عرض مشاركة واحدة
  #479  
قديم 03-07-2020, 04:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير السعدى ___متجدد إن شاء الله

الحلقة (478)
تفسير السعدى
(سورة ص)
من (56)الى (66)
عبد الرحمن بن ناصر السعدى
تفسير سورة ص



" جهنم يصلونها فبئس المهاد " (56)



وهو النار يعذبون فيها, تغمرهم من جميع جوانبهم, فبئس الفراش فراشهم

" هذا فليذوقوه حميم وغساق " (57)



هذا العذاب ماء شديد الحرارة, وصديد سائل من أجساد أهل النار فليشربوه,

" وآخر من شكله أزواج " (58)



ولهم عذاب آخر من هذا القبيل أصناف وألوان.

" هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار " (59)



وعند توارد الطاغين على النار يشتم بعضهم بعضا, ولقول بعضهم لبعض: هذه جماعة من أهل النار داخلة معكم, فيجيبون: لا مرحبا بهم , ولا اتسعت منازلهم في النار, إنهم مقاسون حر النار كما قاسيناها.

" قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار " (60)



قال فوج الأتباع للطاغين: بل أنتم لا مرحبا بكم؟ لأنكم قدمتم لنا سكنى النار لإضلالكم لنا في الدنيا, فبئس دار الاستقرار جهنم.

" قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار "(61)



فال فوج الأتباع: ربنا من أضلنا في الدنيا عن الهدى فضاعف عذابه في النار-


" وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " (62)


وقال الطاغون: ما بالنا لا نرى معنا في النار رجالا كنا نعدهم في الدنيا من الأشرار الأشقياء؟


" أأتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار " (63)


هل تحقيرنا لهم واستهزاؤنا بهم خطأ, أو أنهم معنا في النار, لكن لم تقع عليهم الأبصار؟

" إن ذلك لحق تخاصم أهل النار "(64)



إن ذلك من جدال أهل النار وخصامهم حق واقع لا مرية فيه.


" قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار " (65)


قل- يا محمد- لقومك: إنما أنا منذر لكم من عذاب الله أن يحل بكم; بسبب كفركم به, ليس هناك إله مستحق للعبادة إلا الله وحده, فهو الواحد في خلقه, القهار الذي قهر كل شيء وغلبه


" رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار " (66)


مالك السموات والأرض وما بينهما العزيز في انتقامه, الغفار لذنوب من تاب وأناب إلى مرضاته.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]