عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-11-2020, 05:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج وفارق السن

الزواج وفارق السن

أ. لولوة السجا




السؤال



ملخص السؤال:

شابٌّ يريد التقدُّم لفتاة زميلة له في العمل، تكبره بعشر سنوات، لكن أهله يرفضون، وهو لا يريد أن يخسرهم، ولا يريد أن يخسرَ تلك الفتاة.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ أبلغ مِن العمر عشرين عامًا، لديَّ زميلة في العمل تبلغ الثلاثين من عمرها، كانتْ بيننا علاقة مَوَدَّة دامتْ خمس سنوات، ثم نشأ حب بيننا.




أحببتُها لدينها وخُلُقِها وجمالها، وتمنيتها زوجة لي، فعلى المستوى القلبي فأنا مُشْبَع وممتلئ بالرومانسية والحب، بالرغم مِن أن طبيعة شخصيتي غير ذلك تمامًا، وعلى المستوى العقلي فهناك تخوُّفات قليلة، عظَّمَتْها وكبَّرَتْها كثرة كلام الناس والأعراف والمجتمع الذي أعيش فيه.




تكْمُن تخوُّفات أهلي في الآتي:

ما زلت صغيرًا على هذا الهَمّ (هم الزواج)، ولا تتزوج قبل أن يكونَ عمرُك (26) عامًّا؛ حتى تنضج وتكثر خبرتك في الحياة.




أنت غير جاهز للزواج، وأمامك على الأقل 4 سنوات حتى تجهز نفسك، وأنت شخص مميز وستجد أفضل منها وتصغرك سنًّا.




أهلي غير مُوافقين من حيث المبدأ؛ حتى لو رددتُ على تخوُّفاتهم، (ولا أريد أن أخسرهم أبدًا).




أشيروا عليَّ، جزاكم الله خيرًا


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

فيَظْهَرُ مِن كلامك أنَّ مشكلتك ليستْ في الزواج بتلك المرأة، بقدْر ما تكون مع أسرتك، والذي أراه أن تُصِرَّ على موقفك، ولكن بالطريقة المناسبة؛ فالرِّفْقُ ما كان في شيءٍ إلا زانه، فما دُمْتَ قادرًا على الزواج فما الذي يمنع؟




خصوصا أنَّ اختيارك دلَّ على رجحان عقلك، حين لَم تجعلْ فارق السن عائقًا، والذي قد يكون سببًا للتوفيق والسعادة، على عكس ما يَظُنُّ أهلك مِن تفضيل المرأة الحسناء والصغيرة لكونها أليق بك! ولنا في رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - خيرُ مثالٍ.




لك أن تُقنعهم بذكر طيب أخلاقها، وحُسن صفاتها، ويكفي في ذلك قناعتك بها، كما أن فارق السن ليس كبيرًا إلى ذلك الحد، لكنه تأثير الثقافة السائدة.




توكَّلْ على الله، وصَلِّ صلاة استخارة، لعل الله أن يجعلَ لك مَخْرجًا ومُعينًا




وفقك الله وسددك


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]