6 / اجدك في بعض الاحيان لك ردود حادة الطبع فهل ذلك غضب أم رساله ؟
لا ليس غضبا !
وهل سأغضب من إخواني وأصدقائي وأحبتي ؟؟!!!
لو كنت غاضبا منكم ما عدتُ إليكم فليس هناك عقد يلزمني بالعودة ما عدا عقد الأخوة والمحبة والصداقة .
الكثيرون يقولون لي إنك تنتقد بحدة , أما أنا ـ صراحة وبكل صدق ـ لم أشعر بذلك .
ربما تلك الحدة ترجع الى طبيعتي , وطبيعتي ترجع إلى طبيعة المنطقة التي أعيش فيها فهي منطقة صحراوية جافة وصعبة جدا جدا, ولعلك تعلم قصة الشاعر الذي خاطب الملك بقوله مادحا له :
أنت كالكلب في حفاظ الود*وكالتيس في قراع الكتائب
جعل جلالة الملك كلبا وتيسا ! لأن ذلك هو ما يجده وما يراه في الصحراء .
ولذلك حين أراد جلساء الملك ضربه أو حبسه قال لهم اتركوه واذهبوا به إلى الرصافة . فشاهد هناك مناظرها الجميلة وغزلانها الفاتنة فقال قصيدة من أروع ما قالت الشعراء مطلعها :
عيون المها بين الرصافة والجسر * جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن *سلوت ولكن زدن جمراً على جمر
بالمناسبة هل تتذوق أنت الشعر وتهتم به ؟