عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-11-2019, 01:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تذكرت قول الشاعر..

الواثق وابن الأحنف:
قال أحمد بن حمدون: كان بين الواثق وبين بعض جواريه شر، فخرج كسلان، فلم أزل أنا والفتح بن خاقان نحتال لنشاطه، فرآني أضاحك الفتح فقال: قاتل الله ابن الأحنف حيث يقول:
عدلٌ من اللهِ أبكاني وأضحككمْ
فالحمدُ لله عدلٌ كلُّ ما صنعا

اليومَ أبكي على قَلبي وأندُبُهُ
قلبٌ ألحّ عليهِ الحزْنُ فانصَدَعَا[22].


ثعلب وأبو تمام:
قال ثعلب [أحمد بن يحيى]: ما يكاد وقت الصلاة إلا تذكرت قول أبي تمام:
وأحقُّ الأقوامِ أن يقضي الديـ *** ـنَ امرؤٌ كان للإلهِ غريمَا [23].

الحموي وعلي بن الجهم:
قال الحموي في ترجمة بعضهم: وحكى والدي في ترجمته قال: مما اتفق لي معه أني ذهبت أنا وإياه إلى عيادة مريض، فصادفنا عنده يعقوب الطبيب اليهودي، فلما خرجنا خرج الطبيب معنا فسأله القارئ عن المريض فقال: ربما أنه يموت اليوم أو غداً؛ فإن نبضه ساقط جداً، ففي ثاني يوم من ذلك مرض القارئ ومات بعد أيام، ولم تمض جمعة إلا والطبيب مات أيضاً، وعوفي المريض! فذكرت قول القائل [هو علي بن الجهم]:
كمْ من عليلٍ قد تخطَّاهُ الرَّدى *** فنجا وماتَ طبيبهُ والعوَّدُ[24].

أبو خليفة المحاربي وأبو عمرو العدوي مع أبيات شاعرين:
مر أبو خليفة المحاربي على أبي عمرو العدوي، عدي الرباب وعندهم بقرة قد ذبحت، فقال أبو خليفة: يا أبا عمرو ما ننفي عن ديارنا جيفةً إلا صارت إليكم، فقال أبو عمرو: يا أبا خليفة إنما هي سحابة تمر فتفسد ذلك كله. أراد أبو خليفة قول الشاعر:
إِذا مَا نَفينَا جيفةً عَن دِيَارنَا *** رَأَيْت عديّاً حول جيفتنا تسري

وأراد أبو عمرو قول الشاعر:
.. بماء سحاب لم تخضه محارب[25].

ابن شهيد وشاعر:
قال ابن شهيد الأندلسي: مررتُ بشيخٍ يُعلمُ بنياً له صناعة الشّعر وهو يقول له: إذا اعتمدت معنًى قد سبقك إليه غيرُك فأحسن تركيبه، وأرقَّ حاشيته فاضرب عنه جُملة، وإن لم يكن بُدّ ففي غير العروض التي تقدَّم إليها ذلك المحسنُ، لتنشط طبيعتُك، وتقوى مُنَّتُك.

فتذكرتُ قول الشاعر وقد كنتُ أنسيته:
لما تسامى النّجمُ في أفقهِ
ولاحت الجوزاءُ والمِرزمُ

أقبلتُ والوطء خفي كما
ينسابُ من مكمنه الأرقمُ[26].


الثعالبي وكشاجم:
قال الثعالبي في القاضي أبي القاسم الشيرازي: قد آتاه الله تعالى في اقتبال العمر جوامع الفضل، وسوغه في ريعان الشباب محاسن الاستكمال، فهو مع أصله الشريف وعرقه الكريم أديب فقيه شاعر، خطيب فصيح القلم واللسان، عارف بأمور السلطان، وكأن أبا الفتح كشاجم عناه بقوله:
ما كان أحوجَ ذا الكمالَ إلى *** عيبٍ يُوَقِّيهِ منَ العَيْنِ[27].

ابن الجوزي وشاعر:
قال ابن الجوزي: نظرت في قول الله تعالى: ï´؟ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ï´¾ ثم قال: ï´؟ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ï´¾ [الحج: 18]... فرأيت الجمادات كلها قد وصفت بالسجود، واستثنى من العقلاء! فذكرت قول بعضهم:
ما جحدَ الصامتُ من أنشأهُ *** ومن ذوي النطق أتاه الجحود [28].

الطنطاوي ومحمد بن عبد الملك:
قال علي الطنطاوي:... ولما خرجنا من الوادي، وأنهينا إلى الفضاء الرحب، رأينا وجه أُحد وعلى سفحه النخيلُ والبساتين، ورأينا سَلعاً وهو جبل أسود عال، يقوم حيال أُحد فيحجب المدينة وراءه، فلا يبدو منها إلا جانب الحرة، وطرف النخيل، فذكرت قول محمد بن عبدالملك وقد ورد بغداد فحنّ إلى المدينة:
ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلةً
بسلعٍ ولم تُغلق علي دروبُ

وهل أُحدٌ بادٍ لنا وكأنه
حِصانٌ أمام المقربات جنيبُ

يخبُّ السراب الضحل بيني وبينه
فيبدو لعيني تارة ويغيب

فإن شفائي نظرةٌ أن نظرتها
إلى أُحد والحرتان قريب

وإني لأرعى النجم حتى كأنني
على كل نجم في السماء رقيب

وأشتاق للبرق اليماني إن بدا
وأزداد شوقاً أن تهب جنوب[29][30].




[1] التذكرة الحمدونية (5/ 404).

[2] شرح ديوان المتنبي (2/ 64).

[3] ديوان المتنبي (ص: 68).

[4] ديوان علي الجارم (ص: 76).

[5] من سنن العرب: مخالفة ظاهر اللفظ معناه؛ كقولهم عند المدح: قاتله الله ما أشعره! فهم يقولون هذا ولا يريدون وقوعه. فيقال في التعجب: قاتله الله! فإن الشيء إذا بلغ غايته: يدعى عليه؛ صونًا له عن عين الكمال. قال بعضهم: يعني: أي: صونًا له عن إصابته بالعين أي: بالحسد الذي يصيب كل شيء كامل. ينظر: الصاحبي في فقه اللغة (ص: 50)، شرح الرضي على الكافية (3/ 124).

[6] الجليس الصالح والأنيس الناصح (ص: 440).

[7] الجليس الصالح والأنيس الناصح (ص: 78).

[8] مختصر تاريخ دمشق (ص: 1062).

[9] التذكرة الحمدونية (1/ 154).

[10] الكامل في اللغة و الأدب (1/ 76).

[11] المتفق والمفترق للخطيب البغدادي (2/ 129).

[12] والسبب ما قاله الربيع بن سليمان،: سمعنا أشهب يقول في سجوده: اللهم أمت الشافعي وإلا ذهب علم مالك. فبلغ ذلك الشافعي، فأنشأ يقول البيتين. ينظر: ترتيب المدارك وتقريب المسالك (1/ 164).

[13] بهجة المجالس وأنس المجالس (ص: 159).

[14] الوافي بالوفيات (3/ 263).

[15] أمالي القالي (ص: 7).

[16] الأغاني (8/ 49).

[17] التذكرة الحمدونية (2/ 58).

[18] حديث لا أصل له.

[19] الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار (ص: 3).

[20] التذكرة الحمدونية (1/ 124).

[21] بهجة المجالس وأنس المجالس (ص: 7).

[22] الأغاني (8/ 372).

[23] محاضرات الأدباء (2/ 18).

[24] خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر (2/ 461).


[25] التذكرة الحمدونية (2/ 58).

[26] رسالة التوابع والزوابع (ص: 12).

[27] يتيمة الدهر (2/ 215).

[28] صيد الخاطر (ص: 318).

[29] إلى أرض النبوة (2/ 13).

[30] ونسبها أبو هلال العسكري إلى عبد الله بن محمد الفقعسي. ديوان المعاني (2/ 193).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.09 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]