عرض مشاركة واحدة
  #818  
قديم 07-11-2013, 06:16 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــع الموضوع السابق


المدلول العلمي للجبال في القرآن


ومن البحار التي تتفتح البحر الأحمر، وقد سماه العلماء محيط في دور الطفولة، وهناك مشروع بين السعودية والسودان وفرنسا لاستغلال ثروات البحر الأحمر لأن به كميات هائلة من المعادن والذهب والفضة والنحاس والرصاص والقصدير، وكميات كبيرة من المواد المشعة، كان الباحثون يأتون بباخرة تكبش عينة من الطين من قاع البحر، ويمر هذا الكباش في سمك من الماء يتعدى ثلاثة آلاف متر، ويصعد الكباش إلى السطح فلا يستطيع أحد من أن يقترب منه لعدة ساعات، لشدة حرارته، وفي الحقيقة فإن هناك كثير من البحار الآن قيعانها مسجرة ، وهناك بحار تنغلق، كالبحر الأبيض المتوسط، أي لا يوجد في قيعانها نار.... ربنا تبارك وتعالى يقسم هذه الآية الكونية بالتقاء الماء والنار، فلا الماء يطفئ النار، ولا النار تبخر الماء، وهي آية من آيات الله في خلق، إنه ( البحر المسجور )، من أعظم آيات الله في الكون، ولذلك يقسم بها ربنا تبارك وتعالى.
تؤدي الطفوح البركانية إلى إزاحة جوانب قيعان البحار، والمحيطات في ظاهرة يسميها العلماء ( ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات)، ولكن العلماء لاحظوا أن محيط الأرض ثابت، برغم أن بعض هذه القيعان يتسع بمعدل 1-3 سنتيمترات سنوياً، وهناك أجهزة قياس في باب المندب تقيس ذلك، فظاهرة صعق أعالي البحار والمحيطات تتحرك تحت القارات بنفس معدل اتساع أواسطها، وحينما تتحرك قيعان البحار والمحيطات تحت القارات تتكون جيوب في أعماق قيعان البحار والمحيطات، وفي هذه الجيوب تترسب كميات هائلة من الصخور الرسوبية، وحينما يتحرك قاع المحيط تحت القارة يمر بدرجات حرارة عالية فينصهر، ولو أنه انصهار جزئي، ثم يدخل في داخل الطبقة اللدنة شبه المنصهرة هذه، فيزيح كميات منها، فيؤدي إلى زيادة المداخلات النارية، ويؤدي إلى زيادة نشاط البركان، يختلط ذلك كله بالكم الهائل من الصخور الرسوبية ليتكون في هذا الجيب، لتتكون الجبال، وحينما تتكون السلسلة الجبلية فإنها تعمل تماماً كالمسمار الذي يخلط مادة القارة بقاع المحيط، وتمر هذه العملية بمراحل مذهلة للغاية، تبدأ بظهور جزر بركانية في قيعان البحار والمحيطات، وتظهر هذه الجزر، وهي قمم لسلاسل جبلية المتكونة فوق قيعان البحار والمحيطات، مثل: جزر هاواي، وجزر الفلبين، وجزر إندونيسيا... كل هذه الجزر عبارة عن قمم لسلاسل جبلية بركانية هائلة.

الأشكال التالية تبين تشكل الجبال من قعر المحيطات
تصطدم هذه الجزر ببعضها لتنمو، ثم تصطدم بالقارة لتكون سلاسل جبلية، مثل جبال الإنديز في أمريكا الجنوبية، وقد تصطدم قارة بقارة، ويستهلك قاع المحيط بينهما بالكامل، كما حدث في جبال الألب، وهذه آخر مرحلة لتكوين السلاسل الجبلية، وهي المرحلة التي يتكون فيها أعلى القمم الجبلية، وعندها تتوقف الحركة تماماً، تظهر للقارات مساحات صالحة للحياة، لأنه لو استمرت هذه الحركة لا يمكن لتربة أن تتجمع ولا يمكن لنبتة أن تظهر ولا يمكن لطريق أن يرصف.... ولذلك يمن علينا ربنا تبارك وتعالى في آيات كثيرة بإرساء الأرض بالجبال: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ( 32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } [النازعات: 32- 33]. وتذكر الآيات القرآنية الإرساء، وهي آيات كثيرة، فنقرأ مثلاً في سورة الرعد قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الرعد: 3]، وقال: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا}، فربط بين الرواسي والأنهار، لأنه لولا الرواسي ما كانت الأنهار، ونقرأ في سورة الحج قول الله سبحانه وتعالى: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ } [الحجر: 19]، والربط بين الرواسي والإنبات أيضاً في سورة النمل، يقول ربنا تبارك وتعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [النحل: 15]، وفي سورة الأنبياء يقول ربنا تبارك وتعالى: {وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } [الأنبياء: 31]... انظروا إلى قول الله تبارك وتعالى: { رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ }، والميدان هو الاضطراب، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم حديث رائع في مسند احمد بن حنبل، يقول فيه: ( عندما خلق الله الأرض جعلت تميد فأرساها بالجبل )، أظن أنه لا يوجد وضوح أكثر من هذا، علماً بأن المفسرين القدماء اختلفوا في معنى الإرساء هذا اختلافاً كبيراً، نقرأ في سورة النمل قول الله تعالى: {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا } [النمل: 61]، ونقرأ في سورة لقمان قول الحق تبارك وتعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } [لقمان: 10]، وفي سورة فصلت: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ } [فصلت: 10]. وفي سورة ق: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } [ ق: 7]، وفي سورة المرسلات: { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا} [المرسلات: 25-27]. انظر إلى ( شامخات )، لم يهمل القرآن الكريم الإشارة إلى ارتفاع الجبال فوق سطح اليابسة... وفي سورة النازعات: { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} [النازعات: 30-33].
عملية الدحو هذه يتخيل بعض الناس أنها ( التكوير )، وهذا غير صحيح، لأن ابن عباس ( عليهما رضوان الله ) حينما سئل: ما معنى ( دحاها ) ؟ قال: فسرها ما جاء بعدها: { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}، والعلم يؤكد الآن أن كل الغلاف الغازي للأرض، وكل ما على الأرض من ماء وفي غلافها من بخار ماء كله من جوف الأرض، انظروا إلى دقة التعبير القرآني: { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}، ولم يصل العلماء إلى هذا التصور إلا في العقود القليلة الماضية، فقد كانت هناك تصورات كثيرة مختلفة لأصل ماء الأرض، نقرأ في سورة الغاشية قول ربنا تبارك وتعالى: { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} [الغاشية: 17-19].

أصل الماء هو من جوفها الشكل التالي يبين بركان يخرج منه بخار الماء يتساقط على شكل أمطار
وانتصاب الجبل على سطح اليابسة إنما هو من أعظم المعجزات، فالجبل بارتفاعه البسيط فوق سطح الأرض يندفع بنحو 10 – 15 ضعف هذا الارتفاع ليخترق الغلاف الصخري للأرض، ثم يطفو في هذه الطبقة، طبقة لدنة منصهرة عالية الكثافة عالية اللزوجة، فتحجبه بذلك قوانين الطفو، وهي التي تؤدي إلى انتصابها فوق سطح الأرض، ولولا هذا ما قام الجبل على الإطلاق، ولذلك فإن ربنا يشير إلى هذا في الآية: { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} [الغاشية: 17-19].
نطالع في سورة فاطر إشارة لطيفة جداً، يقول فيها الحق تبارك وتعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [فاطر: 27-28]. لماذا هذه الألوان ؟ لأن الغالبية العظمى من مادة غلاف الأرض إما مكونة من صخور جرانيتية يغلب عليها اللون الأبيض أو الأحمر بدرجات متفاوتة، أو صخور قيعان البحار والمحيطات وهي صخور داكنة سوداء يغلب عليها الحديد والماغنسيوم، وهذه حقائق لم يدركها الناس إلا في سنوات متأخرة للغاية، ويغطي ذلك بساط رقيق من الصخور الرسوبية ومن التربة، لكن الغالبية العظمى من الأرض بين هذه الألوان الثلاثة، ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلفة ألوانها: هذه مادة القارات، وغرابيب سود هذه مادة قيعان البحار والمحيطات، والصخور التي تنطلق من فوهات البراكين، هذه أعظم تقسيمات للصخور.
الآية الأخيرة في هذه المجموعة هي آية حركة الجبال، ونقرأها في سورة النمل: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } [النمل: 88]، وهذه كناية لطيفة إلى دوران الأرض حول محورها أمام الشمس، إن كل الإشارات القرآنية إلى حركة الأرض عبارة عن إشارات تأتي في صياغة لطيفة لا تذهل ولا ترهب الناس في وقت تنزل القرآن الكريم، يفهم منها أهل العصور المتتالية منذ زمن التنزيل بقدر استطاعته، وتبقي الحقيقة القرآنية صحيحة، فكل إشارة إلى كروية الأرض، وإلى دوران الأرض، وإلى حركات الأرض المختلفة، إشارة لطيفة لا يفزع أهل البادية في وقت نزول القرآن الكريم منها.
هذه المجموعات الأربع من الآيات هي المجموعات التي تتعلق بالطبيعة العلمية البحتة للجبال، وهناك، كما أشرت، قضايا كثيرة أخرى عَرَضْتُ لها، أما بقيت الآيات فلا يتسع المقام لتناولها، لأنها تخرج عن عنوان المحاضرة وهو ( المدلول العلمي للجبال )، وأردت بذلك أن أؤكد على أن الإعجاز العلمي للقرآن حقيقة ثابتة لأن القرآن كلام الله الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته، وحينما يشير الخالق إلى خلقه لا بد أن تكون هذه الإشارات هي الحق المطلق الذي لا يمكن للعلم البشري مهما أوتي من أسباب الفتح أن يتجاوز هذا الفهم، ولذلك لو وعى المسلمون هذه الحقيقة لسبقوا غيرهم من الأمم في اكتشاف الكثير من سنن الكون وحقائقه، ولكن يبقى لنا دور مهم في الإشارة إلى هذه القضايا تثبيتاً لإيمان المؤمنين، ودعوة للمشركين والكافرين بأسلوب إثبات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وهو من أعظم أساليب الدعوة إلى الله في عصرنا هذا.
ودعوني أذكر لكم أنه في مؤتمر موسكو للإعجاز العلمي في العام الماضي، فقد دعينا لهذا المؤتمر في مثل هذا الشهر (أغسطس من العام الماضي )، وموسكو كانت عاصمة الإلحاد، وعاصمة دولة حكمتها الشيوعية 74 سنة، دولة كانت تحارب معنى ( لا إله إلا الله ) وحاولت أن تقضي على أي وجود إسلامي، على الرغم من كثافة المسلمين في ديارها، هذه الدولة حينما طرح هذا الموضوع فيها إذ بأحد كبار العلماء الروس يقف في المؤتمر ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإذ بأربعة من المترجمين أتوا ليشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد بلغنا ونحن في مكة المكرمة أن عدد العلماء الروس الذين شهدوا أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، بالبحوث القليلة التي طرحت في هذا المؤتمر، وصل إلى 27 من قمم العلماء، فأقول يا إخواني: هذا هو منهج الدعوة إلى الله، إذا أحسن أداؤه على أساس منطقي سليم بلا تكلف... إننا نريد أن يقوم كل صاحب خبرة بخدمة حسن فهم دلالة الآية القرآنية في حقل تخصصه، ويقدم ذلك للناس، مسلمين وغير مسلمين، على حد سواء.
وأذكر أنني منذ 20 سنة كنت في زيارة إلى جامعة كمبردج فوجدت إعلاناً مؤتمر فقرأت بنوده فوجدت أحد العلماء في أمريكا يتحدث عن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية فذهبت لأحضر هذه المحاضرة فوجدت رجلاً يتحدث عن صعوبة نقل معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، وضرب مثالاً ذلك بترجمة الآية الكريمة: { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } [آل عمران: 102]، فلا توجد كلمة في الإنجليزية بمعنى ( اتقوا الله ) فهذا لا هو خوف، ولا هو رجاء، ولا هو حب، بل هو خليط من كل ذلك... !! ولا توجد كلمة في الإنجليزية لنقل هذا المعنى... قال هذا الرجل: لا بد للذين يريدون أن يستشعروا جلال الروبية، حينما يقرأون القرآن الكريم، أن يقرأوه باللغة العربية، وقد تأثرت بهذا الرجل لأني وجدته يتحدث عن القرآن بعاطفة دافئة، وأسرعت إليه بعد المحاضرة واحتضنته وقلت له: ما الذي علمك هذا عن القرآن، فقال: أنا مسلم وزوجتي مسلمة ولي ابن معه دكتوراه في الهندسة مسلم وبنت معها دكتوراة في الصيدلة مسلمة، وأنا أدافع عن الإسلام وأقوم بترجمة معاني القرآن إلى اللغة الإنجليزية، وكنت أعرض في المحاضرة صعوبة ما أجده لنقل معاني القرآن إلى الإنجليزية، فدعوته لمؤتمر للدعوة للطلبة المسلمين في جلاسكو، فجاء معي إلى المؤتمر، وأخذ يخاطب جموع المسلمين، قائلاً: أيها المسلمين إنكم نمتم طويلاً وغفوتم كثيراً وأهملتم الأمانة المناطة بأعناقكم فسبقكم العالم غير المسلم، قال: أنتم لا تستطيعون الآن أن تطاولوا الغرب علمياً ولا تقنياً ولا سياسياً ولا عسكرياً ولا اقتصادياً ولا إعلامياً، ولكنكم تستطيعون أن تجنوا من هذا الغرب المتجبر المستعلي بما أنجز من نهضة علمية وتقنية، تضطروا هؤلاء أن يبحثوا على ركبهم بالإسلام، قال أعطوني 40 شاباً يحسنون فهم هذا الدين فهماً دقيقاً ويحسنون تطبيقه في حياتهم تطبيقاً عميقاً، ويحسنون عرضة على الناس بلغة العصر، وأنا أستطيع أن أفتح بهم الأمريكيتين... ومن أساليب الدعوة إلى الله إفهام الناس بحق هذا الكتاب العظيم، هذا القرآن، كلام الله الوحيد، ولا يوجد بين أيدي الناس كلام آخر لله غير هذا الكلام، مهما ادعى المدعون، ومهما أرجف المرجفون، هذا كلام الله الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته... قدموا هذه الخدمة لكتاب الله، وأعرضوه على الناس، مسلمين وغير مسلمين، فلعل الله يخرجنا من هذه الورطة التي تتردى فيها الأمة الآن وما ذلك على الله بعزيز.... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
مصدر الصور : موقع الموسوعة الحرة http://wikipedia.org/
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.27 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.24%)]