عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 22-05-2019, 06:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
صهوات من قلب في رمضان
عمر طرافي البوسعادي

هبّ الأريــــــــــج وطـــابت النسمـــــــاتُ *** بقــــدوم شهـــــــــــر بدرُه البسماتُ
شهــــــــــــرٌ حبيبٌ لا يـــــــــــــزال فراقه *** في القلب تذكـــــــــي نارَه الجمراتُ
واليوم ـ بـِـشـْـر اليوم ـ عاد يـــــــــــــزورنا *** وافرحتا..قد عـــــــــــــــــادت النفحاتُ

كم أسلم العبدُ الأسيـــــــــــــر إلى الهـوى *** فعمى عيـــــــــــــــونَ الغافلين سباتُ

الكلّ يركـــــــــــــــــــــن للحضيض ويرتجي *** دنيا تزيــــــــــــــــــد بنهمـــــها اللذاتُ

غاب التكافـــــل والتـــــــــــــراحم أين من *** يحيي معـــــــــــــــــان نبعها الرحماتُ

أين الرسالة؟ أيــــــــــــــــن دعوة أحمــدٍ؟ *** أين الشكيمـــــــــــــة؟ طيّها العزمات؟

شغل القلــــــــــوبَ و مسّ عمق شغافها *** ذا المال والأولادُ والزوجـــــــــــــــــــاتُ

إن يُذكر الرحمـــــــــــــــــــن فـي جنباتها *** تنأى النفوس وتنفـــــــــــــرُ الجنباتُ!!!

يا ويحها صـــــــــــــــــــارت كجلمد صخرةٍ *** صمّــــــــــــــاءَ لا تسري بها المهجاتُ

هو ذا الزمــــــــــــــــــان بأصرمَيْه مخـادعٌ *** غـــــــــــــــرّ الأنامَ على الحياة فماتوا

كـــــــم دُسّ في قلب التراب شمــــــــائلٌ *** لليعربيِّ الحـــــــــــــــــــــرِّ هنّ صفاتُ

سقطتْ على أرض المـــــــــــــــذلة خَلّة *** من جسمــــــنا فتكشّـفت عــــــوراتُ

ضحـــــــــــــك العدوّ على التجرّد بعدما *** علمَ العــــــــــــــــــروبة َ هدّها السعلاةُ!

لم يبق في عــــــــــــــرق المروءة نخوة *** لم يبـــــــــــــــــــــــــق حيٌّ كلهم أمواتُ

إلاّك يا رمضــــــــــــــــــــان تبعث صحوة *** في القلب تردف سيـــــــــــرها الحركاتُ

فتطهّــــــــــــــــــــر الأدران والران الذي *** قد أصدأتْ جدرانــَـــــــــــــــــــه الغفلاتُ

وتعيدُ عزمـــــــا في سبيل دفــــــــــاعنا *** عن ديننا كــــــــــــي لا تليــــــــــن قناةُ

رمضان كم باتتْ تهــــــــــــــدّ جوانحي *** وتفتّ عظمـــــــــــي في دمي الحسراتُ

سوطُ اللهيب من المعاصي قد كـــــــوى *** صدْرا ضعيفــــــــــــــــــــــا عجـّــُـه الزفراتُ

والعين تبكي بالدّمــــــــــــــاء وتشتكي *** قهـْر الذنوب فصاحــــــــــــــــــــــت الأنـّـاتُ

زلل اللسان يكبّ كهـــــــــــــف مناخري *** قد جرّت الويــــــــــــــــــــــــلاتِ ذي الزلاّتُ

والقلب ـ ويح القلب ـ يلفـــــــــح باللظى *** عمّا تغافــــــــــــــــــــــــــــل لم يحطـْه ثباتُ

يا حسرتا... فرّطتُ في جنـــــــــب الذي *** سوّى فقــــــــــــــــــــــــــدّر والنفوس عتاة ُ

فرّطتُ في جنب الذي أسدى الهــــــــدى *** لولا الهدايـــــــــــــــــــــــــــة عمّتِ الظلماتُ

كم في الشدائد قد ذللت لحاجــــــــــــتي *** وعصيتُ لمّا انجابــــــــــــــــــــــتِ الشدّاتُ

وذكرتُ عطفكَ يا إلهي رأفـــــــــــــــــــــة *** زادت علـى تحنانـــــــــــــــــــــــها الرحماتُ

فخجلتُ واستحييتُ أن أدعـــــــــــوك لا *** تجري على وجْـنــــــــــــــــــــــاتِـيَ العبراتُ

إني خشيتُ الفيح فيــــــــــــــــح جهنم *** من حــــــــــــــــــــــــــوليَ النيرانُ والحيّـاتُ

يا مالكٌ... فليقــــــــــــــــض ربّك حتفنا *** قــــــــــــــــــــال امكثوا.. فازدادت الشهقاتُ

يا ويلتا.. جسدي النحـــــــــــــيل تحفـّه *** نارٌ وحلقـــــــــــــــــــــــــــي ملؤه الغصّــاتُ

بلغت ذنوبي في السمـــــــــــــاء عنانَها *** ترقى، وتـُـسفــــــــــــــــــل جثتي الدركاتُ

لولا الرؤوف يقول في آيـــــــــــــــــــــاته *** " قل يا عبــــــــــــــــــادي " حلّت اللعناتُ

رمضان نعم الشهر في أيّامـــــــــــــــــه *** من لم يتب هبّــــــــــــــــــــــتْ له التوباتُ

هو في التزوّد والورود محطـّـــــــــــــــة *** للعبــــــــــــــــــــــــــــد تملأ زاده الحسناتُ

هو جنـــــــــــــــــــــــــــــة علوية قدسية *** قد أزهرتْ في روضــــــــــــــــــــها البركاتُ

هو نفحة مسكية عبقــــــــــــــــت شذىً *** تسري بها في المسلميــــــــــــــــن صلاة ُ
ذكرى الألى فيــــــــــــــــه الفتوح تهللتْ *** بدرٌ وفتحٌ
والتتـــــــــــــــــــــــــــــــــــارُ رفاتُ

آمنتُ أنّ النصــــــــــــــــــــــــــــر عزّ قادمٌ *** رغم الجـــــــــــــــــــــــــــراح فأمتي أشتاتُ
لا بدّ من يــــــــــــــــــــــــوم قريب ينجلي *** فيه الظـــــــــــــــــــــــــلام وتمّحي العقباتُ
الخير ماض عند أمّة أحمــــــــــــــــــــــــدٍ *** حتى تقوم لمجـــــــــــــــــــــــــدنا مشـْـكاة ُ
وليبشر الشهــــــــــــــــــــــر الكريم بأننا *** بعد الإنــــــــــــــــــــــــــــــــابة للجليل هداة ُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.88 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]