عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-12-2019, 06:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أوراق متناثرة في تاريخ الصحافة الإسلامية

أوراق متناثرة في تاريخ الصحافة الإسلامية (2/6)

مبارك القحطاني


دعوة الإمام المجدّد" محمد بن عبدالوهاب" شجرةٌ مباركةٌ آتت أُكـُلها ثماراً يانعة في كل بقعة مدّت إليها ظلالها الوارفة؛ فلا توجد حركة إصلاحية معاصرة في عالمنا الإسلامي إلا ولها قِـسـطٌ من التأثّر بهذه الدعوة المباركة يتفاوت بمقدار ما يسـّرته الظروف من إمكانية الإتّصال بها، سواءً كان ذلك عن طريق التلقي المباشر، أو السماع والقراءة عنها من خلال مصادر موضوعية ومنصفة.
وإذا يمّمنا شطر المغرب العربي سنجد في طليعة المتأثّرين بها في هذا العصر الشيخ المجاهد الداعية "عبدالحميد بن باديس" رحمه الله رحمة واسعة، ومِن ورائه جمعية العلماء التي أنشأها علماء الجزائر أثناء الإستعمار الفرنسي، فقد كان لهذه الجمعية - وعلى رأسها الشيخ عبدالحميد - دورٌ بارز وحاسم في مسيرة المعركة الجهادية ضد الغزو الفرنسي، إذ بذلت جهوداً عظيمة في سبيل إنشاء قاعدة جماهيرية جهادية، تقوم على أسسٍ تربويةٍ سليمةٍ، وركائزَ عقائدية راسخةٍ، تصمد أمام زمجرة الأعاصير وعتوّها.
من هنا، كانت هذه اللمحة السريعة للوقوف على دور المجاهد عبدالحميد بن باديس رحمه الله في هذه المعركة، عن طريق تسليط الضوء على مجلة "الشهاب" الجزائرية، وتأثيرها الإعلامي الفاعل في مسيرة النضال ضد الغزو الفرنسي في الجزائر.
الإستعمار الفرنسي للجزائر:
اقتنصت فرنسا حالة الضعف والتشرذم التي مرّت بها الجزائر فاجتاحتها عسكرياً في عام 183 م، وأقامت فيها حكومة استعمارية تحكم هذا الشعب المسلم بقوة الحديد والنار، وعـملت في الوقت ذاته على جعـْل الجزائر قطعةً من فرنسا، فأصدرت في عام 1834 أمراً عاماً بتحويل الجزائر من أرض محتلّة إلى ملكية فرنسية. وبذلت في سبيل ذلك كل وسعها في عملية منظمة لمسخ هويّة هذا الشعب العربي المسلم عن طريق"فَـرْنـَسَï؟½ ï؟½تـه"، وتحويله إلى تابعٍ ذليلٍ للثقافة الفرنسية يدور في فلكها، ويقتات على الفتات المتساقط على موائد تلك الثقافة.
ولما كان تباين الناس وتفاوتهم في كل بلد أمر منطقي وطبيعي، فقد وُجِـد في هذا البلد خـَوَنة باعوا دينهم وبلادهم بعَـرَضٍ من الدنيا قليل، وآخرون مصابون بداء الهزيمة الفكرية ويحملون بين جوانحهم نفسيات ممسوخة قابلة للإنسلاخ عن هويتها الحضارية، هذا إلى جانب الطرق الصوفية التي كانت تنفث في الغالب روح اليأس والتخاذل بين ظهراني المسلمين. فاستمالت فرنسا هذه الفئات، وجعلتهم يؤدّون أدواراً خبيثة ومشبوهة لخدمتها وخدمة مخططاتها في الجزائر.
فأبحرت الجزائر في لجة معتمة من الضياع والتمزّق والإستلاب الإقتصادي والثقافي، الأمر الذي دمّر كيان هذه الدولة المسلمة، وجذبها إلى حافّـة الهلاك واليأس.
ولكن سنّة الله تعالى في الكون قد اقتضت أن يتسلّل نور الأمل من ظلمة اليأس، وأن يولد الرجاء من رحم القنوط، ففي مثل هذه العتمات الحالكة يظهر دور العلماء والدعاة الصادقين، وتسطع مواقفهم المشهودة حينما تهتدي الأمة بأنوارهم، فتهوي نحوهم الأفئدة، وتتطلّع إليهم الأنظار، إذ وهب الله تعالى هذا البلد رجالاً صادقين من أهل الشريعة، حمـلوا أمانة العلم، وقاموا بما يُمـليه عليهم دينهم وعلمهم في مثل هذه الظروف الصعبة السوداوية.
وكان الشيخ" عبدالحميد بن محمد بن مصطفى بن مكي بن باديس" أحد أولئك الأبطال العاملين، الذين شمّروا عن ساعد الجد، وأدّوا دوراً نضاليّاً مشرّفاً في هذه المعركة، يـختال به تاريخ الجزائر فخراً ما تعاقب الليل والنهار.
الشيخ عبدالحميد بن باديس وثقافته:
وُلِد الشيخ الجليل عبدالحميد بن باديس في مدينة" قسنطينة" في شرق الجزائر عام 1889 م، لأسرة ذات وجاهة وعلم، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلم على يد علماء مدينته قسنطينة، ثم ارتحل إلى تونس عام 198 لاستكمال دراسته في جامعة الزيتونة. وهناك تلقّى العلم على يد ثـلّـة من المشايخ الفضلاء.
ثم شدّ الرحال إلى الحجاز في عام 1913 لأداء فريضة الحج، وعرج في رحلته تلك على مصر والتقى بالعديد من علمائها ورجالاتها، فكان لهذه الرحلات أثر كبير في صياغة شخصيته وعقله، فقد تعرّف على السلفية عن كثب، وعاين بنفسه نقاء هذه الدعوة وصفاءها.
من خلال التحصيل العلمي الطيّب الذي حازه الشيخ، والرحلات المفيدة التي قام بها إلى الحجاز ومصر وتونس، انقدح في ذهنه أن ما يجري في الجزائر كان بسبب عزوف أهلها عن النهج الأصيل المنبثق من مشكاة القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، واستسلام غالبية الناس للخرافات والبدع التي لم ينزل الله بها من سلطان، فأورث هذا الإنحراف في جسد الجزائر الداء العضال، الذي انتهى بوقوعها غنيمة باردة في يد فرنسا. وعلى ضوء هذا الفهم يكون الإستعمار الفرنسي للجزائر نتيجةً حتمية لحالة الضعف والإنحطاط الذي هو مكمن الداء، فكان لزاماً أن يشرع بعملية الإصلاح، ولكن انطلاقاً من مستوى الجذور والأسس.

فعاد الشيخ ابن باديس إلى الجزائر، يحمل في ذهنه مشروعاً إصلاحياً طـمـوحاً، ورأى أن هذا المشروع يتطلّب وسيلةً تحقّـق له الإنتشار، وتضمن له الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وفي نفس الوقت لا تتعرّض إلى طائلة المستعمر الفرنسي وبطشه، فوجد أن أفضل وسيلة متاحة هي: الصحافة، فاتّجه إليها.
وشارك الشيخ في جريدة اسمها"النجاح" صدرت في عام 1919، ساهم فيها تأسيساً وتحريراً، وكانت مقالاته تُـمهر باسم مستعار هو" القسنطيني" أو" العبسي".
ولكنه رأى أن هذه الجريدة لم تكن على مستوى تطلّعاته ومشروعه الفكري الإصلاحي، فتركها ليؤسّس صحيفته الخاصة، وأنشأ جريدة اسمها" المنتقد".
غير أن السلطات الفرنسية أغلقتها بعد صدور 18 عدد منها، بسبب تبنّيها خطاً ثوريّاً يستفزّ المستعمر، ويثير حفيظته. فاستفاد الشيخ من هذا الدرس، وقام بإنشاء جريدة أخرى اسمها:" الشهاب" مستغلاً الخبرات التي حصل عليها هو وإخوانه في المجال التحريري والفنّي في جريدة" المنتقد". فصدر أوّل عدد منها في عام 1926م، واستمرّت حتى أغلقتها السلطات الفرنسية بسبب بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939 م.
الأساليب الإصلاحية في مجلة" الشهاب":
ومن خلال استقراء موادّ مجلة" الشهاب"، نستطيع أن نحدّد أهمّ الأساليب الإصلاحية التي سارت عليها المجلة، وأن نحصرها في محوريْن اثنين، هما:
1 — تصحيح عقائد الناس وأعمالهم.
2 — الإهتمام بالتعليم.

فهاتان القضيتان كانتا أهم الملامح التي تشكّل سمة الخطاب الإسلامي في هذه المجلة الرائدة، فعلى صعيد إصلاح عقائد الناس وأعمالهم أفصح الشيخ عن المنهج الذي تبنّاه فيها، إذ يقول:" قمنا بالدعوة إلى ما كان عليه السلف الصالح من التمسك بالقرآن الشريف والصحيح من السنة الشريفة وقد عرف القائمون بتلك الدعوة ما يلاقونه من مصاعب وقحم في طريقهم من وضع الذين شبّوا على ما وجدوا عليه آباءهم من خلق التساهل في الزيادات والذيول التي ألصقها بالدين المغرضون أو أعداء الإسلام الألداء والغافلون من أبناء الإسلام" ا هـ.
أما على صعيد التعليم، فقد كان يرى فيه أمضى سلاح لمقاومة المعتدي وطرده من أرض الجزائر، لذلك اهتمّ به اهتماما عظيماً وأولاه كل عنايته ووقته ومَـلَـكاته، حتى وصفه الأستاذ أنور الجندي رحمه الله بقوله:"وهو الذي ينشئ المدارس والمعاهد في طول البلاد وعرضها ثم هو الذي يمضي يومه كاملاً في حلقة الدرس يفتتح الدروس بعد صلاة الصبح حتى ساعة الزوال بعد الظهيرة، ومن بعد المغرب إلى صلاة العشاء.
وإذا خرج من المعهد ذهب رأساً إلى إدارة جريدته" الشهاب" يكتب ويراسل" البصائر" ويجيب على الرسائل فيقضي موهناً من الليل، حتى إذا نودي لصلاة الصبح كان في الصف الأول" ا هـ.
واهتمّ الشيخ كذلك بتعليم المرأة الجزائرية المسلمة اهتماماً خاصّاً؛ لأنه يرى أن دور المرأة المتعلمة المتديّنة مهم جدا في تنشئة جيل مجاهد يحمل تبعات العقيدة ويضحّي في سبيلها، وكان يرى أيضاً أن جهل الأم من أهمّ أسباب الهزيمة التي حاقت بمجتمعاتنا الإسلامية، يقول:"إن البيت هو المدرسة الأولى، والمصنع الأصلي لتكوين الرجال، وتديّن الأم هو أساس حفظ الدين والخلق، والضعف الذي نجده من ناحيتها في رجالنا معظمه نشأ من عدم التربية الإسلامية في البيوت وقلة تدينهن" ا هـ.
وألْـحَـقَ الشيخ القول بالعمل، فـلـما تأسّست جمعية التربية والتعليم، حرص الشيخ- رحمه الله تعالى- أن يكون تعليم البنات مجاناً، وذلك تشجيعاً لهن على طلب العلم، والإغتراف من مناهله.

أما عن الأساليب التربوية التي انتهجها الشيخ في المجلة، فقد اتّخذ الشيخ ابن باديس رحمه الله في مقالاته في المجلة أسلوباً تربويّاً تعليمياً يربط المسلمين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، ويوثّق صِـلاتهم بها؛ فقام بتفسير القرآن الكريم، وشرح السنة النبوية شرحاً علمياً منهجياً في سلسلة اسمها" مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير"، تناول فيها أيضا الكثير من القضايا المعاصرة التي طُرحت في الساحة الفكرية كإحدى تبعات الهزيمة الفكرية للمسلمين، وانقلاب الكثير من المفاهيم واختلالها في العالم الإسلامي المُستضعف، مثل مفهوم:" الحضارة"، فقد تناوله في معـرض تفسير قوله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) (الأنبياء 15)، فقال الشيخ:"رأى بعض الناس أن المدنية الغربية المسيطرة اليوم على الأرض، وهي مدنية مادية في نهجها وغايتها ونتائجها. فالقوة عندها فوق الحق والعدل والرحمة والإحسان، فقالوا إن رجال هذه المدنية هم الصالحون الذين وعدهم الله بإرث الأرض وزعموا أن المراد بـ"الصالحون" في الآية الصالحون لعمارة الأرض، فيا لله للقرآن والإنسان من هذا التحريف السخيف كأن عمارة الأرض هي كل شيء ولو ضلت العقائد وفسدت الأخلاق واعوجت الأعمال وساءت الأحوال وعذبت والإنسانية بالأزمات الخانقة وروّعت بالفتن والحروب المخرّبة الجارفة، وهدّدت بأعظم حرب تأتي على الإنسانية من أصلها والمدنية من أساسها". ا هـ.
مجلة الشهاب وقضايا الأمة الإسلامية:
بالرغم مما كانت تتعرّض له الجزائر المسلمة من محن وتحديات عصيبة، كان بالإمكان أن تفرض على أهلها طوقاً من العزلة والإنكفاء على الذات والانشغال عن قضايا المسلمين خارج البلاد، غير أن هذا لم يحصل مع الشيخ ابن باديس الذي كان يمدّ ناظريه خارج حدود بلاده متابعاً وراصداً الكثير من القضايا التي تمسّ الأمة الإسلامية، ومنها قضية فلسطين وتطوّراتها، وقد كانت هذه القضية من أهم القضايا التي تطرّق إليها وتناولها بالنقاش والتحليل، يقول رحمه الله في مجلة"الشهاب":"تزا وج الإستعمار الإنكليزي الغاشم بالصهيونية الشرهة فأنتجا لقسم كبير من اليهود الطمع الأعمى الذي أنساهم كل ذلك الجميل وقذف بهم على فلسطين الآمنة والرحاب المقدسة فأحالوها جحيما لا يُطاق وجرحوا قلب الإسلام والعرب جرحاً لا يندمل". ا هـ.
بل إن الشيخ رحمه الله أبان عن متابعة طيبة لأدوار اليهود الخبيثة، وأساليبهم في إذكاء الفتن، وزرع القلاقل بين الشعوب والدول عندما تعرّض إلى "البلاشفة" في روسيا وعلاقاتهم الخفية باليهود، إذ يقول:"إنهم لا يفرّقون بين دين ودين بل يضطهدون أهل الأديان جميعاً إلا أن اليهود سالمون من هذا الاضطهاد ومتمتّعون بحقوق لا تتسنّى لأحدٍ سواهم، بل الحكومة كلها في أيديهم".
ويقول أيضا:"النفاق والدهاء فاليهود بلشفية في الظاهر، وهم في الباطن لا يفرطون في مثقال ذرة من يهوديتهم، وبهذا المكر الكبّار نجحوا دون سائر أهل الأديان"ا هـ.

وفي الوقت الذي كان يهتمّ فيه بقضايا المسلمين في المشرق، كان ينعى على المشارقة، ويتألّم من تجاهلهم لأحوال إخوانهم في المغرب العربي، الأمر الذي لا يجد له تفسيراً سوى ضعف الرابطة الإيمانية، وانحلال عراها في قلوب الكثير من أبناء الأمة الإسلامية! لهذا أطلقها زفرةً حرّى على صفحات المجلة قائلاً:"مضت حقبة من التاريخ كاد المشرق العربي أن ينسى هذا المغرب، وإلى عهد قريب كانت صحافة الشرق - غالبا - لا تذكره إلا كما تذكر قطعة من أواسط أفريقية ومجاهيلها.. ولكن هذا المغرب العربي - رغم التجاهل من إخوانه المشارقة- كان يبعث من أبنائه من رجال السيف والقلم من يذكّرون به ويشيدون باسمه ويلفتون نظر إخوانه المشارقة إلى ما فيه من معادن العلم والفضيلة ومنابت للعزّ والرجولة ومعاقل للعروبة والإسلام". ا هـ.
وهكذا، كانت مجلة"الشهاب" في مسيرتها المباركة مشعل نور، ونبراس هداية يضيء للجزائريين الطريق ليتلمّسوا نحو الخلاص، في تلك الظلمات الحالكة والظروف العصيبة التي مرت بها تلك البلاد المسلمة. إلا أن الشيخ بسبب هذا التأثير الإعلامي القوي والفاعل لهذه المجلة، واجه الكثير من المصاعب والعقبات التي وقفت في سبيله، حتى أنه كاد أن يدفع حياته ثمناً لمبادئه وثباته عليها؛ حينما قام أحد أفراد الطرق الصوفية بمحاولة اغتيال الشيخ في عام 1927 م، ولكن الله تعالى لطف وسلّم.
نهاية المجلة:
توقفت المجلة غداة اندلاع الحرب الحرب العالمية الثانية في شهر سبتمبر من عام 1939 م، على يد السلطات الفرنسية، وتوفّي الشيخ عام 194 م بعد حياة حافلة بالعطاء والجهاد والدعوة مخلّفاً وراءه ذكراً عاطراً وثناءً وافرً. ولا نجد وصفاً لأثره الكبير في الجزائر المسلمة أدقّ من كلمات يسيرات قالها عنه المفكر الجزائري"مالك بن نبي" رحمه الله:" لقد بدأت معجزة البعث تتدفق من كلمات ابن باديس فكانت ساعة اليقظة، وبدأ الشعب الجزائري المخدر يتحرك، ويالها من يقظة جميلة مباركة". وقال عنه أخوه الأديب الشاعر الجزائري"محمد العيد آل خليفة" رحمه الله، أبياتاً صادقة، منها قوله:
بمثلك تعـتزّ الــبلاد وتفخر *** وتزهر بالعلم المنير وتزخر
طبعت على العلم النفوس نواشئا *** بمخبر صدقٍ لا يـدانيه مخبر

رحم الله الشيخ عبدالحميد بن باديس رحمة واسعة على ما قدّم للإسلام والمسلمين، وأعلى منزلته في عليّين، والله تعالى ولي التوفيق.


المراجع:
1 — كتاب"آثار ابن باديس"، عمّار الطالبي، مكتبة الشركة الجزائرية، الجزائر، الطبعة الأولى، 1966.

2 — كتاب"عبدالحميد بن باديس، العالم الرباني، والزعيم السياسي"، الدكتور: مازن مطبقاني، دار القلم، دمشق، الطبعة الأولى، 1989.
3 — كتاب"عبدالحميد بن باديس، وبناء قاعدة الثورة الجزائرية"، بسّام العسلي، دار النفائس، بيروت، الطبعة الثانية، 1986.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.87 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]