عرض مشاركة واحدة
  #1235  
قديم 30-11-2013, 08:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تقدير من الله لا مصادفة

خذ عشرة بنسات ، كلا منها على حدة ، وضع عليها أرقاماً مسلسلة من 1 إلى 10 ثم ضعها في جيبك حسب ترتيبها ، من 1 إلى 10 . إن فرصة سحب البنس رقم 1 هي بنسبة 1 إلى 10 .
و فرصة سحب البنسات التي عليها أرقام 1، 2، 3 متتالية ، هي بنسبة 1 إلى 1000 . و فرصة سحب 1و 2و 3متتالية ، هي بنسبة 1 إلى 10000 ، و هكذا ، حتى تصبح فرصة سحب البنسات بترتيبها الأول من 1 إلى 10 ، هي بنسبة 1 إلى 10 بلايين .
و الغرض من هذا المثل البسيط ، هو أن نبين لك كيف تتكاثر الأعداد بشكل هائل ضد المصادفة ‍ و لابد للحياة فوق أرضنا هذه من شروط جوهرية عديدة ، بحيث يصبح من المحال حسابيا أن تتوافر كلها بالروابط الواجبة ، بمجرد المصادفة على أي أرض في أي وقت . لذلك لابد أن يكون في الطبيعة نوع من التوجيه السديد. و إذا كان هذا صحيحاً فلابد أن يكون هناك هدف . و الغرض من هذا الكتاب هو أن نبين بعض هذه التنظيمات العجيبة ن و أن نعرض الهدف الذي وراء وجود الإنسان . و الآن لنبحث الحقائق المدهشة : إن بعض علماء الفلك يقولون لنا إن المصادفة مرور نجمين متقاربين لدرجة تكفي لإحداث مد خفاق هدَّام ، هي في نطاق الملايين ، و إن مصادفة التصادم هي نادرة لدرجة وراء الحسيات . و مع ذلك ، تقول إحدى نظريات الفلك ، إنه في وقت ما ، و لنقل منذ بليوني سنة مضت ، قد مرَّ نجم بالفعل قريباً من شمسنا لدرجة كانت كافية لأن تحدث أمداداً ( جمع مدّ) مروعة ، و لأن تقذف في الفضاء تلك الكواكب السيارة التي تبدو لنا هائلة ، و لكنها ضئيلة الأهمية من الوجهة الفلكية . و من بين تلك الكتل التي اقتلعت ، تلك الحزمة من الكون التي نسميها بالكرة الأرضية . إنها جسم لا أهمية له في نظر الفلك ، و مع ذلك يمكن القول بأنها أهم حسم نعرف حتى الآن .
و يجب أن نفرض أن الكرة الأرضية مكونة من بعض العناصر التي توجد في الشمس، لا في أي كوكب آخر .
وهذه العناصر التي توجد في الشمس ، لا في أي كوكب آخر .
و هذه العناصر مقسمة على الكرة الأرضية بنسب مئوية معينة قد حولت جملة الكرة الأرضية إلى أقسام دائمة ، و حدود حجمها و سرعتها في مدارها حول الشمس هي ثابتة للغاية .
و دورانها على محورها قد حد بالضبط ، لدرجة أن اختلاف ثانية واحدة في مدى قرن من الزمان يمكن أن يقلب القديرات الفلكية . و يصحب الكرة الأرضية كوكب نسميه بالقمر ، و حركاته محدودة ، وسياق تغيراته يتكرر كل 18 سنة ، و لو أن حجم الكرة الأرضية كان أكبر مما هو أو أصغر ، أو لو أن سرعتها كانت مختلفة عما هي عليه ، لكانت أبعد أو أقرب من الشمس مما هي ، و لكانت هذه الحالة ذات أثر هائل في الحياة من كل نوع ، بما فيها حياة الإنسان . و كان هذا الأثر يبلغ من القوة ، بحيث إن الكرة الأرضية لو كان اختلفت من هذه الناحية أو تلك ، إلى أية درجة ملحوظة ، لما أمكن وجود الحياة فوقها . و من بين كل الكوكب السيارة ، نجد أن الكرة الأرضية فيما نعلم الآن ، هي الكوكب الوحيد الذي كانت صلته بالشمس سبباً في جعل نوع حياتنا ممكناً.
أما عطارد فإنه بناء على القوانين الفكلية لا يدير إلا وجهاً واحدة منه نحو الشمس ، و لا يدور حول محوره إلا مرة واحدة في خلال الدورة الكاملة للشمس ( سنة عطارد ) . و بناء على ذلك لابد أن جانباً من عطارد هو أتون صحراوي ، والجانب الآخر متجمد . و كثافة جاذبيته هما من القلة بحيث إن كل آثار للهواء فيه لابد أن تكون في شكل رياح هوجاء تجتاح هذا الكوكب من جانب آخر.
أما كوكب الزهرة فهو لغز من الألغاز به بخار سميك يحل محل الهواء ، و قد ثبت أنه لا يمكن أن يعيش فيه أي كائن حيّ.
و أما المريخ فهو الاستثناء الوحيد ، و قد تقوم فيه حياة كحياتنا ، سواء في بدايتها أو تكون على شفا الانتهاء . و لكن الحياة في المريخ لابد أن تعتمد على غازات أخرى غير الأوكسجين ، وعلى الخصوص الهيدروجين . إذ يبدو أن هذين قد أفلتا منه . و لا يمكن أن توجد مياه في المريخ . و معدل درجة الحرارة فيه أقل كثيراً من أن تسمح بنمو النبات كما تعرفه .
أما الكواكب السيارة الأخرى فإنها بعيدة عن الشمس إلى حد لا يسمح بوجود الحياة فوقها ، و هي صعاب أخرى لا يمكن تذليلها ، لا تستطيع أن تحتمل الحياة في أي شكل من الأشكال .
و المتفق عليه الآن عموماً ، أن الحياة لم توجد قط و لا يمكن أن توجد ، في أي شكل معروف ، علي أي كوكب سيار غير الكرة الأرضية . لذلك في البداية الأولى ، كوطن للمخلوقات البشرية ، كوكب سيار صغير ، قد أصبح بعد سلسلة تغيرات في مدى بليوني سنة أو أكثر ، مكاناً صالحاً لوجود الحياة الحيوانية و النباتية التي توجت بالإنسان ، و تدور الكرة الأرضية حول محورها مرة في كل أربع و عشرين ساعة ، أو بمعدل نحو ألف ميل في الساعة ، و الآن أفرض أنها تدور بمعدل مائة ميل فقط في الساعة . و لم لا ؟ عندئذ يكون نهارنا و ليلنا أطول مما هو الآن عشر مرات، و في هذه الحالة قد تحرق شمس الصيف الحارة نباتاتنا في كل نهار ، و في الليل هي مصدر كل نبت في الأرض .
إن الشمس ، التي هي مصدر كل حياة ، تبلغ درجة حرارة مسطحها 12000 درجة فهرنهايت ، و كرتنا الأرضية بعيدة عنها إلى حد يكفي لأن تمدنا هذه (النار الهائلة ) بالدفء الكافي ، لا بأكثر منه . و تلك المسافة ثابتة بشكل عجيب ، و كان تغيرها في خلال ملايين السنين من القلة ، بحيث أمكن استمرار الحياة كما عرفناها ، و لو أن درجة الحرارة على الكرة الأرضية قد زادت بمعدل خمسين درجة في سنة واحدة ، فإن كل نبت يموت ، و يموت معه الإنسان حرقاً أو تجمداً .
و الكرة الأرضية تدور حول الشمس بمعدل ثمانية عشر ميلا في الثانية . و لو أن معدل دورانها كان مثلاً ، ستة أميال أو أربعين ميلاً في الثانية ، فإن بعدنا عن الشمس أو قربنا منها يكون يمتنع معه نوع حياتنا .
و النجوم كما نعلم تختلف في الحجم . و أحدها يبلغ من الضخامة حداً لو كانت شمسنا لكان محور الكرة الأرضية داخلاً في مسطحه لمسافة ملايين الأميال .
و النجوم كذلك تختلف في طراز إشعاعها . و كثير من أشعتها يميت كل نوع معروف من أنواع الحياة . و تتراوح كثافة هذا الإشعاع و حجمه بين ما هو اقل من إشعاع شمسنا و ما هو أكثر منه عشرة آلاف مرة ، و لو أن شمسنا أعطت نصف إشعاعها الحالي فقط ، لكنا تجمدنا . ولو أنها زادته بمعدل النصف ، لأصبحنا رماداً من زمن بعيد ، هذا إذا كنا قد ولدنا بوصفنا شرارة بوتوبلازمية ( خلية ) للحياة .
و من ذلك نجد أن شمسنا هي الصالحة لحياتنا من بين ملايين الشموس غير الصالحة لهذه الحياة .
ثم إن الكرة الأرضية مائلة بزاوية قدرها 23 درجة .
و لهذا دواع دعت إليه : فلو أن الكرة الأرضية لم تكن مائلة لكان القطبان في حالة غسق دائم، و لصار بخار الماء المنبعث من المحيطات يتحرك شمالاً و جنوباً ، مكدساً في طرقة قارات من الجليد ، وربما ترك صحراء بين خط الاستواء و الثلج .
و في هذه الحالة كانت تنبعث أنهار من الجليد ، و تتوقف خلال أودية إلى قاع المحيط المغطى بالملح ، لتكون بركاً مؤقتة من الملح الأجاج ( ملاحات ) . و كان ثقل الكتلة الهائلة من الجليد يضغط على القطبين ، فيؤدي ذلك إلى فرطحة خط الاستواء أو فورانه ، أو على الأقل كان يتطلب منطقة استوائية جديدة ، كما أن انخفاض المحيط يعرض مساحات شاسعة جديدة من الأرض ، ويقلل من هطول المطر في جميع أرجاء العالم ، مما ينجم عن ذلك من عواقب مخيفة .
إننا قلّ أن ندرك أن الحياة كلها محصورة في الفضاء الذي بين قمم الجبال و بين حرارة داخلية الأرض . و إذا قورنت هذه الطبقة الضيقة بقطر الكرة الأرضية ، كانت نسبتها إليه كنسبة نصف كثافة ورقة الشجرة ، إلى كتاب مكون من ألف صفحة . و تاريخ جميع المخلوقات مكتوب على هذا السطح الذي هو في سمك النسيج . و لو أن الهواء أصبح سائلاً لغطى الكرة الأرضية إلى عمق خمسة و ثلاثين قدماً ، أو ما يعادل جزءاً من ستمائة ألف جزء من المسافة إلى مركز الكرة الأرضية . وهو تنظيم بالغ الدقة !
و يبعد القمر عنا مسافة 240000 ميل ، و يذكرنا المد الذي يحدث مرتين تذكيراً لطيفاً بوجود القمر . و المد الذي يحدث بالمحيط قد يرتفع إلى ستين قدماً في بعض الأماكن . بل إن قشرة الأرض تنحني مرتين نحو الخارج مسافة عدة بوصات بسبب جاذبية القمر . ويبدو لنا كل شيء منتظماً درجة أننا لا ندرك القوة الهائلة التي ترفع مسافة المحيط كلها عدة أقدام ، و تحني قشرة الأرض التي تبدو لنا صلبة للغاية .
و المريخ له قمر ، قمر صغير ، لا يبعد عنه سوى ستة آلاف من الأميال . و لو كان قمرنا يبعد عنا خمسين ألف ميل مثلا ، بدلاً من المسافة الشاسعة التي يبعد بها عنا فعلاً ، فإن المد كان يبلغ من القوة بحيث إن جميع الأرضي التي تحت منسوب الماء كانت تغمر مرتين في اليوم بماء متدفق يزيح بقوته الجبال نفسها ، و في هذه الحالة ربما كانت لا توجد الآن قارة قد ارتفعت من الأعماق بالسرعة اللازمة .
و كانت الكرة الأرضية تتحطم من هذا الاضطراب ، و كان المد الذي في الهواء يحدث أعاصير كل يوم .
و إذا فرضنا أن القارات قد اكتسحت ، فإن معدل عمق الماء فوق الكرة الأرضية كلها يكون نحو ميل و نصف ميل ، و عندئذ ما كانت الحياة لتوجد إلا في أعماق المحيط السحيقة على وجه الاحتمال و هناك كان تستنفذ نفسها حتى تخمد . و يبدو أن العلم يؤيد النظرية القائلة بأن هذه الحالة قد وجدت فعلا في خلال الفوضى العامة قبل أن تتماسك الأرض . و طبقاً لقوانين معترف بها ، صارت الأمداد ( جمع مد ) نفسها تدفع القمر بعيداً ، و في الوقت نفسه جعلت دوران الأرض يبطئ ، فبعد أن كان يتم في يوم مقداره يقل عن ست ساعات ، صار يكمل في يوم مكون من أربع و عشرين ساعة ، و هكذا أصبح القمر اللطيف مسرة العاشق و في أحسن تقويم ، و هو ما يرجى منه الدوام و الأمان لمدة بليون سنة قادمة أو نحو ذلك . و يعتقد الفلكيون أنفسهم كذلك أنه في المستقبل البعيد سوف يعود القمر إلى الكرة الأرضية بنفس تلك القوانين الفلكية ، ثم ينفجر حين يقترب منها للدرجة الكافية فيضفي بهاء على العالم الفاني بحلقات كتلك التي تحيط بزحل .
لقد جاء نظامنا الشمسي من خليط مضطرب للعناصر التي انفصلت عن الشمس عند درجة حرارة قدرها 412000 و تبعثرت في فضاء غير محدود ، بعنف لا يتصوره العقل . و قد حل النظام محل الفوضى بدقة تجعلنا نستطيع أن نقدر بـ" الثانية " المكان الذي سيحتله أي جزء . و يبلغ التوازن من الكمال إلى حد أنه لم يعتريه أي تغيير في مدى بليون سنة ، و أنه يدل على الدوام إلى الأبد . كل ذلك بحكم قانون . و بهذا القانون نفسه يتكرر هذا النظام الذي نراه في النظام الشمسي ، في نواح أخرى .
المصدر : كتاب العلم يدعو إلى الإيمان أ. كريسي مورسون رئيس أكاديمية العلوم في واشنطن
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.19 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]