عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-11-2019, 12:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رسول الله قد أشرقت فينا

رسول الله قد أشرقت فينا
رقية القضاة



ألا هبي بصحنك فأصبحينا *** وإن ذكر الأكارم فاذكرينا


بأنا خير أهل الأرض نهجاً *** وأنّا خير أهل الأرض دينا


وأنّا بالرسول كرام قومٍ *** وأنا بالإله الأكرمونا


جبلنا من تراب غير أنا *** بدين الله صرنا الأفضلينا


نهلنا من معين الحق نهلاً *** عصيا فوق كيد الكائدينا


إذا افتخروا بنحن بني فلان *** فنحن إلى المشفَّع منتمينا


وإن قالوا ديانتنا كذاكم *** فنحن بحمد ربي مسلمونا


وكان الشرك منهج كل حيٍّ *** فأشرق منهج التوحيد فينا


إذا نادت مآذننا صلاة *** وقفنا راكعين وساجدينا


ترى هاماتنا لله تحنى *** وتدمع رهبة منا العيونا


ولا نحني لغير الله هاماً *** ولا نخشى بنصرته المنونا


رسول الله قد أشرقت فينا *** بهدي عمَّ كل العالمينا


كشمس نورها غمر الروابي *** بدفءٍ رائعٍ ألِقٍ حنونا


وغيث عم منهلاً وسقياً *** من الرحمات تروي الظامئينا


فصارت مجدبات البيد خضراً *** وصار لصمتها الطاغي لحونا


وغردت البلابل في ربيٍع *** فأطربت الأزاهر والغصونا


لمولد أحمد في القلب وقعٌ *** ومعنى فاق وصف الواصفينا


رسول بلّغ الآيات حقاً *** وما أثناه لوم اللائمينا


فبلغنا الرسالة دون نقص *** ودون زيادة فطناً أمينا


محمد سيد الأكوان فخراً *** وذخراً للأولى والآخرينا


فيا أهل الجهالة أين منكم *** مفاخرنا؟ وإن حزتم أرونا؟


ظننتم ما رسمتم من رسوم *** وما اقترفت أياديكم فنونا؟


ألاتبَّت أياديكم وشلّت *** أبالعلم الهُدى تستهزؤنا


كلاب في ظلام الليل تعوي *** وتنبح في غياب الرادعينا


ونسّيتم لجهلكم بأنا " *** ملكنا هذه الدنيا قرونا"


وسدناها بعدل الدين أكرِم *** به ديناً يُذل المفسدينا


ويردعُ من يسيرهم هواهم *** على أهل الهدى يتطاولنا


فمهلاً أيها (البابا) وأقصر *** متى كنا لرأيك طالبينا


أتم الله نعمته علينا *** وبالإسلام والهادي هُدينا


فما فتئت بيارقنا سعاة *** تبثّ الخير بين العالمينا


ومن نصرٍ إلى نصر مشينا *** وكنتم دائماً في الحاسدينا


أغركم بأنا قد وهنَّا *** فقلتم لن نشبَّ ولن نكونا


ونسيِّتم بأن الأرض إرثٌ *** يورَّث للعباد الصالحينا


وان زمانكم ولّى وأنَّا *** بعز الله أنّا عائدونا


بحب محمد وبهدي آيٍ *** يردَّدُ في صدور الحافظينا


ونتبعها ومنهجنا هداها *** وسيرة أحمدٍ والتابعينا


وثأر محمد يبقى لدينا *** يؤرقنا ويأبى ان نهونا


إذا ذكر النبي صلاة ربي *** عليه تفطرت كبدي حنينا


ويفدي المصطفى بالروح منا *** إذا يوماً لنصرته دُعينا


وتفديه الأحبة والذراري *** وما ملكت أيادينا ثمينا


وحب محمد فينا أصيل *** وفي أعماقنا باقٍ مكينا


ودعوته وسنته لدينا *** تزيد مهابة وتعيشُ فينا


ونذكره على مر الليالي *** وروضته نزور مسلِّمينا


عليه صلاة ربي كل حين *** وآلٍ ثم صحب طاهرينا
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.21 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]