عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-06-2008, 03:42 AM
الصورة الرمزية قلعة الامان
قلعة الامان قلعة الامان غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: حولى
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Kuwait
01 مشكلة صعبة تعكر حياة الزوجين النفسية - السرير الزوجي و التعامل معه

السرير السريع

يقضي الزوجان يومياً أكثر من 6 ساعات في غرفة النوم .. لذا كان لا بد من تخصيص زاوية للحديث عنها ..

هل تصدق أن أحد أسباب استياء الزوجة من زوجها، وتضعضع علاقتهما هو عدم تلبية الزوج رغبة زوجته في المعاشرة الزوجية؟! كما أن أحد الأسباب التي تجعل الزوج يطلق زوجته، أو يبحث عن غيرها، هو عدم إشباع الزوجة رغبة زوجها في المعاشرة الزوجية.

لقد علمنا نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم آداب الجماع، ويستغرب الإنسان عندما يعلم أن للمعاشرة الزوجية " آداباً " وذلك لأن الزوج أو الزوجة يتعاملان مع غريزة وشهوة، ولهذا لا بد أن يكونا حريصين جداً في التعامل كلّ مع الطرف الآخر وخصوصاً في موضوع حساس كالمعاشرة الزوجية.

سرير الرجل
فالزوجة لا بد أن تعرف كيف تتعامل مع سرير زوجها، وما الأمور التي يحبها وما التصرفات التي يكرهها ، وتحاول أن تعرف ذلك بفطنتها وذكائها ، فإن لم تستطع أن تتوصل إلي نتيجة ، فلتجد الفرصة المناسبة وتتحدث معه ، وتسأله عم يحب وعم يكره حتي ولو كان الحديث في التفاصيل حيث يخدش الحياء لكن لا بأس ، فإن المعاشرة الزوجية عبادة من العبادات ، ولكل من الزوجين ثواب فيها ، ففي الحديث الشريف" وفي بضع أحدكم صدقة ، قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجراً قال: أرأيتم إن وضعها في الحرام أليس عليه وزر ،فكذلك إن وضعها في الحلال كان له أجر " . وفي الحديث أيضاً: " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " وإن من إتقان أي عمل معرفة أسراره ومداخله ومخارجه وكيفية التعامل معه، لهذا ينبغي للزوجة أن تعرف أسرار زوجها في المعاشرة الزوجية وماذا يحب أن يسمع من كلمات، وماذا يحب أن يري من لباس ، وماذا يحب أن يشم من رائحة ، وماذا يحب أن يري من حركات ، حتي تصل الزوجة مع زوجها إلي مرحلة تشبع فيها بصره وسمعه ونفسه ، فتمتلكه بعدها بحبها وحنانها وعواطفها ، فيحب الجلوس معها، والحديث معها، والمداعبة معها .. فإذا وصلت إلي ذلك تكون قد نجحت في التعامل مع زوجها علي السرير نجاحاً تاماً,

سرير المرأة
ينبغي للزوج كذلك أن يعرف أسرار زوجته النفسية وكيفية التعامل معها ، وما يؤنسها منه قبل المعاشرة الزوجية وأي لمسة تحب وأي حديث تسمع وأي شيء تحب أن تراه ، فإذا فهم الزوج ذلك من نفسه فهذا جيد ، وإلا فليتحدث معها بكل صراحة ، فهي إنسانة ولها رغباتها ، وكما أن الزوج قد أشبع حاجته فواجب عليه أن يشبع حاجة زوجته ، ولقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يتزين لزوجته وويتطيب فلما سئل في ذلك قال : إن زوجتي تحب مني أن تراني متزيناً لها ، ثم تلا قول الله تعالي : " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " .

وإن من أكبر أخطاء الرجل أنه حين يداعب زوجته يظن أنه أشبع رغبتها وأنها تريد منه أن يعاشرها ، فيعاشرها ويقضي حاجته ثم يكتشف أنه استعجل ولم تشاركه مشاعره ، فيظن أنها تكرهه ولا تريده ولكن الحقيقة أنه استعجل ولم يعط الموضوع حقه .

فلا بد للرجل أن يفهم طبيعة جسد زوجته وما الأشياء التي تحرك مشاعرها .. أهي لمس شعرها ، ام تقبيلها في مواضع مختلفة ، أم الحديث معها برقة بأن يصف محاسنها ، .. هناك أمور كثيرة ولا بد أن يصل الرجل إلي سر زوجته ، وإن لم يصل فليتحدث معها عليهن أن يصارحن أزواجهن بذلك ، بل إن الزوجة تريد من زوجها أن يفهم بنفسه ويعرف بطريقته الخاصة ما تريده كله .

السرير المشترك
والسرير المشترك هو ذلك السرير الذي يحسن الزوجان التعامل كل مع الآخر عليه ، فيتحقق الاستقرار النفسي بينهما لأنهما استطاعا أن يفهما نفسيهما ، وما يحبه الآخر وما يكرهه ، كما استطاعا معاً أن يعرفا كيف يتعاملان مع السرير بحكمة ورؤية ، فالزوج يتعامل مع زوجته باعتبار أنها امرأة ، فعندما يلمسها فإنها تثير شهوته ولا يشترط بالضرورة أن الملامسة تثير شهوة زوجته ، بل إن الزوجة عندما يلامسها زوجها تشعر بالحنان والعطف ، فهي بحاجة إلي اللمسات ، فلا يربط الزوج بين الملامسة وإثارة الشهوة ، هذا بالإضافة إلي أن الدراسات النفسية أثبتت أن الرجل أسرع إستثارة من المرأة وإن ما يثير الرجل يختلف عما يثير المرأة وقد يشتركان ولكن الجميع متفقون علي كراهية السرير السريع .

الاتفاق علي السرير السريع
ولكن أحياناً يرغب بعض الأزواج في المعاشرة السريعة لأن لديه موعداً بعد ربع ساعة مثلاً ، ويرغب في تفريغ شهوته ، وأكثر المشاكل الزوجية تكون من هذه الناحية ، وغالباً ما ترفض المرأة هذا الوضع ، وهي محقة لأنها لن تستمتع معه ، ويمكن أن يتفق الزوجان علي المعاشرة السريعة في مثل هذه الحالات الطارئة ولكن لا تكون هي القاعدة ، ولن يحصل بينهما خلاف لأن الزوج عبر عما في نفسه وأخبرها وأسعدته ، فأحياناً يكون السرير السريع علاجاً للمشاكل إن حصل معه الاتفاق والمصارحة .
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.19 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]