عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-08-2009, 07:00 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
Lightbulb حيـاؤك حريـة ونخاستهم رق وعبودية

حيـاؤك حريـة ونخاستهم رق وعبودية

علمنا ديننا الحنيف أن النساء شقائق الرجال، وسلوكهن كما سلوك الرجال في المجتمع


المسلم سلوك حر يضبطه الحياء الذي يقي الأمة براثن البذاءة والفحش.


فالرجل والمرأة معنيان معا بالتزام الحياء حتى في أدق تفاصيل حياتهما، لكن


الاختلاف يبرز بما يوافق كيان وأدوار كل واحد منهما


ومساهمته في تحقيق مقاصد الشريعة،


لذلك جاء في سورة النور التي بدأت بقوله تعالى:

{سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا ءاياتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (سورة النور: 1)


الأمر الإلهي للرجال المؤمنين:


{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون}َ

(سورة النور: 30)


وفي ما يخص المرأة، الأصل أنها تلبس مما أخرج الله للنساء من الزينة


وتمشي في مناكب الأرض حرة طليقة،


لكن الاستثناء والضابط الموافق لكيانها والمحقق لتماسك المجتمع جاء مفصلا في


الأمر الإلهي للنساء المؤمنات:


{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُنَّ أَوِ التَّـابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

(النور: 31)


فكان لباسها الإسلامي رمزا ونبراسا للطهر والعفة وصفاء السريرة، متماشيا مع


الهدف من الخلق وهو عبادة الله عز وجل:


{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} (الأحزاب:59)


والأصل كذلك أن المرأة تعبر وتتكلم بحرية، لكن الضابط الذي يوافق كيانها ويخدم


مقاصد الشريعة يكمن في قوله تعالى:


"فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفا" (الأحزاب 32)


بهذا، تسقط دعوى تمييز الإسلام بين الرجل والمرأة في الجانب الاجتماعي ودعوى


أن الشريعة تقيد حرية المرأة! فالحياء وما يترتب عليه من أحكام هو في الواقع عين


حرية المرأة.


أما استعبادها الحقيقي فهو العري والتفسخ والانحلال الذي لبس عباءة الحضارة والتقدم


زورا وبهتانا، وما لبث أن سقطت دعاواه وانكشف زيفه وظهرت نخاسته،


وهل غير الخالق خبير بمن خلق؟ وهل سواه يعلم الأصلح للقوارير؟


إنه والله التكريم الإلهي، ومهما حاول مخلوق أن يشرع للمرأة لغلبته نزعته الإنسانية


ولغلبه هواه فإما أن يجردها من كرامتها لينزل بها إلى درك الابتذال، وإما يشل


حركتها وكأنها رجس من عمل الشيطان، فكل امرأة أو فتاة لا بد أن تشكر نعمة الله


عليها أن اهتم بأدق تفاصيل حياتها وما تركها عرضة لبني البشر يبيعونها في سوق


النخاسة أو يكرهونها على البغاء بشكله البدائي أو بأي قناع من أشكاله التي عمت بها


البلوى تحت مسميات شتى.


الإسلام أعطى المرأة حقها في الحياة الطيبة فلها كامل الحرية للتزين في بيتها مع


زوجها أو محارمها، لكن إذا خرجت تعارضت حرية اللباس تلك مع حق المجتمع الذي


أراده الله طاهرا نقيا قويا متماسكا في نسيجه الاجتماعي. والمصلحة العامة مقدمة على


المصلحة الخاصة للرجل والمرأة على السواء،


فإن تحقق ذلك المقصد، فلا يلتفت لشبهات هنا أوهناك ممن لم يفقهوا مراد الله عز وجل، وما قدروا الله حق قدره فحرموا طعم الحياء وحلاوة الإيمان،

نسأل الله لنا ولهم الهدى والتقى والعفاف والله المستعان..




مع أطيب المنى أسرة مشروع حراس الفضيلة
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.11%)]