عرض مشاركة واحدة
  #477  
قديم 03-07-2020, 04:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير السعدى ___متجدد إن شاء الله

الحلقة (476)
تفسير السعدى
(سورة ص)
من (34)الى (44)
عبد الرحمن بن ناصر السعدى
تفسير سورة ص




" ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب " (34)



ولقد ابتلينا سليمان وألقينا على كرسيه شق ولد, ولد له حين أقسم ليطوفن على نسائه, وكلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله, ولم يقل؟ إن شاء الله , فطاف عليهن جميعا , فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق ولد, ثم رجع سيمان إلى ربه وتاب ,


" قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب " (35)



قال: رب اغفر لي ذنبي, وأعطني ملكا عظيما خاصا لا يكون مثله لأحد من البشر بعدي , إنك- سبحانك- كثير الجود والعطاء.


" فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب " (36)


فاستجبنا له, وذللنا الريح تجري بأمره طيعة مع قوتها, وشدتها حيث أراد

" والشياطين كل بناء وغواص "(37)



وسخرنا له الشياطين يا يستعملها في أعماله: فمنهم البناؤون والغواصون في البحار

" وآخرين مقرنين في الأصفاد " (38)



وآخرون, وهم مردة الشياطين, موثوقون في الأغلال

" هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " (39)



هذا الملك العظيم والتسخير الخاص عطاؤنا لك يا سليمان, فأعط من شئت أو امنع من شئت, لا حساب عليك.

" وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب " (40)



وإن لسليمان عدنا في الدار الآخرة لقربة وحسن مرجع.


" واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " (41)


واذكر- يا محمد- عبدنا أيوب , حين دعا ربه أن الشيطان تسبب لي بتعب ومشقة , وألم في جسدي ومالي وأهلي.

" اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب "(42)



فقلنا له: اضرب برجلك الأرض ينبع لك منها ماء بارد , فاشرب منه, واغتسل فيذهب عنك الضر والأذى.

" ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب " (43)



فكشفنا عنه ضره وأكرمناه ووهبنا له أهله من زوجة وولد, وزدناه مثلهم بنين وحفدة, كل ذلك رحمة منا به وإكراما له على صبره , وعبرة وذكرى لأصحاب العقول السليمة؟ ليعلموا أن عاقبة الصبر الفرج وكشف الضر.

" وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب " (44)



وقلنا له: خذ بيدك خزمة شماريخ , فاضرب بها زوجك إبرارا بيمينك , فلا تحنث؟ إذ أقسم ليضربنها مائة جلدة على خطأ ارتكبته.
إنا وجدنا أيوب صابرا على البلاء , نعم العبد هو , إنه رجاع إلى طاعة الله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.02 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]