عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 16-06-2009, 06:27 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ملف شهر رجب ( بدع شهر رجب أحاديث باطلة , فتاوى )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخت الاسلام مشاهدة المشاركة
بدع شهر رجب




صلاة الرغائب
وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب في أول جمعة، بست تسليمات يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة القدر ثلاثاً، والإخلاص ثنتي عشرة مرة، وبعد الانتهاء من الصلاة يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعين مرة، ويدعو بما شاء، وهي بلا شك بدعة منكرة، وحديثها موضوع بلا ريب13، قال النووي - رحمه الله تعالى -: "واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب قاتل الله واضعها ومخترعها، فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة، وفيها منكرات ظاهرة، وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها، وتضليل مصليها ومبتدعها، ودلائل قبحها وبطلانها، وتضليل فاعلها أكثر من أن تحصر" أ. ه14، وقال الخطابي - رحمه الله تعالى -: "حديث صلاة الرغائب جمع من الكذب والزور غير قليل" أ. ه15، وقال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى -: "فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون، ولم يتكلموا فيها" ا. ه16.
اللهم وفقنا لكل خير، وجنبنا البدع ما ظهر منها وما بطن يا رب، والحمد لله رب العالمين.


الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بالصلاة
وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب، وتسمى صلاة ليلة المعراج، وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب ولا سنة8، ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل قال أبو شامة - رحمه الله تعالى -: "ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب" أ. ه9، وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي - رحمه الله تعالى -: "أُسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول" ا. ه10.
ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مئة سنة، وذلك لثلاث بقين من رجب))11، وأمارات الوضع ظاهرة عليه، فقد أجمع العلماء على أن أفضل ليلة في السنة ليلة القدر، وهذا الخبر يخالف ذلك.
ومن بدع تلك الليلة: الاجتماع، وزيادة الوقيد والطعام:
قال الشيخ علي القاري: "لا شك أنها بدعة سيئة، وفعلة منكرة لما فيها من إسراف الأموال، والتشبه بعبدة النار في إظهار الأحوال" أ. ه
الذبح في رجب وما يشبهه:
وقد كان الذبح واتخاذ يوم من شهر رجب عيداً يذبح فيه من شأن الجاهلية، والذبيحة التي كان الجاهليون يذبحونها تسمى العتيرة، وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ((لا فرع ولا عتيرة))7، واختلف العلماء في ذلك، فمنهم من رأى أن هذا ناسخٌ ومبطلٌ لما كان عليه أهل الجاهلية، فبعد أن قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ((لا فرع، ولا عتيرة)) لا يجوز لأحد أن يحتفل أو أن يذبح في شهر رجب، وقال بعض العلماء: إن النهي إنما هو للوجوب فيظل ذلك استحباباً؛ لأن أهل الجاهلية - في نظره - كانوا يفعلون ذلك وجوباً، ويعظمونه تعظيماً بالغاً، ومنهم من حمله على الكراهة مستدلاً ببعض الآثار أو الأحاديث، ولا مجال لتفصيل القول فيها، ولكن القول الصحيح والراجح والذي عمل به الإمام أحمد - رحمه الله - وغيره من السلف المتبعين للأثر والسنة في هذا هو ترجيح أن ذلك كان من أمر الجاهلية، وقد أبطله الإسلام، فلا يذبح في شهر رجب ولا يعظم، ولا يتخذ يوماً من أيامه عيداً يعظم.

قال الحسن: "ليس في الإسلام عتيرة، إنما كانت العتيرة في الجاهلية، كان أحدهم يصوم ويعتر"(21).
قال ابن رجب: "ويشبه الذبح في رجب: اتخاذه موسماً وعيداً، كأكل الحلوى ونحوها، وقد روي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه كان يكره أن يتخذ رجب عيداً" (22).




تخصيص رجب بصيام أو اعتكاف:


قال ابن رجب: "وأما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه"(23).
وقال ابن تيمية: "وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات... وقد روى ابن ماجة في سننه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن صوم رجب، وفي إسناده نظر، لكن صحّ أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب، ويقول: لا تشبهوه برمضان... وأما تخصيصها بالاعتكاف الثلاثة الأشهر: رجب، وشعبان، ورمضان فلا أعلم فيه أمراً، بل كل من صام صوماً مشروعاً وأراد أن يعتكف من صيامه، كان ذلك جائزاً بلا ريب، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران لأهل العلم" (24).

وكونه لم يرد في فضل صيام رجب بخصوصه شيء لا يعني أنه لا صيام تطوع فيه مما وردت النصوص عامة فيه وفي غيره، كالإثنين، والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وصيام يوم وإفطار آخر، وإنما الذي يكره كما ذكر الطرطوشي (25) صومه على أحد ثلاثة أوجه:
1- إذا خصه المسلمون في كل عام حسب العوام ومن لا معرفة له بالشريعة، مع ظهور صيامه أنه فرض كرمضان.
2- اعتقاد أن صومه سنّة ثابتة خصه الرسول بالصوم كالسنن الراتبة.
3- اعتقاد أن الصوم فيه مخصوص بفضل ثواب على صيام سائر الشهور، وأنه جارٍ مجرى عاشوراء، وفضل آخر الليل على أوله في الصلاة، فيكون من باب الفضائل لا من باب السنن والفرائض، ولو كان كذلك لبينه النبي صلى الله عليه وسلم أو فعله ولو مرة في العمر، ولما لم يفعل: بطل كونه مخصوصاً بالفضيلة.
العمرة في رجب:
دلت الأحاديث على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعتمر في رجب كما ورد عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة - رضي الله عنها -، فسئل: كم اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أربعاً إحداهن في رجب، فكرهنا أن نرد عليه، قال: وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين - أي صوت السواك - في الحجرة، فقال عروة: يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: ما يقول؟ قال: يقول إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر أربع عمرات إحداهنّ في رجب، قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهد - أي حاضر معه -، وما اعتمر في رجب قط6، قال النووي: سكوت ابن عمر على إنكار عائشة يدل على أنه كان اشتبه عليه، أو نسي، أو شك.
وقد نص العلامة "ابن باز"(28) على أن أفضل زمان تؤدى فيه العمرة: شهر رمضان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « عمرة في رمضان تعدل حجة » ، ثم بعد ذلك: العمرة في ذي القعدة؛ لأن عُمَرَه كلها وقعت في ذي القعدة، وقد قال الله سبحانه وتعالى: { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب: 21].




لا حوادث عظيمة في رجب:

قال ابن رجب: "وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن النبي ولد في أول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك..."(31).



5 الإرواء 957، وقال الألباني: صحيح.
6 متفق عليه، وجاء عند مسلم: وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم.

7 رواه البخاري (5474) ومسلم (1976).

8 أنظر: خاتمة سفر السعادة للفيروز أبادي ص150، التنكيت لابن همات 97.

9 الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثيرص232 مواهب الجليل (2/408).

10 الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثيرص232، شرح مسلم للنووي (2/209)، تبيين العجب بما ورد في فضل رجب لابن حجر العسقلاني ص21، مواهب الجليل (2/408).

11 رواه البيهقي في الشعب (3/374) وضعفه، كما ضعفه الحافظ ابن حجر في تبيين العجب (25)، وقال القاري: "ضعيف جداً" الأدب في رجب للقاري ص48.

12 الأدب في رجب للقاري ص46.

13 ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات (2/124).

14 شرح مسلم (8/20)، الأدب في رجب للقاري ص43، نيل الأوطار (4/337).

15 الباعث لأبي شامة 143.

16 لطائف المعارف 228
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.29 كيلو بايت... تم توفير 0.65 كيلو بايت...بمعدل (2.59%)]