عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 31-10-2020, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قانصوه الغَوري السُّلطان الشاعر

فيضُها حكى ديَما
بالغمام منهلَّهْ


منكَ سيِّدي مَددي
أنتَ دائمًا سَندي

أنتَ آخذٌ بيَدي
فاستعانتي باللهْ


مُلْكُنا وعسكُره
أنت لي تدبِرُه

بالّذي تقدرُه
لي فاكتفي بالله[28]




وبعد الشّكر، دخول إلى عالم المانح بلا حساب وانتماء إلى طمأنينة المُعطي واقتراب منه ووقوف عند عتبة حرمه:
والدُّخول في حرمه
بالسُّؤال مِن نعمه

ما لنا سوى كرمه
حلمه وعفو الله[29]




وبعد الشّكر مزيد مِن الاقتراب مِن المنعم ولوذ به وطمع بالرّضا الممنوح بسخاء ممتزج بخوف مِن غضب وكف:
ربّ زده مِن نعمك
بالنّجاة مِن نقمك

والدُّخول في حرمك
فهو لائذ بالله[30]




لاذ السّلطان الغوري بالله فما خيبه، وشكر السّلطان الغوريُّ الله فزاده حكم ستة عشر عامًا في جوٍّ مِن السّلم المستتب الّذي منحه الفرصة لكي ينشئ البساتين ويغرس أشجار الفاكهة ويوسع الميادين وينشئ السَّواقي والمنارة والمنشآت العامة ويبني الآثار الخالدة مِن مدارس ومساجد وقصور وقلاع وجسور وترع وسبل[31]، فكان مثال الحاكم الّذي جمع بين السِّياسة الحكيمة والإيمان الصادق.


[1] عبد الوهاب عزام، ص147 - 148.

[2] نجم الدّين الغزي: الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة، حققه وضبط نصه: جبرائيل سليمان جبور (بيروت: المطبعة الأميركانية، 1945)، القصيدة بكاملها، ص141 - 145).

[3] من موشح تركي من نغم المحير:
غور بنده كوك ولنده ذكردر \دائمًا استغفر الله العظيم
[محمد راغب بن محمود بن هاشم الطباخ الحلبي: أعلام النّبلاء بتاريخ حلب الشهباء (حلب: المطبعة العلمية، 193)، 3/163 - 164].

[4] نفسه، ص163 - 164.

[5] نفسه، ص161 - 162.

[6] محمود رزق سليم: الأشرف قانصوه، ص183 - 190.

[7] راسم رشدي، ع.س، 100.

[8] عن تسلمه الحكم وممانعته انظر: راسم رشدي، ع.س، ص89، وكذلك محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك، ص58. كذلك عبدالوهاب عزام، ص17.

[9] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161.

[10] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161.

[11] الكواكب السائرة، ص141 - 145.

[12] نفسه.

[13] محمود رزق سليم: عصر سلاطين المماليك، 1/61.

[14] أي القاضي أحمد بن فرفور.

[15] الكواكب السائرة، 1/141 - 145.

[16] شذرات الذهب، 8/113 - 114.

[17] عبد الوهاب عزام، ع.س، 172.

[18] راسم رشدي، ع.س، ص92 - 94.

[19] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161.

[20] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161

[21] نفسه.

[22] نفسه، 3/163.

[23] نفسه، 3/160 - 161.

[24] نفسه.


[25] نفسه.

[26] نفسه

[27] أعلام النّبلاء، 3/160 - 161.

[28] نفسه، 3: 163، وهو موشح من نغم الحسيني.

[29] نفسه، 3: 163، وهو موشح من نغمة المصرية.

[30] أعلام النّبلاء، 3/163.

[31] راسم رشدي، ص96 - 99.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]