عرض مشاركة واحدة
  #92  
قديم 02-08-2007, 07:02 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

شبكة الأسحار العنقودية وقرين مادة الجسم:

اختراق الجسد: إن اختراق الجن للجسد ليس بالسذاجة بقدر ما هو عملية بالغة التعقيد، إلا أنه بخلاف ذلك يتم وفقًا لحسابات دقيقة لمدى ملائمة الجسد لاقتحامه، من حيث اختيار الموقع المراد الدخول منه، والتوقيت المناسب لإتمام عملية الاقتحام، ومدى صلاحية الجسد لاستمرارية إقامة الجن داخله، ولكي نتفهم هذه الفوارق؛ فسهولة اقتحام جسد محصن بذكر الله تعالى، لشخص ملتزم بعقيدة سليمة من الشرك، تختلف تمامًا وبلا شك عن سهولة اقتحام جسد مجرد من أي حصانة، فكيف إذا كان ذكره لله محرفًا ومخالفًا للعقيدة الصحيحة؟ حتمًا ولابد فالانحراف العقائدي من أول ما يدعم عملية الاختراق ويؤمنها، وهذا بسبب التوافق في الخلل العقائدي الذي ينعكس سلبا على الطرف الروحي أو قرين مادة الجسم، لأن عقيدة الشيطان هي في الأصل عقيدة شركية محرفة، ومنها تمخضت جميع الملل المحرفة والمعتقدات الباطلة والزائغة على وجه الأرض، وهذا كله يتم في اتجاه مضاد لعقيدة توحيد الله رب العالمين.

أما الشخص المهمل والمستهتر على أسوء الفروض فجسده يخضع لمعايير وضوابط مختلفة تمامًا، واقتحامه غير آمن بسبب تكرر معاودة التحصين على فترات متفاوتة، بمعنى أنه قد يذكر الله تعالى في لحظة دخول الشيطان فيحترق الشيطان من لحظته، بل سوف تحترق معه مجموعة العمل المدمجة داخل جسده، وإلا فلا معنى للحصانة إن لم يحترق الشيطان، ولكن الشيطان لا يفقد حيلة في أنه يعيد بناء تحصيناته في فترات غفلة الإنسان عن الذكر، بل ينتهزها فرصة لتقويتها وليس لإعادة بناءه فقط، لذلك إذا بدأ المريض رحلته العلاجية معي اشترط عليه في البداية عدم إهمال التحصينات تحت أية ظروف، والورد القرآني اليومي والأذكار المسنونة هم طرف من التحصين، له مقتضياته التي لا يقوم إلا بها، وله نواقضه التي تهدمه وكأنه لم يقم أصلا.

لهذا يلجأ الشيطان إلى حيل ماكرة ليتغلب على هذه العوائق، فلابد من تحقيق ضمانات خاصة توفر له اقتحام آمن للجسم من خلال قرينه، وتسمح بأطول فترة إقامة ممكنة قابلة للإطالة والتجديد حتى لحظة انفصال القرين عن مقرونه وهي لحظة الموت، فالشيطان يختار لحظات وقوف الإنسان خارج نطاق التحصينات، فيتتبعه ولو لسنوات حتى تأتي الغفلة المناسبة، فينقض على قرين الجسم، ويقتحمه بسهولة ويسر في أقل من لمح البصر، وفي أمان كامل، كلحظات اقتراف الذنوب والمعاصي، وشدة الخوف، والقلق النفسي وعدم الإحساس بالأمان، وشدة الفرح والحزن، وعموم اللحظات التي ينغمس الإنسان في شهوته، وعموم الغفلة عن ذكر الله تعالى، فاقتحام الجسد بحاجة إلى اختيار مدخل ملائم، ووثيق الصلة بالأهداف المنوطة بعملية الاقتحام.

فالأجساد البشرية بطبيعتها غير معدة لاقتحام الجن لها بشكل تلقائي، وبالتالي فهي فاقدة لصلاحية إقامة الشيطان داخلها لمدد زمنية طويلة، ولهذا فعادة ما يشكو الجن من شدة تعبهم وضيقهم مما هم فيه من خدمة وسخرة داخل الجسد، ويتمنون الخروج منه بأي طريقة، فليس بينهم وبين الجسد ألفة على غرار ألفة القرائن لجسم مقرونهم، ولكن (حارس السحر) قام بربطهم بقرين الجسم بواسطة (أسحار ربط) فلا يستطيعون الخروج إلا إذا بطلت (أسحار الربط)، ولن تبطل أسحار الربط إلا في حالة السيطرة على (حراس السحر) وبعد السيطرة على (كبير الحراس)، وأي معالج يجهل ما أقول ولا يعمل وفق له فالحقيقة أن بينه وبين أن يكون معالجا بون شاسع، وفاته أن يتعلم الكثير عن أصول العلاج.


فما ينشره الرقاة على المنتديات وفي الكتب من برنامج علاجية وأوراد لهو أكبر دليل على أنهم دخلاء على هذا العلم، فنجدهم يبتكرون أورادا حسب كل نوع سحر، فالعشق له ورد والتفريق له ورد والعنوسة لها ورد، والحقيقة أن هذا التقسيم الخرافي باسم الدين يسترون به جهلهم الفادح، والدليل أنه لا أحد يشفى أبدا بسبب هذه الأوراد، اللهم إلا الحالات الضعيفة جدا، والتي تكون في بداية اعتلالها، فيكون السبب في شفاءها جلسات العلاج وليس الورد القرآني، وهذه حقيقة يعترف بها المرضى ويشكون منها مر الشكوى، والدليل أن كثير من المرضى تم تعيينهم مشرفين في منتديات الرقية الشرعية هذا لما طالت مدة اتصالهم بالمنتديات ولم يحقق لهم الرقاة المعتمدين من قبل الإدارات أي نتيجة مرجوة.

ولما صار الناس يشكون من فشل هذه البرامج العلاجية تم تخصيص قسم مغلق لعلاج الحالات بعد عرضها على الرقاة، حتى صار وجود هذه الأقسام المغلقة عرفا شائعا في جميع المنتديات على حد سواء، والأصل فيها أن الهدف منها تحجيم الفضيحة النكراء التي منوا بها، وليس بهدف الحفاظ على خصوصية المرضى كما يزعمون، فأي خصوصية أكثر من أن المريض يدخل بمعرف نكرة لا يعلم أحد صاحبه؟ وهم أنفسهم ينقد بعضهم بعضا، ويتصيد بعضهم لبعض الأخطاء، فالمصلحة التي تعود على هؤلاء الرقاة هي استقدام المرضى الموثرين لهم لعلاجهم بجلسات خاصة في بيوتهم، حتى لو اقتضى الأمر استخراج تأشيرة سفر له من دولة لأخرى، وتحمل جميع أعباء إقامته من توفير مسكن وتقديم خدمات خاصة، ففي نهاية رحلة المنتديات تحط طائرة العلاج في مطار الجلسات العلاجية الخاصة، ولن يصح علاج مريض إلا بجلسة خاصة وهو ما أدندن حوله دائما، وكل ما يتم على هذه المنتديات مجرد مهرجانات دعائية للترويج لهؤلاء الرقاة، لتصب حصيلتها في أرصدتهم داخل البنوك الربوية، وكل هذا يتم باسم الدين والإسلام منه براء.

وأنا أتحداهم لو كان لديهم قدر ضئيل من الجرأة والشجاعة أن يفتحوا هذه الأقسام المغلقة ليرى الناس جميعا حقيقة ما يتم التستر عليه من فداحة جهل هؤلاء الرقاة، وما هم في الأصل إلا مرضى فشل أصحاب المنتديات في علاجهم، واكتسبوا بعض المعلومات والإجابات النمطية نتيجة ترددهم على هذه المنتديات، فالطب الروحي علم، والشفاء لا يتحقق إلا بجلسات علاج خاصة وليس بابتكار الأوراد، ولما جئت أتكلم بالحجة والدليل تصنعوا لي الأخطاء، وتم إقصائي من جميع منتدياتهم، حتى أن أحد المنتديات أغلق قسم يسمى (مدرسة المعالجين) ثم بعد طردي أعادوا فتحه، هذا لما عجزوا عن مناظرتي والرد على ما أقوله، وفي النهاية قام صاحب هذا المنتدى برشوتي فعرض علي تعييني مشرفا في منتداه، فلما اعتذرت له بمنتهى الأدب قام بحذف عضويتي بعد أقل من ساعتين، أما الآن وبعيدا عن منتدياتهم يتسربون ليطالعوا ما أكتب ولا يحركون ساكنا، والدليل الكثافة العالية لعدد المشاهدات لأبحاثي.


ولأن الجن ينفذ النوع الواحد من السحر بما لا حصر له من الأساليب التي تتوافق مع خصائص كل جسم، وحسب فصيلة الدم، وحسب طبيعة الجسم ترابي أو هوائي أو ناري أو مائي، وحسب ما يوافق هذه الأسحار من أهداف، فعلى سبيل المثال لا الحصر السحر الهوائي يزيد من اشتعال صاحب الطبيعة النارية، ويجعله يصاب بالحدة والجنون، والسحر الناري يزيد من جفاف الشخص الترابي ويجعله صلبا عنيدا، والسحر المائي يزيد من ميوعة الترابي ويضعف جسم المريض، وهذا من الخطأ علاجه بالسوائل فيزيد من وهن المريض ويضعف طبيعته، لأن الخادم في هذه الحالة تكون طبيعته مائية ليقوى على تنفيذ المهمة الموكل بها، فالنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان طبيعة سحره من النوع الخارجي المعتمد على خصائص المادة ، هذا لعجز الشيطان عن اقتحام جسده الشريف لفرط حصانته، فإن السحر وضع في بئر ماء، وهذا يعني أن الهدف أن يصيب الطبيعة الترابية بالميوعة والوهن، وهذا ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما يدل على أن طبيعته كانت طبيعة ترابية وهي أرقى أنواع الطبائع الأربع.

وإن عملية الدخول متوقفة بشكل رئيسي على دور القرين، فالأصل أن تداخل مادة الجن في مادة الإنس مستحيل، وهذا لعلة اختلاف الخصائص الطبيعة للمادتين، إلا أن القرين بحمله لصفات الإنس وخصائص الجن يعد الوسيط الذي يسمح بحدوث هذا التداخل بين الأجناس المختلفة، فوجوده يحقق الازدواجية الوسيطة القابلة للجمع بين طبعتين مختلفتين، فالجسد لا يتم دخوله أو الخروج منه إلا إذا تم فتحه من الداخل إلى الخارج، وليس من خارجه إلى داخله كما قد يظن، فالقرين يقوم بفتح الجسد لمن أراد دخوله، وبدون دوره هذا يستحيل على الجن اقتحام الجسد، فهو على حد تعبير الجن يعدونه مجرد باب للجسد، يدفعونه أمامهم إذا أرادوا الدخول أو الخروج منه، وهذا يعني أن تكوين القرين يتيح له القيام بهذه الوظيفة الهامة، وأنها تتم قصرًا ورغم أنفه، فإذا تمت عملية الاقتحام بنجاح، وفي أثر السيطرة على القرين والتنكيل به ينتقل هذا الدور تلقائيًا إلى العناصر الدخيلة على الجسد، لذلك يجب أن نتفهم تمامًا علاقة القرين بالمادة، لأن هذا من شأنه حكم مداخل الجسد ومخارجه، وبالتالي صيانة الجسد من أي اعتداء محتمل، فإذا تعطلت صيانة الجسد ضعفت حصانته، وصار القرين قابلاً للسيطرة عليه من أي دخيل أو معتدي.

وعلى سبيل المثال، فمن أكثر الظروف شيوعًا عند التثاؤب، فالمتثائب فاغر فمه، ولسانه مشغول بالتثاؤب عن ذكر الله، وهنا يدخل الشيطان بسهولة ويسر إلى الرئتين، ومنهما إلى الدم الجهاز الدوري، وهذا يعني أن التثاؤب يحقق للشيطان ضمانات خاصة تحافظ على سلامته أثناء الخروج، كما تحافظ عليه أثناء الدخول، أما في حالة عدم وجود تثاؤب، فالدخول والخروج بحاجة لشروط وضمانات خاصة، أما التثاؤب في أثناء الرقية وجلسات العلاج فقد يبدو أنه متعارض مع ما قلناه، لكن لا تعارض فلحظة الرقية من المفترض أن المريض محصن بدعاء المعالج، وهنا من العسير دخول الجني، لكن من الممكن أن يخرج في هذه اللحظة بتأثير الرقية، فيجعل المريض يتثاءب لينشغل لسانه بالتثاؤب عن ذكر الله، فيخرج سليمًا معافى وإلا احترق، وهنا يخرج مستسلمًا للمحاكمة، فالغالب في هذه الحالة إما أنه شيطان ضعيف، أو أن المريض معيون.


__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]