عرض مشاركة واحدة
  #363  
قديم 21-04-2008, 02:47 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع .... الخمر أم الخبائث


فلا عجب حين نرى أن الدماغ والكبد والغدد الصم من أوائل الأعضاء تأثراً بالخمر يحدث الغول فيها اضطرابات خطيرة.

تأثيرات الخمر على جهاز الهضم :

في الفم يؤدي مرور الخمر فيه إلى التهاب وتشقق اللسان كما يضطرب الذوق نتيجة ضمور الحليمات الذوقية، ويجف اللسان وقد يظهر سيلان لعابي مقرف(1) ومع الإدمان تتشكل طلاوة بيضاء على اللسان تعتبر مرحلة سابقة لتطور سرطان اللسان وتؤكد مجلة Medicinأن الإدمان كثيراً ما يترافق مع التهاب الغدد النكفية (3) .
والخمر يوسع الأوعية الدموية الوريدية للغشاء المخاطي للمري(1) مما يؤهب لتقرحه ولحدوث نزوف خطيرة تؤدي لأن يقيء المدمن دماً غزيراً كما تبين أن 90% من المصابين بسرطان المريء هم مدمنو خمر.
وفي المعدة (1ـ 3) يحقن الغشاء المخاطي فيها ويزيد إفراز حمض كلور الماء والببسين مما يؤهب لإصابتها بتقرحات ثم النزوف وعند المدمن تصاب المعدة بالتهاب ضموري مزمن يؤهب لإصابة صاحبها بسرطان المعدة الذي يندر جداً أن يصيب شخصاً لا يشرب الخمر .وتضطرب الحركة الحوية للأمعاء عند شاربي الخمر (3) المعتدلين وتحدث التهابات معوية مزمنة واسهالات متكررة عند المدمنين، وتتولد عندهم غازات كريهة ويحدث عسر في الامتصاص المعوي.
الكبد ضحية هامة للخمر :
للكبد وظائف هامة تقدمها للعصوية ، فهي المخزن التمويني لكافة المواد الغذائية وهي تعدل السموم وتنتج الصفراء والغول سم شديد للخلية الكبدية وتنشغل الكبد من أجل التخلص من الغول عن وظائفها الحيوية ويحصل فيها تطورات خطيرة نتيجة الإدمان . ففي فرنسا وحدها يموت سنوياً أكثر من 22 ألف شخص بسبب تشمع الكبد الغولي وفي ألمانيا يموت حوالي 16 ألف (13)
كما أن الغول يحترق ضمن الكبد ليطلق كل 1غ منه حريرات تؤدي بالمدمن إلى عزوفه عن الطعام دون أن تعطيه هي أي فائدة مما يعرضه لنقص الوارد الغذائي (1) :
1.تشحم الكبدحيث يتشبع الكبد بالشحوم أثناء حرق الغول وتتضخم الكبد وتصبح مؤلمة . ويؤكد البروفسور برانت (من جامعة كامبردج) أن تناول 180 غرام من الخمر يومياً كافية لإحداث تشحم الكبد . وهي آفة يمكن أن تتراجع إذا توقف الشارب عن تناول الخمر .
2.التهاب الكبد الغولي:آفة توقف عارضة تتلو سهرة أكثر فيها الشارب من تناول الخمر وتتجلى بآلام بطنية وقيء وحمى وإعياء وضخامة في الكبد.
3.تشمع الكبد Liver Cirrhosis:حيث يحدث تخرب واسع في خلايا الكبد وتتليف أنسجته ويصغر حجمه يقسو ويصبح عاجزاً عن القيام بوظائفه .
ويشكو المصاب من ألم في منطقة الكبد ونقص في الشهية وتراجع في الوزن مع غثيان وإقياء ثم يصاب بالحبن أو باليرقان . وقد يختلط بالتهاب الدماغ الغولي ويصاب بالسبات أو بنزف في المري ، وكلاهما يمكن أن يكون مميتاً وصدق الله تعالى : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا).
التهاب المعثكلة :وهو قد يكون حاداً يتظاهر بألم شديد في البطن ينتشر إلى الظهر ويترافق بغثيان وأقياء، وقد يكون مزمناً ، ويؤكد د. كلارك(3) أن 75 % من المصابين بالتهاب المعثكلة المزمن هم من مدمني الخمر.
تأثيرات الخمر على القلب(3) :

يصاب مدمن الخمر بعدد من الأضطرابات الخطيرة والمميتة التي تصيب القلب منها:
1.اعتلال العضلة القلبية الغولي:حيث يسترخي القلب ويصاب الإنسان بضيق في التنفس وإعياء عام ويضطرب نظم القلب وتضخم الكبد مع انتفاخ في القدمين ، والمرض ينتهي بالموت إذا لم يرتدع الشارب عن الخمر.
2.قد يزداد الضغط الدموي نتيجة الإدمان
3.داء البري بري القلبي :حيث يسترخي القلب نتيجة نقص الوارد من التيامين عن المدمن .
4.داء الشرايين الإكليلية :الغول يؤدي إلى تصلب وتضيق في شرايين القلب تتظاهر بذبحة صدرية عند قيام المصاب بأي مجهود (ألم شديد في الصدر ).
5.اضطراب نظم القلب:حيث يشكو المصاب من الخفقان ، وهذا قد يحصل حتى عند تناول كمية قليلة من الخمر، وهي أعراض تزول عند الامتناع عن شرب الخمر ، لكن الإدمان قد يؤدي إلى اضطرابات مميتة في نظم القلب.

تأثيرات الخمر على الجهاز العصبي:
تعتبر الخلايا العصبية أكثر الخلايا عرضة لتأثيرات الغول السمية . وللغول تأثيرات فورية على الدماغ ، بعضها عابر ، وبعضها غير قابل للتراجع .
حيث يؤكد د. براتر وزملاؤه (10) أن تناول كأس واحد أو كأسين من الخمر قد تسبب تموتاً في بعض خلايا الدماغ . وهنا نفهم الإعجاز النبوي في قوله صلى الله عليه وسلم : " ما أسكر كثيره فقليله حرام " .
أما ما يلاحظ من نشوة عابرة عند تناول المسكرات فما هي الإ نتيجة تثبيط لوظائف الدماغ العليا، مما يحرر بعض المناطق البدائية في جذع الدماغ ينجم عنها بعض التصرفات اللامسؤولة .
والسحايا قد تصاب عند المدمن عندها يشكو المصاب من المصاب من الصداع والتهيج العصبي وقد تنتهي بالغيبوبة الكاملة . كما أن الأعصاب كلها معرضة للإصابة بما يسمى " باعتلال الأعصاب الغولي العديد أو المفرد" ويحدث بسبب عدم قدرة الخلايا عند الغوليين على الاستفادة من الفيتامينات ب1 . فقد يصاب العصب البصري ، وتحدث اللقوة عند إصابة العصب الوجهي ، ويصاب بالشلل العضلات الباسطة عند إضافة العصب الكعبري ويسمى بشلل يوم السبت في البلاد التي أباحت الخمر، وتحدث آلام في الطرفين السفليين عند إصابة العصب الوركي.
أما الأذيات الدماغية (4)
فيمكن أن تتجلى بداء الصرع المتأخر الذي يتظاهر عند بعض المدمنين بنوبات من الإغماء والتشنج والتقلص العضلي الشديد.
ومن مظاهرها الشيخوخة المبكرة حيث يبدي تخطيط الدماغ الكهربي عند العديد من المدمنين الشباب تغيرات تشابه ما يشاهد عند الشيوخ .
وقد يحدث الموت المفاجيء بعد تعاطي كمية كبيرة من الغول نتيجة تثبيط في مراكز التنفس أو القلب حيث سجلت حوادث من الموت المفاجيء عند مراهقين مدمنين لم يتعدوا الرابعة عشر من عمرها.

وتترافق الغولية المزمنة بعدد من الاضطرابات النفسية العصبية أهمها (14):

1.الهذيان الارتعاشي حيث يبدو المريض قلقاً يعاني كثيراً من الأوهام والأهلاس المخيفة ليلاً وقد يفقد المدمن قدرته على معرفة الزمان والمكان ويصاب بأهلاس سمعية ترعبه وقد يحاول الانتحار فراراً من هذا العذاب فتتحول كأس اللذة إلى جرعة سم قاتلة .
2.الهذيان الغولي المزمن حيث يصاب بالشكوك وأوهام الغيرة متهماً زوجته . هذا وإن ضعف قدرته الجنسية ونفور زوجته منه يسبب إدمانه لها دور في تطور أوهام الغيرة عنده.
3.ذهان كورساكوف: حيث يفقد المدمن ذاكرته ويختلق الأحداث ـ والقصص الوهمية .
4.
تأثيرات الخمر على الوظيفة الجنسية :
تروي كتب الأدب قصة أعرابية أسكرها قوم في الجاهلية فلما أنكرت نفسها قالت: أيشرب هذا نساؤكم ، قالوا : نعم قالت : لئن صدقتم لا يدري أحدكم من أبوه . وقد أكد الأطباء (1) أن الخمر تزيد من شبق الأنثى فيضطرب سلوكها الجنسي حتى أنه لا يستغرب أن تمارس المرأة أول عمل جنسي لها تحت تأثير الخمر وقد أكد البروفسور فورل ان معظم حالات الحمل السفاحي حدثت أثناء الثمل . كما تضطرب الدورة الطمثية لدى المرأة المدمنة وتصل إلى سن اليأس قبل غيرها بعشرة سنوات وتتأذى الخلايا المنتشة مؤدية إلى ضرر في المبيضين .
أما عند الرجل، فعلى الرغم من أزدياد الرغبة الجنسية في المراحل الأولى من الشرب لكن القدرة على الجماع تتناقص عند المدمن حتى العنانة الكاملة .
والغول يؤذي الخلايا المنتشة ويتلفها مؤدياً إلى ضمور في الخصيتين ،وقيل هذا يمكن ظهور نطاف مشوهة يمكن أن تؤدي إلى أجنة مشوهة (1) .
تأثير الخمر على الجلد : يسم الخمر شاربه المدمن عليه بما يسمى بفيمة الأنف وهو شكل ضخامة مشوه من العد الوردي ، تشتد فيه حمرة الوجة ويتضخم الأنف وتعلوه البثور .

الخمر ينتهك الخط الدفاعي للبدن:تضعف مقاومة البدن للأمراض الانتانية لدى المدمن وتنقص المناعة لديه لاسيما للإصابة بذات الرئة وغيرها . وقد كان يفسر سابقاً بسوء التغذية لكل أبحاث كورنيل (1) الأمريكية أثبتت أن ضعف المقاومة لدى المدمنين ناتج عن تدخل مباشر في عملية المناعة . فقد ثبت أن الكريات البيض في الدم الحاوي على 0.15 غ غول /في 100 مل منه تصبح محدودة الحركة وغير قادرة على القيام بوظيفتها .
وإن سوء التغذية لدى مدمن الخمر يؤدي عنده إلى أشكال متطورة خبيثة من فقر الدم بنقص الفيتامينات ب 12 أو من نوع كبير الكريات بنقص حمض الفوليك كما قد تتطور عنده أشكال من البورفيريا الكبدية الجلدية (7).
آثار الخمر الخطيرة على النسل : يقول د. أحمد شوكت الشطي (15) : إن زواج الغوليين قضية خطيرة لأن الزوج المولع بالشرب زوج غير صالح ويرث نسله منه بنية مرضية خاصة تعرف بالتراث الغولي، ويقصد به ما يحمله نسل المخمورين من ضعف جسدي ونفساني وقد ثبت أن الأم الحامل تنقل الغول عبر مشيمتها إلى الجنين فتبليه وأنه ينساب بالرضاعة إلى الوليد .

لقد أجمع الباحثون (3ـ6) على أن قدرة الغول على إحداث تشوهات في الأجنة بات مؤكدة فحين يستقلب الغول في الكبد تنتج عنه مادة أسيت ألدهيد ACET ALDAHYDEوهي مادة مشوهة للصبغيات تؤدي إلى تشوه خلقي في الجنين ولها دور في إحداث السرطانات .
ويؤكد الباحث الأمريكي [13]M. Globusأن الغول يعتبر من أكثر المواد المسببة لتشوه الأجنة انتشاراً حيث يؤثر على 1ـ 2 % من الحوامل في أمريكا وإن تعاطي المرأة للخمر أثناء حملها يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بتناذر الجنين الغولي Alcohool _Fetal Syndrome.
ورغم أن الكمية من الخمر المؤدية لحصول هذا التناذر غير معروفة ، إلا أنه من المؤكد أنه كلما ازدادت كمية الخمر المتعاطاة ، كلما ازداد خطر الإصابة بهذا المرض ، وإلى حصول تشوهات خلقية أشد (16).
ومن الملاحظ أن هذه القاعدة غير مضطردة لذا فإن جميع الدوائر الطبية في العالم تمنع الحامل من تعاطي الخمر ، ومع ذلك فقد حصلت حوادث نادرة حصل فيها التشوه عند جنين ولد من أم مدمنة رغم أنها أوقفت تعاطيه أثناء حملها . ويتمثل تناذر الجنين الغولي بعدد من الأمراض والتشوهات منها صغر الدماغ والفك والعينين ، مع تخلف في النمو وتخلف عقلي وعيوب خلقية في القلب وعظام الوجه وتشكل الحنك المشقوق وتشوه المفاصل ..
وتعتبر الاضطرابات العقلية والعتة من أكثر الظواهر العقلية والعتة من أكثر الظواهر لدى الأطفال لأمهات مدمنات على شرب الخمر (16) .
وقد أجرى كامينسلكي (12) دراسة في باريس على 9000 امرأة حامل فتبين له أن تناول 1.5 أونصة من الخمر يمكن أن ينتج عنه ازدياد في الأجنة المليصة (التي تلد ميتة ) ونقص في وزن الجنين وحجمه . وأثناء الرضاعة ينساب الغول مع الحليب إلى الرضيع مؤدياً لظهور حالات من التسمم تتصف باختلاجات عند الرضع وحالات من السبات .
كما قد يرث الأبناء عن آبائهم إدمان الخمرة إذ يؤكد الباحث الأمريكي لوريل هرتون أن 50% من أبناء المدمنين على الخمرة مدمنون (؟)[14] .

النساء والخمور :
" النساء لا تتحمل الخمور " عبارة تتكرر في الحفلات . لذلك أنهن أسرع إصابة بالدوار وأطول بقاء في حالة السكر من الرجال المجارين لهن كأساً بكأس . وقدعزي هذا الاختلاف للتركيب البنيوي كلياً، فالنساء أكثر شحماً وأصغر حجماً وأقل ماءً من الرجل لذا فإن ذوبان الخمر يكون أكثر بطأً مما يطيل آثاره المسكرة .
هذا التفسير لم يقنع العلماء تماماً وتساءلوا طويلاً عن سبب عدم وجود تفسير كيماوي إلى أن اكتشف باحثون من إيطاليا وأمريكا ما مفاده أن النساء يملكن مقداراً أقل من الأنظيم الغول النازع للهدروجين، وهو أنظيم واق للمعدة ومعطل للغول فيها، وله دور في كبح أو منع حدوث الانسمام .
فعندما يتم تناول القليل من الخمر ينتقل إلى المعدة فالأمعاء فالدم ليقوم بتأثيره على الدماغ لتحدث التأثير المسكر . ويقوم الأنظيم النازع للهيدروجين بتخريب الغول في المعدة وانقاص المقدار النقي الداخل إلىالدم بمقدار 20% .
وقد وجد الباحثون أن مقدار هذا الأنظيم في معدة النساء أقل بشكل واضح عنه في معدة الرجال، وبالتالي فإنهن يمتصصن من الغول حوالي 30% أكثر مما يمتصه الرجال إلى الدم.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن النساء أقل حجماً من الرجال فإن تناول المراة لـ 50غ من الخمر يكون معادلاً بتأثيره لتناول الرجل لـ100غ منه.
وفي بحث جديد تبين أن الرجال المدمنين على الخمر يملكون نصف ما يملكه الرجال الأصحاء من هذا الأنظيم ، أما النساء الغوليات فلم يتم عندهن العثور على هذا الأنظيم الحيوي مطلقاً وهذا ناجم عن تأذي جدار المعدة بالغول .
وعلى هذا يؤكد الأستاذ تشارلز ليبر من كلية طب نيويورك أن النساء الغوليات يفقدن كل الحماية المعدية وشبه تناولها للخمر تماماً كصبه أو سكبه في الدم مباشرة ، وأن هذا النقص في الحماية يوضح سبب تعرض النساء الغوليات للتخرب الكبدي بشكل أكبر من تعرض الرجال الغوليين .
وتشدد هذه الاكتشاف الحديثة على ضرورة التحذير المبكر للنساء من تناول الخمور واعتبار ذلك مجازفة .

الســُّكر :
يقول شارل ريشيه (1) ( الحائز على جائزة نوبل في الطب )" أن الخمر تشل الحواس وتجعل المرء يترنح ويتقيأ، وسرعان ما تتغلب الخمر على أشد الرجال وتحوله إلى شخص هائج عنيف تتحكم فيه طبيعته البهيمية ، ولا يوجد مثل هذا السلوك المخزي بين أي من الكائنات ، فالسكير أبشع ما في الوجود ، فهو كائن منفر تجعل رؤيته المرء يخجل من انتمائه لنفس النوع من الأحياء"
والسكر نوعان : عارض ومزمن :
فالسكر العارض او الحاد وله درجات ، ويبدأ بهيجان ونشوة حيث يبدو كأنه أكثر شجاعة وأقل حياء ، لا يبالي بأقواله ولا بتصرفاته . ثم يصبح أكثر ثرثرة ويبدأ بالهذيان ثم بالترنح يمنه ويسرة وقد يصطدم بحائط أو يسقط في حفرة لاضطراب حركته وعدم اتزانها.
فالخمور يفقد إرداته كلياً تجاه الخمر وتجره الكأس الأولى إلى الثانية فالثالثة حتى يصاب بالانسمام الغولي الحاد.
وقد يعترض البعض بأن تناول القليل من الخمر لا تسبب السكر لكن هذا ليس صحيحاً دائماً فهناك ما يسمى بالسكر المرضي الذي ينجم عن أية كمية من الخمر ويصيب أصحاب الشخصية المتزعزعة ويتظاهر بحالة تمتد لبضع ساعات صنفها غارنير (13) في ثلاثة نماذج:
1.سكر مرضي مترافق بتهيج حركي : نشاهد حالة من الغضب والهياج العنيف ، يحطم ويزمجر ويدخل بعدها في سبات .
2.سكر مرضي مترافق بأهلاس مخيفة كتوهم الجريمة والخيانة تدفعه إلى الانتحار أو الإجرام.
3.سكر مرضي هذياني حيث يختلق الأساطير وهذيانات العظمة وتنتهي بالسبات.
من الكأس الأولى إلى الإدمان :
في البداية كمية قليلة من الخمر تصل بشاربها إلى النشوة ومع تكرار الشرب وتقدم الزمن فإن نفس الكمية لا تكفيه إذ يحتاج إلى زيادة كمية المشروب ليصل إلى النشوة المطلوبة لأن الاعتياد ينقص من استجابة الدماغ لتأثير الغول .
وهكذا حتى يصل الشارب إلى الإدمان أو الغول، والذي عرفه د. هاري ملت (4) بما يلي:
الإدمان الغولي وهو اضطراب مزمن يكون فيه الشخص غير قادر لأسباب عضوية و/أو نفسية على الامتناع عن الأستهلاك المتكرر للغول بكميات تكفي لإحداث التسمم في أنسجة وضرر يشمل صحته وعمله وحياته.
فالأسباب النفسية تعود إلى الاعتياد الاجتماعي، أما العضوية فهي أ، معاقر الخمر يشعر بأعراض مرضية مضنية نتيجة الامتناع عن الخمر جمعها الأطباء تحت اسم " تناذر السحب " والذي يتظاهر بالرجفان والغثيان والتعرق والأرق والهذيان الارتعاشي مع هياج نفسي وعضلي حركي وخلل عام في وظائف البدن الغريزية .
وخلاصة القول فإن الخمر تدفع صاحبها ليدخل حلقة مفرغة ، فالامتناع حينئذ يوقعه في تناذر السحب لأن جسمه لم يعد قادراً على القيام بأية وظيفة أو مهمة دون شرب الخمر، وشرب الخمر يزيد من خطرها عليه كالمستجير من الرمضاء بالنار.
ألا ما أعظم شرع الله وأحكامه في حماية الإنسان المسلم من الويلات والدمار وحفظ صحته من الأمراض المهلكة والمظاهر القبيحة الدنيئة .
مراجع البحث:
1.د. أحمد حسن ضميرية: نظرات طبية في محرمات إسلامية ـ دمشق 1995
2.مجلة اللانست Lancet من مقالة [ Dying for drinking] العدد 2 لعام 1987لندن .
3.د. حسان شمسي باشا " قبسات من الطب النبوي " ط2 جدة 1993
4.د. نبيل الطويل : " الخمر والإدمان الكحولي " م. الرسالة بيروت 1987
5.د.هاريسون :
Harrison.s Print of lnter .Medicin 1991New – York
6. د. محمود طللوزي " في رحاب الطب النبوي " ط2 دمشق 1994
7. د. أحمد بربور وزملائه " الطب الوقائي في الإسلام " دمشق 1992
8. د. غياث الأحمد " الطب النبوي في ضوء العلم الحديث " دار المعاجم دمشق 1995
9. د. وهبة الزحيلي : " التفسير المنير " دار الفكر ـ دمشق ـ 1991
10.كتاب الغولية Alcoholism and Substance Abuse Forrest نيويورك 1985
11. د. أحمد حمدي الخياط " مباديء الطب الوقائي " دمشق 1380هـ
12. د. محمود ناظم النسيمي : الطب النبوي والعلم الحديث ط3 الرسالة 1991
13. د. دياب و د.قزقوز : " مع الطب في القرآن الكريم " م .علوم القرآن 1984
14. د. حنا الخوري : "الطب النفسي ".
15. د. أحمد شوكت الشطي :" نظرات في المسكرات " دمشق .
16. د. محمد علي البار " الجنين المشوه والأمراض الوراثية " دار القلم دمشق 1991
[1]رواه أبو داود عن عبد الله بن عمر وصححه الحاكم في مستدركه ورواه ابن ماجة عن أنس وقال المنذري رجاله ثقات وقال الأرناؤوط حديث حسن .

[2]صحيح الجامع الصغير وزيادته ، رواه الطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمر والديلمي عن عمرو بن العاص وقال الهيثمي : حديث صحيح .

[3]صحيح الجامع الصغير (الألباني ) وقد رواه أبو داود عن عبد الله بن عباس

[4]صحيح الجامع الصغير (الألباني ) رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عباس ورواه الحاكم عن عبد الله بن عمر

[5]رواه أبو داود والطبراني عن أم سلمة ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد).

[6]رواه أبو داود والترمذي والحاكم وفي سنده إبراهيم بن المهاجر البجلي وهو صدوق فيه لين ولكن للحديث شواهد بمعناه بتقوى بها (

[7]رواه ابن ماجة والطبراني والبيهقي وصححه ابن القيم وابن حبان والسيوطي وصنفه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

[8]من هنا يتبين لنا أن القرآن الكريم ذكر الغول بمعناه العلمي قبل توصل العلماء إلى كشفه . ونقله الفرنجة إلى لغتهم (الغول ـ الكوهول ـ Alcohol) ثم لما صحا العرب وأخذوا يترجمون علوم الغرب إلى العربية عادوا إلى (الكوهول ) فترجموها بالكحول ونسوا أنها مشتقة من اللفظة العربي الأصيل (الغول).

[9]عن محاضرة في الطب النفسي للدكتور حنا خوري

[10]رواه النسائي وصححه ابن حبان

[11]رواه الترمذي وحسنه وأبو داود وابن ماجه والإمام أحمد.

[12]رواه أبو داود والترمذي

[13]Globus M.8”Current Status "_Obs .Gynecol _1980

[14]المراهقون وتعاطي المسكرات ـ دوربل هورتون ـ U.S.A
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.99 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.57%)]