عرض مشاركة واحدة
  #91  
قديم 01-08-2007, 06:34 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

الخصائص الروحية للمادة:
إن عالم القرائن هو عالم ثالث وسيط بين عالمي الجن والإنس، فالقرائن بأنواعها المختلفة هم حلقة الاتصال بينهما، حيث يحمل القرين صفات ما هو إنسي والخصائص الطبيعية لعالم الجن، ولأن البشر يجهلون بخصائص الطبيعة الجنية فإن سحرة الجن يأتونهم من حيث يجهلون، فيعتمدون في تنفيذ السحر على خصائص الجزء الروحي للمادة للسيطرة على صفاتها الإنسية دون خصائصها، فينعكس تأثير الشق الروحي على الشق الحسي للمادة الإنسية، فيمكن من خلال تحكم الجن في الخصائص الروحية للعصي والحبال تنقلب صفاتها الصورية إلى حيات، لكن خصائصها الطبيعية تبقى عصيا وحبالا كما هي لا يمكن تغييرها مطلقا، وبذلك يقع تأثير السحر، وهذه العلاقة هي محور اهتمام السحرة، لأن السحر ما هو إلا تدخل الجن بخصائص قدراتهم الجنية الفائقة في عالم الإنس، ولأن عالم القرائن يحمل نفس خصائص قدراتهم كجن، فبالتالي يمكنهم كجن التعامل مع عالم القرائن والسيطرة والتحكم فيه، فلا يصح أن نقول بأن المادة مزدوجة الخصائص، لكن للمادة نظير مستقل في عالم الجن ذو خصائص جنية خاصة به مرتبطة بالنظير الإنسي ذو الخصائص الإنسية المستقلة بذاتها.


تأثير العقاقير والأدوية في قرين المادة:
إن مادة الأدوية والعقاقير لها قرين جني ذات تأثير فعال في مداواة ما يصيب قرين مادة الجسم من علل وأمراض، وخاصة طب الأعشاب Herbal Medicine وهو علاجات من الطبيعة نقية من التفاعلات الكيمائية، فعند علاج الأمراض العضوية والروحية على حد سواء فإن المقرون الإنسي للأدوية يعالج المقرون الإنسي لجسم المريض، بينما القرين الجني للأدوية يعالج القرين الجني لمادة جسم الإنسان، وتداوي علل قرين مادة الجسم فيشفى الجسم البشري من علله، وبناءا على هذا فإنه في حالات المرض الروحي من مس وسحر فإن ما يتعاطاه المريض من أدوية طبيعية سنجد أن قرينها يحمل خصائص دوائية تعالج علل قرين الجسم، لذلك فعند علاج الأمراض الروحية يجب مراعاة توافق الدواء مع مصلحة الجسد البشري ومصلحة قرينه.


فالعجوة تحمل تأثيرا مسكنا للسحر لفترة محدودة من الزمن، ثم يتوقف هذا التأثير ليعاود تأثير السحر نشاطه مجددا، ولقد عرفنا من قبل أن العجوة تعوض الكبد ما تفقده من مضادات السموم، وهذا يساعد على مهاجمة السموم الإنسية التي يمكن تحليلها وإجراء الاختبارات المعملية عليها، بينما السموم الجنية السارية في قرين مادة الجسم نعجز عن إجراء الاختبارات عليها لأنها خفية، وفي المقابل فإن الحجامة كطريقة علاجية لها تأثير في الجسم وقرين مادته لارتباطهما ببعضهما البعض بروابط مشتركة خفية غير مرئية.




ومن الأخطاء الشائعة في علاج المس والسحر إجراء حجامة رطبة بسحب الدم من جسم المريض، فيتم إخراج الدم المسحور، على حساب تحفيز الوظائف العضوية لجسم المريض لتصريف هذه النفايات إلى خارج الجسم، ولو اكتفوا بالحجامة الجافة لنشطت وظائف الأعضاء على تصريف النفايات تلقائيا، فهناك مخلفات إنسية وهي الدم المستنزف من الجسم، وهناك نفايات روحية مرتبطة بقرين مادة الجسم، وهذه الأخيرة للشيطان قدرته على الاحتفاظ بها داخل الجسم أكثر من قدرة على الحفاظ على المخلفات الإنسية في الدم، ففي بعض الحالات وليس كلها يمنع الجن نزف الدماء إلى كأس الحجامة، هذا تصرف الجن مع المادة الإنسية، فكيف بقدرته على التعامل مع النفايات الجنية السحرية المكلف بحراستها وصيانتها؟ للأسف هذا الجانب الروحي لمادة الجسم لا يقع في دائرة اهتمام الكثيرين من المعالجين، ويفوتهم التعامل معه وبالتالي لا يحققون طفرة في ابتكار ما يناسبه من تقنيات فريدة خاصة به وكمثال على ذلك سوف أشرح تقنية العلاج بالحقن والشفط، والتي يتحقق فيها الاستفادة من قرين المادة، وقد ثبت نجاحها بنسبة عالية، ولا يزال جاري الارتقاء بها وتطويرها.



وفي الحقيقة نحن متأكدين من خروج النفايات الإنسية بينما من المستحيل أن ندرك مصير النفايات الجنية، فمن يستنزف الدم بالحجامة يتعجل النتائج ويقدم للشيطان فرصة عظيمة لإعادة بناء أسحاره على الدم المستنزف، فلا ننسى أن السحرة والشياطين شغوفين بالسحر على الدماء، وبذلك يدعم الشيطان النفايات السحرية العالقة بقرين مادة الجسم، والتي قد حال الجن داخل الجسد دون خروجها مع الدم المستنزف، فيزداد تمكن الجن من الجسم، ويحكمون السيطرة عليه، وهذه السيطرة تعطي الجن مناعة ضد الرقية، فإذا أعاد الراقي الكشف على المريض سكن الجن ولم تظهر على المريض أي أعراض توحي بأنه لا يزال مصابا، وهنا يعلن الراقي شفاء الحالة، وبعد فترة زمنية تطول أو تقصر قد يضعف الجن مجددا وهنا تظهر الأعراض من جديد، مما يشكل صدمة للمريض الذي عاش فترة من السكينة وما هي إلا الوهم بعينه.


العلاج بالحقن والشفط:
علمنا مما قد سبق أن كل مادة لها قرين من الجن، وهذا القرين يعد الوسيط في التعامل بين الإنس والجن، وبين الجن والإنس، ومن خلال قرين المادة الجنية والإنسية نستطيع التحكم في المقرون والسيطرة عليه تمامًا، سواء كان المقرون جني أو إنسي، كما أن العفريت من الجن كان يستطيع حمل عرش بلقيس من سبأ إلى القدس، وهذا ما نراه من تحكم الجن في أجساد الإنس، وهذا يتم من خلال سيطرة الجني على قرين جسد الإنسي، وليس بالسيطرة على قرين الإنسي، وإن كان قرين الإنسان له دور كبير جدًا في تمكين الشياطين من السيطرة والتحكم في قرين الجسد الإنسي، وإلا لحملت الجن البشر في الهواء ولتلاعبت بهم، ولصار العالم فوضى من حولنا، لذلك يجب أن نتعلم كيفية الاستفادة من هذه الخصائص الجنية في العلاج، وابتكار تقنيات متطورة ومتجددة، ولا مانع مطلقًا من الاستفادة من التقنيات الإنسية.

وبناء على هذا فمن الممكن أن نستفيد من وجود قرين المادة في التأثير في الجن، وهذا يعني أنه من الممكن أن تحكم المادة الإنسية الجن وتؤثر فيهم، إذا تم التعامل معهم من خلال هذا الوسيط، والمادة الإنسية هنا لا يمكن أن تؤثر في شيء جني ما لم يكن هناك وسيط جني بينهما، ولا يمكن لنا كبشر التحكم فيما هو جني إلا أن يمكننا الله من ذلك، وهذا التمكين لا يكون إلا بالدعاء له عز وجل، وهذا شرط مقيد، وإلا كان هذا سحرا، لأن السحرة لدي علم كامل بهذه القوانين، والتي تمر علينا أدلتها الشرعية دون أن يلتفت إليها انتباهنا كمسلمين، والسحرة بشكل عام يجيدون تطويع هذه القوانين تبعا لأغراضهم الدنيئة، لذلك تخصصت في تتبع هذه الأسرار وتلك العلوم الغيبية المتعلقة بالجن بالبحث والتجريب والتمحيص.

إلا أنه يجب أن نضع نصب أعيننا أن هذه العلوم يلم بها السحرة في العالم على اختلاف انتمائاتهم وجنسياتهم، وبالتالي يسخرونها هذه المعرفة للإضرار بالإنس والجن معا، وإذا عرفها المسلم ذو العقيدة الراسخة لاستفاد منها في محاربة الشياطين والسحر والسحرة، وقد أشار الشرع الحنيف إلى طرف منها، ولكن لأن الشرع نزل كدين وعقيدة، ولم ينزل مخصصا للتعامل مع الجن والسحر، إلا أننا سوف نجد أدلة استنباطية تشير إلى وجود هذه الخصائص، هذا بخلاف ما نستخلصه من خبرات وتجارب، وما نحصل عليه كمعالجين من الجن من معلومات متعلقة بخصائص عالم الجن وأسرارهم، يتم إخضاعها للفحص والتحليل والبحث والدراسة، وحدوث طفرة في هذه المعلومات هو ما يميز معالج عن غيره من المعالجين.

فلمادة المحقن الذي يستخدمه الأطباء في حقن المرضى قرين كما لكل مادة قرين من الجن، ومن الطبيعي أن قرين المادة يؤثر في قرين المادة الأخرى، والمكونات السحرية داخل الدم لمادتها قرين، وزيت الزيتون أيضا له قرين، وجسم الإنسان كذلك له قرين، إذا فمن المفترض حسب هذا الكلام أنه من الممكن أن تتواصل هذه القرائن مجتمعة، فإذا حقنا ما هو جني بقرين المحقن الذي يستخدمه الأطباء في حقن المرضى فمن المفترض أن يتأثر الجن بقرين مادة الشيء المحقون به، هذه هي النظرية وإليك التطبيق.


فبعد نزع الإبرة من محقن سعة (50 مل) والتخلص منها نهائيا، فلسنا في حاجة إليها مطلقا، وسنكتفي فقط بالنية والدعاء لله تعالى باستخدام قرين الإبرة الجني، حتى لا يتأثر المريض بوخز الإبرة، ثم نقوم بحقن المريض بالمحقن الإنسي وبدون الإبرة الإنسية، بوضع المحقن على الموضع المطلوب حقنه، أو الشفط منه، مع استحضار النية والدعاء بالحقن بقرين المحقن، وكذلك قرين الإبرة.


تخلص من الإبرة تماما فلسنا في حاجة إليها

أما عن محتويات المحقن: فيكفي أن تخرج الكابس من المحقن، ثم تقرأ ما تيسر من القرآن مما يتناسب والغرض المطلوب تحقيقه، بحيث تدخل أنفاسك في فوهة المحقن الواسعة، حيث فتحة إدخال الكابس، ثم أدخل الكابس في المحقن، أو اشفط بالمحقن مباشرة أنفاسك بعد القراءة فورا، فالمحقن لن يكون مملوءًا إلا بالهواء، هذا حسبما يراه الإنس، لكن بالدعاء سيمتلئ المحقن ببركة ما تلي من آي الذكر الحكيم، أو اشفط بالمحقن زيت زيتون مقرئن، ويستحب عند استخدام زيت الزيتون المقرئن الاستعانة بمحقن صغير السعة قدر الإمكان، فقد ينزلق المحقن فجأة ويدفع كل محتواه من الزيت، فلا داعي أن نهدر الزيت، والحرص والتأني مطلوبان أثناء ذلك.


وابدأ بعد ذلك في حقن المريض في الموضع المناسب، سواء بالهواء أو زيت الزيتون المقرئن، وعند الحقن سوف يشعر المريض أحيانا بتأثير الوخز بالإبرة، وسوف تظهر ردود فعل الجني أثناء الحقن، هذا إذا كان الشيطان حاضرا حضورا كليا على جسم المريض، وسوف يتألم من جراء وخزه بهذه الإبرة الجنية التي لا نراها بالعين المجردة، أما إذا لم يكن الجني حاضرا فلن يشعر المريض بأي ألم، وسنجني في هذه الحالة كل ما نرجوه من الله تعالى سواء تسميم الجني، أو تخديره، أو إبطال أسحاره الذاتية، وإضعاف قواه، ولكل هدف من هذه الأهداف طريقته في التعامل سواء بالزيت أو الهواء، وهذا سوف نوضحه قدما.

فبما أن لكل مادة قرين من الجن فإن لزيت الزيتون قرين لمادته، فلو أننا قمنا بطريقة الحقن هذه بحقن المريض في مواضع محددة بزيت الزيتون مع استحضار النية والدعاء فسوف يخرج المحقن زيت الزيتون على جسم المريض، بينما بالدعاء إلى الله تعالى سوف يدخل قرين مادة زيت الزيتون إلى قرين مادة جسم الإنسان، ليصيب البؤر السحرية في مكانها الذي لا تصل إليه الحجامة، ولا يثبت عليها كأس الحجامة أحيانا، فإذا تحسن حال قرين مادة الجسم تحسن معه حال مقرونه تلقائيا.

أمكن بذلك حقن الجني وتخديره مما أقعده وشله عن الحركة في حالة نوبات الصرع، فكلما يحاول الجني الوقوف بالمريض تعثرت حركته وسقط على الأرض كالسكران تماما، وهنا يسترد المريض وعيه حين استغراق الجني في النوم، فكنت أنوم الجن بالرقية بقوله تعالى: (فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا) [الكهف: 11]، وتأثير هذه الطريقة اكتشفت أنه يختلف من جن إلى الآخر، فهناك من يخدر من ثلاث مرات، ومنهم من عشرين مرة، ومنهم من خمسين مرة أو أكثر، هذا يرجع حسب قوته وطاقته السحرية، ولكن أمام صدمته فيما قام به المعالج معه سوف يكون حذرا منه أشد الحذر، هذا إلى أن يسترد وعيه تدريجيا وبالكامل، وقد يسترد الجني وعيه بعد فترة وجيزة قد تدوم من خمس دقائق إلى عشرين دقيقة.

ومن الممكن استخدام بمضادات قرآنية للسحر فتسري في جسد الجني المدعوم بالأسحار فتنهار قواه ويضعف، وعلى العكس من ذلك تمامًا، يمكن استخدام نفس المحقن وبدون تركيب الإبرة (تخلص من الإبرة الإنسية تماما فلسنا في حاجة إليها مطلقا عن إتباع هذه الطريقة) في شفط المواد الجنية غير المرغوب فيها، وطرحها خارج الجسد، وبهذه الطريقة نستطيع التخلص من الطاقة السحرية داخل الجسم، وكذلك شفط ما في المعدة من أسحار جنية، أو أسحار إنسية، بعد نقلها من عالم الإنس إلى عالم الجن، وبذلك نجنب المريض تكرار معاناة الإطلاق والتقيؤ، وبطريقة لا يجد لها أدنى معاناة، فإن كان من المفضل علاج المريض، إلا أنه من الأفضل أن يتم العلاج بلا معاناة، أو قم بشفط ما تريد شفطه من أي مكان في الجسد، وبعد أن يتم الشفط اكبس المحقن في اتجاه بعيد عن الحاضرين حتى لا يتأذى أحد منهم بالأسحار المشفوطة من الجسم والتي تطردها من المحقن، حتى تتخلص من محتوياته مع الدعاء بهلاك كل ما قد يخرج منه، وبالتأكيد ستخرج هذه المخلفات والنفايات ويتم التخلص منها في عالم الجن.

قد يرى البعض أن هذه الطريقة شطحة فكر، وتنم عن خيال واسع، ولكن أنت أمامك مريض يتألم وشيطان يتلاعب، وبين يديك علم عليك تسخيره والاستفادة منه بدلا من الاستعانة الممقوتة بالجن التي لجأ إليها السحرة والمفلسين من الباحثين عن المال والشهرة، وطالما أن التجربة لا تخالف الشرع، ولا ينتج عنها ضرر، إذا فلا مانع من تجريب النظريات وإسقاط القواعد في حيز التنفيذ، وعمل الاختبارات المختلفة، ومثل هذا الكلام ينسف المدرسة المادية التي سيطرت على عقول البشر في زماننا هذا، لذلك أرى أنهم سينظرون إلى هذه الطريقة إلى أنها إما دجل أو شعوذة أو سحر، لكن ما يخيب آمالهم أن هذه الطريقة تجدي مع كل من يستخدمها، وأنها بالدعاء لله تعالى وبالقرآن.

واقول لمن لا يقتنع بهذا الكلام التزم تحصين المكان قبل عقد الجلسة، ثم جرب ما ذكرته، مع انتفاء موانع عقد الجلسة والالتزام بضوابطها كاملة، وسوف ترى نتائجها واحكم حينها بنفسك، فما ذكرته هو طرفا من التطبيقات العملية لنظرية قرين المادة، وهذا يعني أن لها تطبيقات عملية أخرى في نواحي علمية مختلفة في جميع أنواع العلوم التطبيقية، لكن لن ننتقل إلى تجارب أكثر أهمية قبل أن يقتنع الناس بحقيقة ما توصلت إليه تدريجيا وإلا تلاعبت بهم الظنون، فالتدرج أصل ثابت في تلقي العلوم وتحصيلها.


__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 01-08-2007 الساعة 08:02 AM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.43 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (2.46%)]