عرض مشاركة واحدة
  #1599  
قديم 19-12-2013, 07:58 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

استأنس (( نمساً )) وودع هجوم الفئران!!

إعداد: د. نظمي خليل أبو العطا
لولا نشاط النمس والعرسة لارتفع معدل تكاثر الجرذان في العالم فهذان الحيوانان يأكلان الفئران ويتغذيان عليها ويخلصان العالم من ( شرورها ) خارج معامل العلماء.
وإذا كان النمس Herpestinae sp (Mongooes) يستأنس كما فعل معه المصريون فإن العرسة كائن مهاجم لا يعرف سوى الكر على حظائر الدجاج فكيف رصدت المخطوطات العربية هذين الحيوانين.
الدميري والنمس:
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: النمس دويبة عريضة، كأنها قطعة قديد تكون بأرض مصر يتخذها الناطور إذا اشتد خوفه من الثعابين لأن هذه الدويبة تقتل الثعبان وتأكله. قاله الجوهري: وقاله قوم.
وهو حيوان قصير اليدين والرجلين وفي ذنبه طول يصيد الفأر والحيات ويأكلها.
وقال المفضل بن سلمة: هو الظربان.
وقال الجاحظ: يزعمون أن بمصر دويبة يقال لها: النمس تنقبض وتنطوي إلى أن تصير كالفأر فإذا انطوى عليها الثعبان زفرت وانتفخت فينقطع الثعبان.
وقال ابن قتيبة: النمس ابن عرس وتسميته نمساً يحتمل أن يكون مأخوذاً من قولهم نمس بالكلام أي: أخفاه، ونمس الصائد إذا اختفى في الدريئة ولأنه يتماوت، وتسكن أطرافه حتى تعضه الحية فيأكلها، كان أشبه بالصائد في اختفائه في الدريئة.
النمس في العلم الحديث:
النمس من المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات , من شعيبة الفقاريات , من طائفة الثدييات , من رتبة اللواحم الأرضية، العائلة الرباحية، ومن جنس النمس Herpestinae sp، ومن أنواع النمس الهندي الصغير، والنمس الهندي الرمادي والنمس الهندي والنمس المصري.
الشكل الظاهري للنمس:
قال عنه الدكتور حسين فرج زين الدين في أطلس ثدييات العالم:
تتميز النموس بأجسام مستطيلة رشيقة قوية بالنسبة لأجسام أترابها من العائلة، وعن النمس المصري قال: يبلغ وزنه تسعة كيلوجرامات وباطن القدم عار من الشعر، والأصابع متصلة حتى النصف بأغشية قصيرة والذنب طويل ينتهي بخصلة من الشعر طويلة تشبه الفرشاة. ومنطقة العينين عارية من الشعر تبدو فيها العيون الصغيرة النارية أكثر بروزاً مما هي في الواقع.
ولا شك أن النمس يستحق اسم النوع الذي أطلق عليه، لأنه يتلصص ويتجسس فيزور حظائر الدواجن مراراً، حتى يعرف كيف يخرج من المأزق إذا ما عمد إلى الإغارة والفتك مستعيناً بما فيه من مكر وخداع.
والنمس جبان شديد الخوف والحذر والغالب: أنه يعتمد على حاسة الشم في صيده، فإذا وقع له بيض شربه، كما يشرب دماء الثدييات والطيور، وتضع الأنثى من صغيرين لأربعة من الصغار التي ترضعها الأم فترة طويلة ويعني بها الأبوان.
تدجين النمس:
والنمس يألف حياة الأسر ويستأنس بسرعة ويصبح في البيت كالقط أو الكلب فينام مع صاحبه في نفس الحجرة، وقد يخرج للبحث عن غذائه بنفسه حتى إذا ما شبع عاد.
تعد النموس عنصراً مهماً في إبادة الفئران التي تنقل الطاعون إلى مختلف جهات العالم، والتي تخرب المحاصيل، والمواد الغذائية المخزنة والممتلكات كما أنه يفترس الثعابين مما يؤدي إلى الاتزان البيئي ونظافة البيئة.
ثانياً: العرسة:
عندما تذكر العرسة تذكر خناقة الكتاكيت ( الصيصان ) والدجاج، ورشاقة الجسم، ودقته، والحذر الشديد والهلع الذي يصيب الدجاج عندما يراها.
قال عنها القزويني في عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: ابن عرس: حيوان دقيق طويل يقال له بالفارسية راسو وهو عدو الفأرة يدخل جحرها ويخرجها ويحب الحلي والجواهر ويسرقها ويعادي التمساح والحية.
وقال عنها الدميري:
قال عنها الدميري في حياة الحيوان الكبرى وقال عبد اللطيف البغدادي:
وأظنه الحيوان المسمى بالدلق وإنما يختلف لونه ووبره، بحسب البلاد. وفي طبعه أنه يسرق ما وجد من فضة أو ذهب كما يفعل الفأر وربما عادى الفأر فقتله ولكن خوف الفأر من السنور أشد من خوفه منه.
قال: وهو كثير الوجود في منازل أهل مصر.
وقال الجاحظ: ابن عرس نوع من الفأر ووصفه في أبيات شعر بكونه أغبش أبلق.

العرسة في العلم الحديث:
العرسة من المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات , من شعيبة الفقاريات , من طائفة الثدييات من رتبة اللواحم الأرضية , العائلة العرسية جنس العرسة: ومن أنواعه عرسة المنازل وابن عرس والعرسة المصرية وعرسة الماء.
وعن مميزات ابن عرس يقول الدكتور حسين فرج زين الدين في كتابه: أطلس ثدييات العالم:
يتميز ابن عرس بأجسام رشيقة نحيفة ويبلغ طوله 20 سنتيمتر، للذنب منها 4 سم والجسم مستطيل ممشوق لدرجة كبيرة. ولا يكاد يختلف سمكه من الرأس إلى مؤخر الجسم، والأطراف بادية القصر نحيفة، وبين الأصابع شعر، وهي مزودة بمخالب رقيقة مدببة حادة، والذنب قصير بسبياً ينحف تدريجياً من القاعدة حتى الطرف، والأنف كليل في وسطه شق مستطيل والأذن عريضة مستديرة، والعين صغيرة ولكنها قوية، والفراء متوسط الطول أملس يكسو البدن كله وتوجد أمام العين وفوقها شوارب، ولون الشعر بني محمر قليلاً ولون حافة الشفة العليا والأجزاء السفلى أبيض.
ابن عرس والبيئة:
يوجد ابن عرس في المناطق المنبسطة والجبلية وفي العراء وفي الغابات والأماكن المنعزلة والآهلة بالنس، إذ لا يعوزه المكان قط، لأنه يعرف كيف يرتب نفسه وفق مستلزمات البيئة، ويجد في كل منها مخبأً صغيراً منيعاً يعتصم به من الأعداء فقد يكون وكره في تجويف شجرة، أو بين الصخور أو الجدران النخرة، أو تحت جرف، أو في جحور الفئران، أما في الشتاء فيلجأ إلى صوامع الغلال والمخازن والحظائر وأسطح المنازل وغيرها في القرى والمدن.
ويخرج عادة في الليل للبحث عن غذائه وقد يخرج بالنهار أيضاً.
وبالرغم من أن هذه الحيوانات هي أصغر أنواع اللواحم، فهي بالغة الجرأة مقدامة غير هيابة وليس لها فترة تزاوج محددة وتحمل الأنثى لمدة خمسة أسابيع وتضع من 5 ـ 7 صغار.
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.41 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]