عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 01-12-2020, 11:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات نسائية

رمضانيات نسائية


عبدالله بن أحمد آل علاف







س5/ المرأة النُّفساء هل تَجلِس أربعين يومًا لا تصلّي ولا تصوم، أم أن العبرة بانقطاع الدم عنها، فمتى انقطع تطهرت وصَلَّت؟ وما أقل مدة للطهر؟

ج/ النفساء ليس لَها وقت محدود؛ بل متى كان الدم موجودًا جلست لم تُصلِّ ولم تَصُم، ولم يُجامعها زوجها، وإذا رأتِ الطهر ولو قبل الأربعين، ولو لم تجلس إلا عشرة أيام أو خمسة أيام، فإنَّها تُصلّي وتصوم ويجامعها زوجها، ولا حرج في ذلك.

والمهم أن النفاس أمر محسوس تتعلق الأحكام بوجوده أو عدمه، فمتى كان موجودًا ثَبَتَتْ أحكامه، ومتى تطهرت منه تخلَّت من أحكامه، لكن لو زاد على الستين يومًا فإنها تكون مستحاضة، تجلس ما وافق عادة حيضها فقط، ثم تغتسل وتصلي.


س6/ إذا نزل من المرأة في نهار رمضان نقط دم بسيط، واستمر معها هذا الدم طوال شهر رمضان وهي تصوم، فهل صومها صحيح؟

ج/ نعم، صومها صحيح، وأمَّا هذه النقط فليست بشيء؛ لأنها من العروق، وقد أُثِر عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: إن هذه النقط التي تكون كرعاف الأنف ليست بحيض. هكذا يُذكَر عنه - رضي الله عنه.

س7/ إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل الفجر ولم تغتسل إلاَّ بعد الفجر، هل يصح صومها أم لا؟

ج/ نعم، يصح صوم المرأة الحائض إذا طهرت قبل الفجر ولم تغتسل إلاَّ بعد طلوع الفجر، وكذلك النفساء؛ لأنها حينئذٍ من أهل الصوم، وهي شبيهة بمَن عليه جنابة إذا طلع الفجر عليه وهو جُنب، فإن صومه يصح؛ لقوله تعالى: {فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187]، فإذا أَذِنَ الله تعالى بالجماع إلى أن يتبيَّن الفجر؛ لزم من ذلك أن لا يكون الاغتسال إلاَّ بعد طلوع الفجر، ولحديث عائشة - رضي الله عنها -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصبح جنبًا من جماع أهله وهو صائم"؛ أي إنه - صلى الله عليه وسلم - لا يغتسل عن الجنابة إلاَّ بعد طلوع الصبح.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.97 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.99%)]