[abdelmalik]

فيما يتعلق بكلامه

التصوف ينبني على خمسة حضرات وخمسة عوالم (ذكر اسماءها)
تلك العوالم مثل المرايا واشهرها عالم المثال الذي هو عالم البرزخ، وهو عالم التفكير والذي تحدث عنه يونغ لانه عالم الرموز، والرموز تصبح حقيقة، هذا يكون عن طريق الذكر او التامل
في عالم المثال "عالم البرزخ"، يتم بلوغ هذا العالم بسهولة عندما نطبق الذكر، عندما نطبق هذا التامل السري (....)
عالم المثال هو العالم الرابع


عالم المثال سبق ان تطرقت اليه في ردي رقم (472)
من الجزء السادس جاء فيه :

ما يهمني اللحظة السفر النجمي الذي يحدث للمتصوفة والذي على اثره يدخلون عوالم وابعاد الجن والشياطين تماما كما يحدث لممارسي التامل وتمارين الطاقة، من تلك العوالم التي يلجها المتصوفة المسلمين هو عالم المثل المشهور عند الفيسلوف اليوناني افلاطون، عالم المثل تطرق اليه كتاب (تاريخ الفلسفة اليونانية)، ولكون ان الكلام طويل فيؤسفني ان اكتفي فقط بنقل هذا الكلام

نظرية المثل

(....) بداية فاذا كنا نستطيع ان نستخرج من انفسنا معارف لم يلقنها لنا احد، فلا بد ان تكون النفس اكتسبتها في حياة سابقة على الحياة الراهنة، كانت النفس قبل اتصالها بالبدن في صحبة الالهة تشاهد "فيما وراء السماء"، موجودات "ليست بذات لون ولا شكل" ثم ارتكبت اثما، فهبطت الى البدن، فهي اذن ادركت اشباح المثل بالحواس فتذكرت المثل. (.....)

ما رايكم بان عالم المثل عند افلاطون هو نفسه عالم المثال عند المتصوفة
كما جاء في الصورة الواردة في ردي السابق



لاحظوا ان الموت الاختياري يحدث في حالة بين اليقظة والمنام، تماما كما في الخروج من الجسد حسب ما يسميه مروجي خرافات الطاقة، وعند السفر النجمي للمتصوفة يتمكنون من دخول ابعاد وعوالم الجن والشياطين ويصبح بامكانهم دخول ما يسمونه بعالم المثال، الخروج من الجسد يتحقق استعانة بالشياطين، هذا ما قدمت ادلة عليه في ردود سابقة ابتداء من الجزء الخامس. قد تقولون كيف يكون للامر علاقة بالشياطين والمتصوفة يشاهدون في ذلك العالم الملائكة، ما رايكم بانهم شياطين ظهروا في صورة الملائكة، ثم قد سبقهم الفيلسوف ارسطو طاليس في الاشارة الى مشاهدة تلك الملائكة المزعومة، اليكم ما ذكره يعقوب بن اسحاق الكندي في رسالته في النفس وقد وصف ارسطو طاليس، يقول

( امر الملك اليوناني الذي تحرج بنفسه فمكث لا يعيش ولا يموت اياما كثيرة،
كلما افاق اعلم الناس بفنون من علم الغيب وحدثهم بما راى من الانفس
والصور والملائكة)

فهو نفسه عالم المثال الذي يتحدث عنه المتصوفة، سبحان الله حتى ان الملك اليوناني
كان يرى الصور تماما مثل الصور في عالم المثال عند المتصوفة والدليل ما جاء
في الصورة اعلاه من كلام بخصوص ما يشاهده الصوفي اثناء خروجه من الجسد


فيشاهد وهو بهذه الحال، صورا من عالم المثال



تابع