عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 28-07-2012, 08:47 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: لما لاتلتمس العذر للآخرين ؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا دائما معي مشاهدة المشاركة
اكيد ولكن ليس هناك اعظم.من مناجة الرحمان.تشكوا اليه ما اصابك و تسر اليه ضعفك ويدعوه صلاحك.......
كما يقول المثل
الشكاية لغير الله مذلة..............
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا معك فى أنه ليس هناك أفضل من الشكوى لله ومناجاته ولكن حينما نبث همومنا للآخرين فليس معنى هذا أننا نتعلق بهم وننسى الله عزوجل فبابه مفتوح دوما ولن يكل من سماع دعاءنا وشكوانا بل من باب البحث عن حل والتشارك بالهم فحينما تجد من يستمع لك ويشاركك همك تشعر بضألة هذا الهم .

وسئل العلماء عن الاقدار التي تصيب الانسان من مرض اوغيره

هل يجوز للانسان ان يشتكي منها وهل هذه الشكوى تنافي التوكل ؟

قال العلماء : الشكوى انواع

فمن الشكوى ان يشتكي الله , يسخط على الله سبحانه ..

ياربي لماذا فعلت بي كذا .. ليش ياربي .. انا وش سويت ؟

هذا النوع من الشكوى هي تسخط على اقدار الله .لا تجوز على الاطلاق لانه لا يجوز

الاعتراض على قدر الله او حكمه .. هذه الشكوى صورة من صور الكفر

يجب على المؤمن ان لا يسمح للسانه بالنطق بها ابدا


النوع الثاني .. لا يشتكي على الله لكن يكثر من التذمر والتأفف..

اوووووووف الى متى هالحاله .... خلااااااص .. ملينا ..

هذا التأفف والتذمر يدل على عدم الرضى بقضاء الله وقدره , وهو محرم

لان هذه الشكوى لاتزيل المرض او الفقر .. لا تنفع بشيى .. فكانك نافيت ركن

من اركان الايمان بهذه الشكوى


النوع الثالث .. هو ان تشتكي لمن لا ينفع ولا بيده اي شيى

كأ ن يشتكي المريض لغير الطبيب او لغير من بيده المساعده .

بهذه الشكوى تحرم نفسك من اجر الصبر ..


اذا لمن الشكوى ؟ وكيف تكون ؟

قال العلماء :

الاصل هو الامتناع عن الشكوى الا لله او من بيده المساعدة

كالطبيب مثلا او من بيده ان يساعدك على رفع هذا الامر الذي حل بك

قالوا تجوز الشكوى للمعين والطبيب والافضل عدم الشكوى وانما فقط وصف الحاله

لا تشتكي وانما تصف . وبهذا تكون قد عملت عمل يدل على الرضى بقضاء الله وقدره

واصبح قلبك ليس معلق بعملك وانما بالله سبحانه وتعالى ..

ولا يعني هذا أن لا يُشكَى إلى غير الله ؛ لأن في الشكوى تخفيفا وتسلية ..


" وهذا ما لم يكن الـتَّشَكِّي على سَبيل الـتَّسَخُّط ، والصبر والتجلّد في النوائب أحسن ، والتعفف عن المسألة أفضل ، وأحسن الكلام في الشكوى سؤال المولى زوال البلوى " كما قال القرطبي .


بسم الله الرحمن الرحيم


فضيلة الشيخ المُوفَّق عبد الرحمن السحيم – أنعمَ الله عليكم –


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سمعت في أحد المقاطِع الوعظيِّة توصيةً بالشكوى لله تعالى خاصةً في السُّجود ، وأن يخبِر المؤمِنُ ربّه بكلّ حكايته ويشكو له، وأنَّ الله تعالى لن يردَّ أحدًا يفعل مثل ذلك . وفي المقطع حثٌّ على ترك الشكوى للنَّاس أو إخبارهم بِما يبتليهم الله به


فهل وردَ في الكتاب أو السُّنـَّة النهي عن الشَّكوى لغير الله تعالى ؟


وهل شكوى العبد لغير الله فيه تقليل مِن توقير الله تعالى لربِّه أو عِلمه بعظمته سبحانه ؟


وهل الأنبياء والصَّالِحون كانوا يكتمون ما يبتليهم الله به ويشكون لربِّهم فقط ؟


وإذا تكرَّمتم فضيلة الشيخ - أسأل الله أن يزيدكم عِلمًا ونورًا - أن توجّهوا أهل البلاء بكلمة، حيث أنّهم قد يطول بأحدهم البلاء وربما سمِع مثل ذلك المقطع ثمّ اشتكى لربّه همّه في سجوده وأطال السجود ولكنه لا يرى أثرًا لإجابة دعائه فربما اُفتِتِن وظنَّ بربِّه السوء


فكيف يُجاب عن مِثل ذلك ؟


شكر الله لكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن وأعلى الله درجاتكم في الجنّات ونوّلكم الله الرِّفعة في أخراكم ودنياكم وأجزل لكم مِن فيوض رحماته وسابِغ عطاياه وإحسانه ولا أبقى الله لكم حاجةً إلا قضاها وهو راضٍ عنكم وسخّرها في رِضاه .



الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين ، ولك بِمثل ما دعوت .



أولاً : ينبغي أن يُعلَم أنه ليس كلّ داعٍ يُستجاب له ؛ إذ لا يُستجاب لِمن كان عنده شيء مِن موانع إجابة الدعاء ، إلاّ أن يكون مُضطرًّا .


ومَن ذلك :


أن يدعو الإنسان دعاء مَن يُجرِّب : هل
يُستجاب له أوْ لا ؟

والمسلم مأمور بأن يدعو بإلْحَاح وأن يعزِم المسألة .



أوْ يدعو وقلبه في وادٍ آخر ! كَمَن يدعو الله ، وقلبه يلتفت إلى أحدٍ مِن البشر يأمَل فيه ويُؤمِّل أن يقضي له حاجاته ، وأن يُلبّي له مطالبه !

وهذا فيه سوء أدب مع الله ، كيف يسجد بين يدي الله ، أو يرفع يديه ، وقلبه مُتعلِّق بِمخلوق ضعيف ، لا يملك لِنفسه ضَرًّا ولا نَفْعا ولا مَوتا ولا حَياة ولا نُشورا ؟



ومتَى ما خلا الإنسان مَن موانع إجابة الدعاء ، وسأل الله بِصِدْق ، فإنه لا يكاد يُردّ دعاؤه .


ولذلك يستَجَاب للمُضطَرّ ؛ لأن قلبه يتعلّق بِالله ، وينقطع أمَله ورَجاؤه بالمخلوقين .



قال ابن مسعود رضي الله عنه : لا يَسمعُ اللهُ من مُسمِّع ، ولا مُراءٍ ، ولا لاعِبٍ ، إلاَّ داعٍ دعا يُثبت من قلبه .


قال مالك بن الحارث : كان ربيع يأتي علقمة . قال : فأتاه ولم يكن ثمة ، فجاء رجل فقال : ألا تعجبون مِن الناس وكثرة دعائهم وقلة إجابتهم ؟ فقال ربيع : تدرون لم ذاك ؟ إن

الله لا يقبل إلاَّ الناخلة من الدعاء ، والذي لا إله غيره لا يَسمع الله مِن مُسمِّع ولا مُرائي ولا لاعِبٍ ولا داع إلاَّ داعٍ دعا بتثبّت مِن قلبه .

قال يحيى بن معاذ : من جَمَعَ الله عليه قلبَه في الدعاء لم يردّه .

قال ابن القيم معلّقاً على قوله : إذا اجتمع عليه قلبُه ، وصدقت ضرورتُه وفاقتُه ، وقوي رجاؤه ، فلا يكادُ يُردُّ دعاؤه .




ثانيا :

ينبغي أن يُعلَم أن الله قد يستجيب لبعض عباده مُباشرة ، وقد يدّخِر الإجابة لبعض عباده إلى يوم القيامة ، وقد يَصْرِف عن بعض عباده شرًّا ، فيكون خيرًا له مِن إجابة الدعاء .

قال عليه الصلاة والسلام : قال عليه الصلاة والسلام : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلاَّ أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا . قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ، قَالَ : اللهُ أَكْثَرُ . رواه الإمام أحمد . وهو حديث صحيح .



ثالثا :

قد يُؤخِّر الله عَزّ وَجَلّ إجابة الدعاء لِحِكَم يَعْلَمها سبحانه وتعالى ، ومِن ذلك :

أن يكون في التأخير خير ، وذلك لِعِظَم الأجر ، ورِفعة الدرجات ، وحصول العاقبة التي يحمدها صاحبها في الدنيا وفي الآخرة .

وقد يُشدّد في

البلاء على إنسان لِزيادة إيمانه ، ولكي ترتفع درجاته في الآخرة .

قال عليه الصلاة والسلام : إن مِن أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى .


وسُئل رسول

الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر : أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل . رواه الإمام أحمد والترمذي

فقد لَبِث نبيّ

الله أيوب عليه الصلاة والسلام في البلاء ثمان عشرة سنة ، ثم فرّج الله عنه .

وذَكَر غير واحد من المفسِّرين أن بَين دعوة موسى عليه الصلاة والسلام على فِرعون وقومه ، وبَين قول الله عَزّ وَجَلّ لهما : (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا) : أربعين سَنَة !



وقد لَبِث نبينا صلى الله عليه وسلم ومَن معه من المؤمنين في الحصار في الشِّعب ثلاث سِنين .



رابعا : ما يتعلّق بالشكوى ، فليست كلّ شكوى مذمومة ، وإنما يُذمّ ما يكون على سبيل الجزع والتسخّط .


قال سفيان بن عيينة رحمه الله : مَن أظهر الشكوى إلى الْخَلْق وهو راضٍ بقضاء اللّه لا يكون ذلك جزعا .



وقد وَرَدَت الشكوى في القرآن وفي السنة .


أما في القرآن ففي قوله

تعالى : (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا)
قالت عائشة رضي الله عنها : تبارك الذي أوْعى سمعه كل شيء ، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ، ويخفى عليّ بعضه ، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي تقول : يا رسول الله ، أَكَلَ شبابي ، ونَثَرت له بطني ، حتى إذا كَبُرَت سِنِّي ، وانقطع ولدي ، ظَاهَر مِنِّي ، اللهم إني أشكو إليك . قالت : فما بَرِحت حتى نَزل جبريل بهذه الآية : (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا) .




وكما قيل :

ولا بُدّ مِن شَكوى لِذي مُروءة *** يُواسِيك أو يُسليك أو يتوجّعُ










__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.50 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (2.31%)]