عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-05-2006, 12:33 AM
amal_amatoallah amal_amatoallah غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: almaghribe
الجنس :
المشاركات: 84
الدولة : Morocco
افتراضي حكم تعليق التمائم...........

عن حكم تعليق التمائم والحجب‏؟‏

فتاوي ابن عثيمين

سئل حفظه الله ‏:‏ عن حكم تعليق التمائم والحجب‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ هذه المسألة أعني تعليق الحجب والتمائم تنقسم إلى قسمين‏:‏

القسم الأول ‏:‏ أن يكون المعلق من القرآن وقد اختلف في ذلك أهل العلم سلفاً وخلفاً‏.‏ فمنهم من أجاز ذلك ورأى أنه داخل في قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ‏}‏ وقوله تعالى ‏:‏ ‏{‏كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ‏}‏ ، وأن من بركته أن يعلق ليدفع به السوء ‏.‏

ومنهم من منع ذلك وقال ‏:‏ إن تعليقها لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سبب شرعي يدفع به السوء أو يرفع به ، والأصل في مثل هذه الأشياء التوقيف، وهذا القول هو الراجح وأنه لا يجوز تعليق التمائم ولو من القرآن الكريم، ولا يجوز أيضاً أن تجعل تحت وسادة المريض، أو تعلق في الجدار وما أشبه ذلك، وإنما يدعى للمريض ويقرأ عليه مباشرة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل‏.‏

القسم الثاني‏:‏ أن يكون المعلق من غير القرآن الكريم مما لا يفهم معناه فإنه لايجوز بكل حال لأنه لا يدري ماذا يكتب فإن بعض الناس يكتبون طلاسم وأشياء معقدة، حروف متداخلة ما تكاد تعرفها ولا تقرأها فهذا من البدع وهو محرم ولا يجوز بكل حال‏.‏ والله أعلم‏.‏








وسئل حفظه الله ‏:‏ هل تجوز كتابة بعض آيات القرآن الكريم ‏"‏ مثل آية الكرسي‏"‏ على أواني الطعام والشراب لغرض التداوي بها‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ يجب أن نعلم أن كتاب الله عز وجل أعز وأجل من أن يمتهن إلى هذا الحد، كيف تطيب نفس مؤمن أن يجعل كتاب الله عز وجل وأعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي أن يجعلها في إناء يشرب فيه ويمتهن ويرمى في البيت ويلعب به الصبيان‏؟‏‏!‏ هذا العمل لا شك أنه حرام، وأنه يجب على من عنده شيء من هذه الأواني أن يطمس هذه الآيات التي فيها، بأن يذهب بها إلى الصانع فيطمسها، فإن لم يتمكن من ذلك فالواجب عليه أن يحفر لها في مكان طاهر ويدفنها، وأما أن يبقيها مبتذلة ممتهنة يشرب بها الصبيان ويلعبون بها، فإن الاستشفاء بالقرآن على هذا الوجه لم يرد عن السلف الصالح رضي الله عنهم‏.‏












سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم الرقية‏؟‏ وعن حكم كتابة الآيات وتعليقها في عنق المريض‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ الرقية على المريض المصاب بسحر أو غيره من الأمراض لا بأس بها إن كانت من القرآن الكريم أو من الأدعية المباحة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرقي أصحابه، ومن جملة ما يرقيهم به‏:‏ ‏(‏ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع‏)‏ فيبرأ‏.‏ ومن الأدعية المشروعة ‏:‏ ‏(‏باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك من شر كل نفس أوعين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك‏)‏ ومنها أن يضع الإنسان يده على الألم الذي يؤلمه من بدنه فيقول ‏:‏ ‏(‏أعوذ بالله وعزته من شر ما أجد وأحاذر‏)‏ إلى غير ذلك مما ذكره أهل العلم من الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأما كتابة الآيات والأذكار وتعليقها فقد اختلف أهل العلم في ذلك‏:‏ فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه، والأقرب المنع من ذلك، لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما الوارد أن يقرأ على المريض، أما أن تعلق الآيات أو الأدعية على المريض في عنقه أو في يده أو تحت وسادته وما أشبه ذلك، فإن ذلك من الأمور الممنوعة على القول الراجح لعدم ورودها، وكل إنسان يجعل من الأمور سبباً لأمر آخر بغير إذن من الشرع، فإن عمله هذا يعد نوعاً من الشرك لأنه إثبات سبب لم يجعله الله سبباً‏.‏
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.61 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]