عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 14-03-2024, 04:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,817
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري

شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(8)

العدل مع اليتيم

اعداد: الفرقان



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله. ذكرنا في الحلقة السابقة حاجة اليقظة الإسلامية، والشباب المهتدي إلى الضوابط الشرعية، التي تضبط له منهجه وطريقه، ورجوعه إلى الله سبحانه وتعالى، وإلا فإنه سيخسر جهده ووقته، ويخسر أفراده، ويضيع كل ذلك سدى. ومن الكتب النافعة المفيدة في هذا المضمار، كتاب: «الاعتصام بالكتاب والسنة» من صحيح الإمام البخاري، وقد اخترنا شرح أحاديثه والاستفادة من مادته المباركة.
باب: في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} (النساء: 3)
وقوله: {ويَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} (النساء: 127).
2129. عن عُرْوَة بْن الزُّبَيْرِ: أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (النساء: 3). قَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَلِيِّهَا تُشَارِكُهُ فِي مَالِهِ، فَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا، فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا، فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ، وَيَبْلُغُوا بِهِنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ مِنْ الصَّدَاقِ، وَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنْ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ . قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ [ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ فِيهِنَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ويَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} قَالَتْ: وَالَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ، الْآيَةُ الْأُولَى الَّتِي قَالَ اللَّهُ فِيهَا: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاءِ} قَالَتْ عَائِشَةُ: وَقَوْلُ اللَّهِ فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} رَغْبَةَ أَحَدِكُمْ عَنْ يَتِيمَتهِ الَّتِي تَكُونُ فِي حَجْرِهِ حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ الْمَالِ وَالْجَمَالِ، فَنُهُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا رَغِبُوا فِي مَالِهَا وَجَمَالِهَا مِنْ يَتَامَى النِّسَاءِ، إِلَّا بِالْقِسْطِ مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عَنْهُنَّ.
الشرح:
هذا الحديث الأول في سورة النساء، وهو في بيان معنى قوله تبارك وتعالى {ويَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} وأورد فيه المنذري حديث عروة رضي الله عنه، وقد رواه مسلم في كتاب أول كتاب التفسير أيضا .
سأل عروة خالته عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين عن قول الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (النساء: 3) وهذه الآية لها تعلق بقوله عز وجل: {ويَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ} فالآية الأولى تقول: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاءِ} أي: إن خفتم ألا تعدلوا في النساء اليتامى اللاتي في حجوركم وولايتكم، فانكحوا سواهن، إذا خفت ألا تعدل في اليتيمة، وألا تنصف هذه اليتيمة وتقوم بحقها، من المهر وغيره، فانكح سواها، مما طاب لك من النساء سواها، من ذوات الدين والخلق والجمال والمال، مثنى وثلاث ورباع .
ومعنى ( مثنى وثلاث ورباع ) يعني: من أحب أن يتزوج اثنتين فليفعل، أو ثلاثا فليفعل، أو أربعا فليفعل، ولا يزيد على ذلك، ولا نقول معنى الآية: اثنين وثلاثا وأربعا، فيكون المجموع تسعا من النساء ؟؟!
بل الصحيح هو الأول، وهو الذي عليه عامة أهل الإسلام، فعامة أهل العلم يقولون: إن المقصود بمثنى وثلاث ورباع، أن يتزوج الرجل اثنتين أو ثلاثا أو أربعا من النساء، وقد دل على ذلك أيضا، عدة أحاديث صحيحة، منها: حديث غيلان الثقفي رضي الله عنه: أنه لما أسلم كان عنده عشر نسوة، فقال [: «أمسك أربعا وفارق سائرهن» وهذا حديث صحيح رواه الترمذي.
وكذلك حديث قيس بن الحارث قال: أسلمت وعندي ثماني نسوة، فأتيت النبي [ فذكرت له ذلك، فقال: «اختر منهن أربعا» رواه أبوداود وابن ماجة .
وكذلك حديث نوفل بن معاوية الديلي، أخرجه الشافعي في مسنده .
فإجماع المسلمين إذاً: على أن الرجل لا يحل له في الشريعة الإسلامية: أن يجمع بين أكثر من أربع نسوة في عصمته .
وأما الآية الثانية: وهي قوله تعالى {ويَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} (النساء: 127) . فالاستفتاء: هو طلب السائل معرفة حكم الله تعالى من العالم به، فيسأل الرجل أو المرأة العالم أو الفقيه، عن حكم الله تبارك وتعالى في النازلة، أو عن معرفة الحكم الشرعي في ذلك الشيء الذي يسأل فيه .
لكن الله تبارك وتعالى يقول هاهنا {قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} أي: الذي يتولى بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة هو الله سبحانه وتعالى بنفسه، فهو الذي تولى بيان هذا الحكم الشرعي للمؤمنين، وليس رسول الله [ ولا غيره، فقد كان الصحابة يستفتون الرسول [، ويرجعون إليه في معرفة الأحكام الشرعية؛ لأنه رسول من الله تعالى، فقال ربنا سبحانه وتعالى: {قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} وهذا يدل على أن هذا الأمر عظيم، وهو أمر اليتامى، وأن وظيفة الإفتاء، أيضا وظيفة عظيمة جليلة، إذ كان الله سبحانه وتعالى يقول: أنا أفتيكم فيها لأنه قال: {قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ}.
هذا من جانب، ومن جانب آخر: أن الفتيا شيء مهم وخطير، لعظم أثرها؛ وشدة حاجة الناس إليها، ولخطر أثرها؛ لأنها متعلقة بالحلال والحرام في كل شؤون الدين والدنيا، وكان بعض السلف يفتي الناس وهو وجل خائف، ويقول: ها أنا يتعلم مني ما تُضرب فيه الأعناق، وتُستحلّ به الفروج .
فكلام المفتي أثره عظيم؛ لما قد يترتب عليه من الأحكام الشرعية، فقد يسأله السائل فيقول: أنا تزوجت امرأة وحصل كذا وفعلت كذا ؟ فيقول: زواجك صحيح، أو يقول: زواجك باطل ! أو يقول: فلان يستحق القتل، أو الجلد أو الرجم، أو يسأله إنسان يشتري ويبيع فيقول له: هذا حلال وهذا حرام وهكذا، إذاً الأمر متعلق بالدماء والأعراض و الأموال .
ومن هاهناكانت وظيفة الإفتاء عند المسلمين، وظيفة لها شروطها المطلوبة وأهليتها، ولها آدابها؛ فلا ينبغي أن يقدم الإنسان على إفتاء الناس، أو على بيان حكم شرعي إلا بعلم من الكتاب والسنة ومعرفة بأقوال الفقهاء والعلماء، ولا بد أن يسكت عن المسائل التي لا يعرفها فيقول: الله أعلم، أو يقول لمن يسأل: اصبر حتى أسأل لك، أو حتى أراجع، وما أشبه ذلك .
قول الله سبحانه وتعالى: {قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} أي: في يتامى النساء، سواء كن زوجات أم صغيرات، فاتركوا ظلمهن، وقوموا بحقوقهن .
قوله: {وما يتلى عليكم في الكتاب} وهذا نوع من الربط بين الآيات في كتاب الله سبحانه وتعالى، أي: ما جاءكم في كتاب الله تبارك وتعالى في يتامى النساء فارجعوا إليه؛ لأن الله تبارك وتعالى قد تحدث عنه في موضع سابق، فقال {وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ} فهذا إخبار عن الحالة الواقعة في زمنهم، فاليتيمة تكون على حالتين: اليتيمة التي تكون تحت وليها من الرجال، فإذا كانت تحت ولاية رجل ثم هذه اليتيمة بلغت، وأراد أحد الناس أن يتزوجها، يتقدم إلى وليها فيطلب الزواج بهذه اليتيمة، فعند ذلك بعض الأولياء يظلم هذه اليتيمة، فيمنعها من الزواج؛ خشية أن يذهب زوجها بمالها، أو أن تذهب هي بمالها، بأن تأخذ حقها منه، والذي أكل بعضه أو أكله كله فيمنعها من الزواج طمعا في مالها، أو أن يطلب مهرا عاليا من الرجل الذي يريد الزواج بها، من أجل أن يعدل عن الخطبة، ويمسكها ظلما وعدوانا، هذا إذا كان لا يريد أن يتزوجها.
أما الحالة الثانية: أن تبلغ اليتيمة عنده، وهو ليس من محارمها، وإنما هو وصي عليها، ويريد أن يتزوج بها، لكن لأنها يتيمة ليس لها أهل أو ولي، فإنه لا يقسط لها، أي لا يعطيها حقها الذي تأخذه مثيلاتها من النساء، بالنسبة للمهر، لأنها يتيمة !
فمثلا مهر اليتيمة ألف أو ألفان أو ثلاثة، فيعطيها خمسمائة فقط !! لأنها يتيمة فلا يعدل في مهرها، لا يعدل في حقها لأنها عنده، وهذا ظلم يدخل تحت هذه الآية .
إذاً فقول الله عز وجل، {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} له معنيان: ترغبون أن تنكحوهن يعني: ترغبون عن نكاحهن - لا ترغبون بالزواج بهن - وتمنعوهن مع ذلك من الزواج بغيركم من أجل المال .
والمعنى الثاني: وترغبون أن تنكحوهن، يعني: ترغبون بالزواج بهن، فإذا أردت ذلك فلا بد أن تقسط في مهرها وتعطيها حقها؛ لأن اليتيمة في هذه الحال مستضعفة، والله سبحانه وتعالى قد أفتاكم في المستضعفين من اليتامى والولدان والنساء، أن تعطوهم حقهم من الميراث، وألا تستولوا على أموالهم، ولا تبخسوهم إياها، على وجه الظلم، والقهر والاستبداد، فالله تعالى قد قال: {وأن تقوموا لليتامى بالقسط} يعني: بالعدل، وهذا يشمل القيام على أموالهم بالقسط، بألا تأكل أموالهم، ولا تأكل بعضها، ولك أن تشاركهم فيها إن كنت محتاجا فتأكل بالمعروف، كما سيأتي في الآية التي بعدها، فالله سبحانه يأمر هؤلاء الأولياء بالقيام على أموال اليتامى بالقسط، ومن ذلك استثمارها لهم وتنميتها وتكثيرها بالاتجار فيها، وألا يقربوها إلا بالتي هي أحسن أي بالحال التي تصلح بها أموالهم، فلا يحابون في أموال اليتامى أحدا، ولا يضيعونها بالهدايا أو إعطاء الأموال للناس محاباة من مال اليتيم !! لا يجوز له أن يفعل ذلك! بل عليه ألا يقربها إلا بالتي هي أحسن، كما قال الله عز وجل:{ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن} حتى لا تقع في الظلم وهضم الحقوق.
وقوله: {والمستضعفين من الولدان} أي: ويفتيكم في المستضعفين من الولدان الصغار أن تعطيهم حقهم من الميراث، وألا تستولوا على أموالهم وحقوقهم ظلما وعدونا، وقد بين الله تعالى جزاء من يفعل ذلك في قوله سبحانه: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم وسيصلون سعيرا} (النساء: 10), فما أكلوه بغير حق، سيكون نارا تتأجج في أجوافهم، وسيصلون نارا محرقة، وهذا يدل على أن هذا الأمر من الكبائر العظيمة .
ثم حثّ الله سبحانه وتعالى على الإحسان، فقال: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً} (النساء: 127).
يعني: سواء كان هذا الخير لأنفسكم من عبادة وقربة وصلاح، أو كان خيرا متعلقا بالغير كالنفقة على الأهل والأقارب، والزكاة والصدقات للفقراء والمساكين، فإن الله عليم بكل شيء، أحاط علمه بكل شيء، سواء كان قليلا أو كثيرا، حسنا أو غير حسن، فسيجازي كلا بعمله .
فهذه الآية إذاً: توجيه لأولياء الأيتام الذين تكون اليتيمة في حجورهم بالعدل فيهن على كل حال.
وشبيه بذلك أيها الإخوة اليوم: ما يفعله بعض الآباء هداهم الله، الذين يمنعون بناتهم من الزواج، طمعا في رواتبهن؟! أو طمعا في الأموال التي عند ابنته، فيمنعها من الزواج، ويرد الخطاب من أجل هذا الشيء ؟! فيكون سببا في تعاستها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مع أن الأب في العادة أرحم الناس بأبنائه، لكن لهذه القاعدة شواذ، عافانا الله جميعا من منكرات الأخلاق والأعمال.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 01-05-2024 الساعة 10:05 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.04 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]