القصص الإسلامي
هو قصص يعبر عن امور وقعت واحداث صدرت ،
سواء أكانت عن الانبياء عليهم افضل صلوات الله وسلامه ،
ام عن من سار سيرتهم من العلماء العاملين ،وعباد الله المتقين .
وقد قص الله تعالى في القرءان المجيد على هذه الامة ، التي جعلها خير الامم،
احسن القصص واحكمه ، واكثره عبرة للمعتبرين ، وذكرى للمتذكرين كقصص الانبياء والملوك والامم الغابرة
لتكون قصة الامس عبرة اليوم والغد
وهذه القصص من السيرة النبوية المحمدية العطرة ومن تبعهم من صحابة وأئمة صالحين رضي الله عنهم اقرب مثال لنا .
ترابط المجتمع الإسلامي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة
فأصاب بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها ،
فكان الذين في اسفلها إذا استقوا من الماء مروا على مَن فوقهم ،
فقالوا : لو اننا خرقنا نصيبنا ولم نؤذِ مَن فوقَنا. فإن يتركوهم وما ارادوا هلكوا جميعا ،
وإن يأخذوا على ايديهم نجوا جميعا "( اخرجه البخاري).
هذا الحديث الشريف صريح في ربطه نجاة المجتمع كله بتحقيق هذا الواجب التكافلي ،
وفيه نهى وردع من اراد أن يتصرف على وجه يضر بالجماعة ،
ولو كان في جزء من ملكه الخاص ، حتى ولو كان لم يقصد الإضرار بالجماعة
بدليل قوله (عليه الصلاة والسلام):" ولم نؤذ مَن فوقنا "،
ولكن لما كان مآل تصرفهم في نصيبهم على هواهم هو الإضرار بمن في السفينة جميعا لا محالة ،
وجب على بقيتهم أن يأخذوا على ايديهم وقاية للجماعة كلها من
عاقبة هذا التصرف ولو كان بحسن نية.
(يتبع)
كتاب قصص من السيرة النبوية :الشيخ قاسم الرفاعي