عرض مشاركة واحدة
  #460  
قديم 21-06-2020, 04:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,015
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير السعدى ___متجدد إن شاء الله

الحلقة (459)
تفسير السعدى
سورة يس
من الأية(66) الى الأية(74)
عبد الرحمن بن ناصر السعدي

تفسير سورة يس



" ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون "(66)


ولو نشاء لطمسنا على أعينهم بأن نذهب أبصارهم, كما ختمنا على أفواههم, فبادروا إلى الصراط ليجوزوه, فكيف يتحقق لهم ذلك وقد طمست أبصارهم؟


" ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون " (67)


ولو شئنا لغيرنا خلقهم وأقعدناهم في أماكنهم, فلا يستطيعون أن يمضوا أمامهم, ولا يرجعوا وراءهم.


" ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون " (68)


ومن نطل عمره حتى يهرم نعده إلى الحالة التي ابتدأ منها حالة ضعف العقل وضعف الجسد, أفلا يعقلون أن من فعل مثل هذا بهم قادر على بعثهم؟

" وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين "(69)


وما علمنا محمدا الشعر, وما ينبغي له أن يكون شاعرا, ما هذا الذي جاء به إلا ذكر يتذكر به أولو الألباب, وقرآن مبين لأحكامه وحكمه ومواعظه;


" لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين " (70)


لينذر من كان حي القلب مستنير البصيرة, ويحق العذاب على الكافرين بالله; لأنهم قامت عليهم بالقرآن حجة الله البالغة.


" أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون " (71)


أو لم ير الخلق أنا خلقنا لأجلهم أنعاما ذللناها لهم, فهم مالكون أمرها؟

" وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون "(72)


وسخرناها لهم, فمنها ما يركبون في الأسفار, ويحملون عليها الأثقال, ومنها ما يأكلون.


" ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون " (73)


ولهم فيها منافع أخرى ينتفعون بها, كالانتفاع بأصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ولباسا, وغير ذلك, ويشربون ألبانها, أفلا يشكرون الله الذي أنعم عليهم بهذه النعم, ويخلصون له العبادة؟


" واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون " (74)


واتخذ المشركون من دون الله الهة يعبدونها; طمعا في نصرها لهم وإنقاذهم من عذاب الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 49.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.94 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]