عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-11-2009, 02:57 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي لا تغضب...لا تغضب..

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أمابعد :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : " لا تغضب " ، فردَّد مراراً ، قال : " لا تغضب " (البخاري ، الحديث رقم 6116 ، ص 1066) .
***
يَقُول عُلَمَاءُ النّفْس:
إنّ الإنْسَانَ الذِي يَغْضَبْ لأتْفَهِ الأسْبَابْ هُوَ إنْسَانُ ُرَكِيكُ الشّخْصِيّة.
***
عِنْدَمَا لا تَسْمَع أيْ صَوْت يُشَتِّتُكَ أوْ يَفْقِدُكَ تَرْكِيزُك
تُحَاول أنْ تَسْتَمَع لِلْهُدُوءْ, تُرَكِّز حَتّى تَسْمَع دَقّاتِ قَلْبِكَ فِي أذنَيْك
العَقْل يَصْفُو مِنْ كُل شَيءْ,الأعصاب مرتخية، وَتَبْدَأ بِالتّفْكِير فِي كُل مَا مَرّ بِك مُنْذ ُالصّبَاح
.
نَعَم .. الهُدُوءْ سِمَة ُ ُمِن سِمَاتِ النّجَاح ..
وَالهُدُوءْ تَعْبِيرُ ُعَنْ شَخْصِيَّةٍ قَويَّة وَمُتَمَاسِكَة
وَالهُدُوءْ عنْوَانُ ُللإنْسَان الوَاعِي ... الناضج...
وَبِالعَكْس تَمَامًا ذلِكَ الإنْسَانُ الَّذِي يَفُورُ لأتْفَهِ الأسْبَاب, وَيَهِيج لأسْخَفِ الأمُور ..فهو نخب..هواء.. غثاء..
فَإنّهُ يُعْتَبَر إنْسَانُ ُضَعِيفُ الشّخْصِيَّة, ضَعِيفُ العَقْل, وَضَعِيفُ الإرَادَة ..فهو حجة على نفسه لا على غيره.
فَالإنْسَانْ الهَادِئْ هُوَ الَّذِي يَسْتَطِيع أنْ يَفُوز بِقُلُوبِ الآخَرين
الهُدُوءْ بِكُل مَا يَعْنِيه مِن مَعْنَى قَادِرُ ُعَلى صِنَاعَةِ العَجَائِبْ, وَالتّأثِير عَلَى النّفُوس الغَلِيظة
..العُنْفْ يُوَلّد العُنْفْ, وَالغَضَبْ يُوَلّد الغَضَبْ ..
.. أمّا الهُدُوءْ فَإنّه يَطْفِئْ الغَضَبْ كَمَا يَطْفِئْ المَاءُ النَّار ..
.. كُن هَادِئًا فِي تَعَامُلِكَ مَعَ الآخَرين ..
.. وَاسْتَخْدَم لَبَاقَتُكَ مَعَ المُسِيئِين إلَيْك ..
.. وَتَكَلّم بِعِبَارَاتٍ رَزينَة وَودِّيَة ..
.. فَهَذا هُوَ أقْصَرُ الطّرُق لِكَسْبِ الآخَرينْ وَنَيْل إعْجَابَهُم !
.. كُنْ هَادِئًا تَصْنَعُ المُعْجِزَات ..
تعلم من الأطباء النفسانيين ومن العلماء والسياسيين:
الهدوء وبرودة الأعصاب و الحلم.
وَلا تَنْسَى :
أنْتَ المَسْؤُول عَنْ طَريقَة مُعَامَلَةِ النّاس لَك ..
عَبِّر عَنْ غَضَبِك, وَلَكِن بِحِكْمَة (دون صياح الديكة).. فَإنْ كَانَ وَلابُد مِنْ العَتَبْ فَبِالحُسْنَى ..
( وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أحْسَن ) الآية.
إذاً أقُولُ لَك
أتقن الفَن البَدِيل لِلْغَضَبْ .
يقول عُلماء السلف : إن الغضب جماع الشر ، وإن التحرُّز (التوقي) منه جماع الخير .
***
في حفظ الله.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.03 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]