عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18-08-2006, 01:15 PM
إحياء سنة الرسول إحياء سنة الرسول غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: البحرين
الجنس :
المشاركات: 174
الدولة : Bahrain
افتراضي برنامج إحياء السنة النبوية - سنة اكرام الجار

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
برنامج إحياء السنة النبوية سيقوم بإذن الله تعالى بعرض سنة
واحدة كل أسبوع من باب تذكرة المسلمين بها والتمسك بسنته صلى الله عليه وسلم


قال الله تعالى‏:‏ ‏(‏وَاِعبِدوا اللَهَ وَلا تُشرِكوا بِهِ شَيئاً وَبِالوالِدَينِ إِحساناً وَبِذي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكين وَالجارُ ذي القُربى وَالجارُ الجَنِب‏)‏‏ (النساء: 36)‏
وقال الله تعالى‏: ﴿ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا ﴾ (الأحزاب: 21).

الحديث الأول فى إكرام الجار:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ قَالَ وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ وَالضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ ( أخرجه البخارى)
شرح‏ الحديث فى فتح البارى:‏
قوله‏:‏ ‏(‏فلا يؤذ جاره‏)‏ في حديث أبي شريح ‏"‏ فليكرم جاره ‏"‏ وقد أخرج مسلم حديث أبي هريرة من طريق الأعمش عن أبي صالح بلفظ ‏"‏ فليحسن إلى جاره ‏"‏ وقد ورد تفسير الإكرام والإحسان للجار وترك أذاه في عدة أحاديث أخرجها الطبراني من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده والخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأبو الشيخ في ‏"‏ كتاب التوبيخ ‏"‏ من حديث معاذ بن جبل ‏"‏ قالوا يا رسول الله ما حق الجار على الجار‏؟‏ قال‏:‏ إن استقرضك أقرضته، وإن استعانك أعنته، وإن مرض عدته، وإن احتاج أعطيته، وإن افتقر عدت عليه، وإن أصابه خير هنيته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطيل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذيه بريح قدرك إلا أن تغرف له، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، وإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا تخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده ‏"‏ وألفاظهم متقاربة، والسياق أكثره لعمرو بن شعيب‏.‏
وفي حديث بهز بن حكيم ‏"‏ وإن أعوز سترته ‏"‏ وأسانيدهم واهية لكن اختلاف مخارجها يشعر بأن الحديث أصلا‏.‏
ثم الأمر بالإكرام يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، فقد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية وقد يكون مستحبا، ويجمع الجميع أنه من مكارم الأخلاق‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه‏)‏ زاد في حديث أبي شريح ‏جائزته‏.‏
قال‏:‏ وما جائزته يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ "يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام ‏"‏ الحديث وسيأتي شرحه بعد نيف وخمسين بابا في ‏"‏ باب إكرام الضيف ‏"‏ إن شاء الله تعالى‏.‏

الحديث الثاني فى إكرام الجار:
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح و حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي قَالَ إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا ( أخرجه البخارى)
شرح الحديث فى فتح البارى:

قوله : ( حدثنا حجاج ) هو ابن منهال , وقد روى البخاري لحجاج بن محمد بواسطة , واشتركا في الرواية عن شعبة , لكنه سمع من ابن منهال دون ابن محمد . قوله : ( وحدثنا علي ) كذا للأكثر غير منسوب , وفي رواية ابن السكن وكريمة علي بن عبد الله , ولابن شبويه علي بن المديني . ورجح أبو علي الجياني أنه علي بن سلمة اللبقي بفتح اللام والموحدة بعدها قاف , وبه جزم الكلاباذي وابن طاهر , وهو الذي ثبت في رواية المستملي , وهذا يشعر بأن البخاري لم ينسبه وإنما نسبه من نسبه من الرواة بحسب ما ظهر له فإن كان كذلك فالأرجح أنه ابن المديني لأن العادة أن الإطلاق إنما ينصرف لمن يكون أشهر وابن المديني أشهر من اللبقي , ومن عادة البخاري إذا أطلق الرواية عن علي إنما يقصد به علي بن المديني . ( تنبيه ) : ساق المتن هنا على لفظ علي المذكور , وقد أخرجه المصنف في كتاب الأدب عن حجاج ابن منهال وحده وساقه هناك على لفظه . قوله : ( حدثنا أبو عمران ) هو الجوني . قوله : ( سمعت طلحة بن عبد الله ) جزم المزي بأنه ابن عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمي , وقال بعضهم هو طلحة ابن عبد الله الخزاعي لأن عبد الرحمن بن مهدي روى عن الثوري عن سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله عن عائشة حديثا غير هذا , ويترجح ما قال المزي بأن المصنف أخرج حديث الباب في الهبة من طريق غندر عن شعبة فقال " طلحة بن عبد الله رجل من بني تيم بن مرة " وليس لطلحة بن عبد الله في البخاري سوى هذا الحديث , وسيأتي الكلام عليه مستوفى في كتاب الأدب إن شاء الله تعالى . والجوار بضم الجيم وبكسرها . وقوله " قال إلى أقربهما " يروى " قال أقربهما " بحذف حرف الجر , وهو بالرفع ويجوز الجر على إبقاء عمل حرف الجر بعد حذفه أي أقرب الجارين , قال ابن بطال : لا حجة في هذا الحديث لمن أوجب الشفعة بالجوار لأن عائشة إنما سألت عمن تبدأ به من جيرانها بالهدية فأخبرها بأن الأقرب أولى , وأجيب بان وجه دخوله في الشفعة أن حديث أبي رافع يثبت شفعة الجوار فاستنبط من حديث عائشة تقديم الأقرب على الأبعد للعلة في مشروعية الشفعة لما يحصل من الضرر بمشاركة الغير الأجنبي بخلاف الشريك في نفس الدار واللصيق للدار . ( خاتمة ) : جميع ما في الشفعة ثلاثة أحاديث موصولة . الأول منها مكرر والآخران انفرد بهما المصنف عن مسلم . وفيه من الآثار اثنان غير قصة المسور وأبي رافع مع سعد وهي موصولة . والله أعلم .
________________
وعن عمرو بن الشريد عن أبي رافع قال الرجل لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏الجار أحق بصقبه‏)‏‏.‏
ما أعطيتكما بأربعة الآن وأنا أعطى بها خمس مائة دينار فأعطاه إياها - أخرجه البخاري ورواه النسائي والترمذي وابن ماجه من حديث عمرو بن الشريد بن سويد عن أبيه وروى الترمذي عن البخاري قال‏:‏ كلاهما عندي صحيح‏.‏
وصحح الترمذي من طريق الحسن عن مسرة مرفوعاً‏.‏
وصح عن أبي هريرة قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إذا استأذن أحدكم جاره أن يغرس خشبة في جداره فلا يمنعه‏)‏ متفق عليه‏.‏
للمزيد من الأحاديث فى حقوق الجار قم بالرجوع للمصادر التالية :
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...BID=12&CID=530
http://www.al-eman.com/Islamlib/view...?BID=260&CID=1
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.44 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]