباه.. إنما الطفلة الصغيرة كالصلصال بين يديك فشكليها على ما كانت عليه الصحابيات والتابعيات الصالحات ونساء اليوم المتدينات الصادقات..
لا تجعليها طريحة عشق الصور والأغاني والطرب والأفلام طهري لسانها من ما تسمعه من الزميلات السيئات واجعليه طاهراً كما قلبها الطاهر البرىء..
لا تجعلي قدوتها تلك الفنانة أو الممثلة أو ابنة الجيران المستهترة.. احرصي على زكاة أخلاقها وبياض أفكارها وأحلامها.. لا تربيها وتجبريها على خلع الحياء صغيرة فترميه وهي كبيرة.. وينشأ ناشىء الفتيان فينا.. على ما كان عوده أبواه حيث تلبسينها عاري الاكتاف أو الأكمام أو القصيرة إلى ما فوق الركبة أو الشفاف أو الضيق..
واحرصي على صيانة وحماية عفتها وطهارتها فلا تغفلي عنها وعن صويحباتها.
ولا تدعيها تلعب في الشارع مع الصبية وبنات الجيران المهملات فتتسكع كما هي حال من نراهم في الشوارع!! وهذا والله- في نظري- أقسى شيء يجرح الطفولة والبراءة.. وأن أجمل ما أراه في الشوارع والحارات والأزقة هو خلوها من الأطفال ذكور وأناث فمكانهم في المنازل في أحضان الوالدين وليس في أحضان الشارع!.. يلعبون ويعبثون ويتعلمون ويضحكون ويبكون ويتذمرون ويأكلون ويشربون.. يتسلون مع الرفقة في المنزل أمام الرقباء..
اشعلي في قلب صغيرتك نيران الغيرة على شرفها وعرضها ودينها.. وارسمي وشم العفة والحياء على شخصيتها. حببي إليها الأخلاق الفاضلة والحجاب والكرامة وتذكري دائماً أن الأم ليست هي من تنجب بل هي من تربي ! .. وتذكري أن البنت مرآة آمها !
واعلمي أيتها الأم العفيفة الشريفة الفاضلة إنك لن تندمي أبداً بل ستكون هذه الصغيرة لك عندما تكبر ولن تكون في يوم من الأيام ضدك أو عليك بإذن الله. وستذكرك بكل خير وستدعو الله لك على حسن ما ربيتها وعلمتيها وستكون لك عوناً في الدنيا وذخراً وفخراً..
وقد أجاد الشاعر العربي حين قال:
إن البنات ذخائـر من رحمة *** وكنوز حب صادق ووفاء
والســاهرات لعلة أو كبرة *** والصـابرات لشدة وبلاء
والباكياتك حين ينقطع البكا *** والزائراتك في العراء الناىء
والذاكـرتك ما حيين تحدثا *** بسوالف الحرمات والآلاء

يتبع
__________________
اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم
ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار
وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك
وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]