عرض مشاركة واحدة
  #949  
قديم 10-11-2013, 05:35 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو



يتبـــــــــــــع الموضوع السابق



سرعة الضوء في القرآن الكريم




(8) عمر الكون وامتداده:
في سياق الإنذار بدمار الأرض وهلاك أهلها كذلك مع تقارب أطراف الكون وإن بدا حده بعيدا وردت نفس القيم في قياس أكبر يُمكن حمله على أقصى بعد؛ يقول تعالى: (سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. لّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ. مّنَ اللّهِ ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً. إِنّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً. وَنَرَاهُ قَرِيباً. يَوْمَ تَكُونُ السّمَآءُ كَالْمُهْلِ. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ. وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيما) المعارج 1-10، والْمَعَارِجِ جمع لاسم المكان مَعْرَج كأدق وصف للآفاق الممتدة حيث تسري القوى بانحناء كمشية الأعرج, والاكتشاف بأن مسارات القوى منحنية دفع الفيزيائيين لإطلاق تعبير الكون المنحني Curved Universe, وفي اللغة: "تعارج حاكى مشية الأعرج وعرَّجه ميَّله وتعرَّج مال والتعاريج المنحنيات والعرجون العذق المعوج"[28], والملائكة والروح رسل هداية لا تنقطع عن الإبلاغ إلى أن يعود كل شيء إلى الله لا سواه بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده, وهم حضور في قياس مسافة لا يقطعها جسم مادي محدود السرعة في كون متغير الأبعاد مما يعني أنه عامر بالساجدين, قال جوهري: "أخذ يستأنف مبينا ارتفاع تلك الدرجات.. فليس المراد المدة بل بعد المدى.. وقدم الملائكة لأنهم في عالم الأرواح.. العالم المبرأ عن المادة لأنه.. لا يُرتقى إلى تلك المعارج إلا بالكشف العلمي أو الخروج عن عالم المادة"[29], وقال البيضاوي: "استئناف لبيان ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها"[30],وقال البغوي: "المسافة من الأرض إلى منتهى السماء"[31].. يعني "إلى منتهى أمر الله تعالى"[32], وقال الألوسي: "الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها.. والمراد أنها في غاية البعد والارتفاع"[33].. و"العروج في الدنيا.. روِي هذا عن ابن إسحاق ومنذر بن سعيد ومجاهد وجماعة, وهو رواية عن ابن عباس أيضا"[34].
وتُقاس الأبعاد فلكيا بوحدة الزمن المناسبة وأقصى سرعة, فنقول يبعد القمر حوالي ثانية ضوئية وتبعد الشمس ثمان دقائق ويبعد أقرب نجم 4.3 سنة, فإذا كانت القيمة ألف سنة في يوم تعبيرًا عن أقصى سرعة تكون القيمة خَمْسِينَ في السياق تعدادا لأقصى وحدة زمن, وأكبر وحدة زمن فلكيا هي سنة الشمس وهي مدة دورتها حول مركز المجرة وقيمتها حوالي 250 مليون سنة, ولكي يقطع شعاع من الضوء المسافة إلى طرف الكون الممكن الرصد يحتاج إلى عمر الكون, والعجيب أن القيمة خَمْسِينَ في مقام بيان أكبر وحدة زمن في عالمنا لقياس أكبر مسافة ممكنة الرصد بأقصى سرعة في الكون وهي ألف سنة في يوم تحقق تماما نفس القيمة المعلومة حاليا لعمر الكون حتى الآن 50× 250 مليون وهي حوالي: 12.5 10-15 بليون سنة[35].
(9) حركة الأرض وكافة النجوم والتوابع:
التعبير مما تعدون يجعل قيم حركة المقياس أساسية فيقيم علاقة ثابتة في نظام معزول عن التأثير الخارجي مثل كافة قوانين حركة الأجسام, وهو يفيد معنى الظن غير المطابق للحقيقة فيدل بمعناه على حركة الأرض حول الشمس وحركة النجوم الثوابت بخلاف ما يعدون, قال جوهري: "أرضنا إذن دائرة غير دائرة نحن نراها ساكنة ولكنها دائرة لا تهدأ"[36], "ومن جملة سيارات شمسنا هذه الأرض التي نحن عليها والقمر ملتزم بها ويدور عليها ومعها على الشمس"[37], إذن: "دوران الأرض حول الشمس ليس غير مخالف للقرآن فحسب بل له منه دلائل"[38], وقال الألوسي: "فيه دليل على أن الشمس متحركة.. على مركز آخر كما تتحرك الأرض عليها"[39], وأن: "للثوابت حركة"[40], وفي قوله تعالى: "لاَ الشّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الْلّيْلُ سَابِقُ النّهَارِ وَكُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" يس 40؛ قال القاسمي: "التنوين في لفظ كُلٌّ عوض عن الإضافة للأجرام والمعنى كل واحد من أجرام السماء كالشمس والقمر في فلك خاص به يسبح بذاته"[41], وقال ابن عاشور: "المراد تعميم هذا الحكم للشمس والقمر وجميع الأجرام وهي حقيقة علمية سبق بها القرآن"[42], وكل البشر يعاينون آيات السماوات كالشمس والقمر تمر عليهم, ولكن القرآن يجعل سكون الأرض نسبي دالا على حركتيها اليومية والسنوية بتقريره أنهم هم الذين يَمُرّونَ على آيات السماوات وهم على ظهرها كما يمرون على آيات الأرض وهم على ظهر المركوبات السيارة ولا يعتبرون, يقول تعالى: "وَكَأَيّن مّن آيَةٍ فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ" يوسف 105.
(10) علاقة تؤيد وحدة الأجرام في الأصل والنظام:
من المعلوم رياضيا أن السرعة في النظام المعزول لجسمين Isolated two-bodies systemثابتة القيمة, وإذا كان التعبير "مما تعدون" يجعل سرعة القمر حول الأرض في نظام معزول لقياس الثابت الكوني للحركة فمعنى ذلك أنه يقيم علاقة ثابتة بين سرعته أو بعده وبين فترة دوران الأرض حول نفسها في النظام المعزول, فهل يمكن أن نستنطق تلك العلاقة المفترضة عن مولد النظام لتعيننا على حل إشكاليات الفرضيات المتضاربة؟.
والعلاقة الأساسية هي: c = 12000 V' T'/t', حيث cسرعة الضوء, V' سرعة القمر, T' الشهر النجمي, t' اليوم النجمي, ويمكن صياغتها كالتالي: V'T'/t' = 24.98270483, وعندما يكون بعد القمر في النظام المعزول R' = صفر فهذا يعني أنه على طرف الأرض الأولية وتكون T' = t', ولذا تكون سرعة دوران الأرض حول نفسها = 24.98270483 كمثانية, وحينئذ لا يتبقى من بعد القمر حاليا Rإلا قيمة تمثل نصف قطر الأرض الأولية r = 41664.7263كم, وبالتالي يكون زمن دورة الأرض الأولية حول نفسها = 10478.73711 ثانية, أي ما يقارب 2.5 ساعة وهي نفس القيمة المفترضة فلكيا إذا كانت النشأة بنفس الآلية.
والنسبة r/R))هي نفس نسبة تغير السرعة 2e))ولذا يمكن بمعرفة البعد Rتعيين نسبة التغير في أي وقت على طول التاريخ لأن القيمة rثابتة, وعند التماس: r/R = 2 e = 1 - cos. ط = 1ولذا تنعدم مركبة سرعة القمر في الاتجاه الأصلي بعد دورة cos. ط= صفر, ولا يتبقى حينئذ من سرعة القمر سوى مركبة السرعة الناجمة عن الحركة حول الشمس مما يعني نشأة النظام على طرفها ولذا يكون اتجاه سرعة القمر حينئذ عموديا على الأرض مماسيا للشمس ط = 90درجة, وعلى هذا قد نشأ القمر مع الأرض مع نشأتها نفسها على طرف الشمس, ولعل هذا يفسر خصوصياته الفريدة التي جعلته يسمى بالكوكب التوأم Twin Planet.
وعند التماس مع الشمس يمكن معرفة زمن دورة الأرض Y' حول الشمس Y' = T' 360/ط = 4t', ومن العلاقة: سنةيوم اقتراني = سنةيوم نجمي – 1؛ يمكن حينئذ تعيين طول اليوم الاقتراني للأرض الأولية, وقيمته حوالي 4 ساعات 13971,64948 ثانية وهي نفس القيمة المفترضة جيولوجيا بإتباع أساليب أخرى.
والعلاقة الأساسية 2π R'/t' ×c = 12000يمكن صياغتها كالتالي: t' R' = 3.976120966, أي أن بعد القمر مرتبط بطول اليوم في علاقة ثابتة, فإذا كان بعد القمر وطول اليوم عند النشأة أقل فلا بد أن القمر في ابتعاد واليوم في ازدياد, وهذا معلوم فلكيا حاليا ولكن العلاقة في النظام المعزول تضيف قيمة رقمية محددة.
وبمعرفة نصف قطر الأرض عند النشأة واعتماد كتلتها Mحاليا 5.9736×1024 kg. يمكن معرفة كثافة الجسم الأم للأجرام الثلاثة 3M/4π r3: 19.7170496كجم3, وهي أقل بحوالي 50 مرة من كثافة الماء 1000 kg. /meter3وأكبر بحوالي 15 مرة من كثافة الهواء عند سطح البحر 1.3 kg. /meter3وتلك سمات سديم Nebula, ولذا يمكن الافتراض بتشكل النظام الحركي Dynamicsللأرض والقمر عند تشكل سدم المجرة ذاتها منذ حوالي ضعف عمر قشرة الأرض, والقيمة 300934.1569 km. هي الزيادة في بعد القمر منذ النشأة ولذا القيمة 8.4 بليون سنة لتشكل سدم المجرة تجعل معدل تباعده: 3.6 سمسنة, وهي تماما نفس القيمة المعلومة فلكيا بالقياس بالليزر منذ رحلة أبوللو 11 عام 1969 ووضع عواكس على سطحه[43].
والكون إذن ليس أبدي وإنما تشكل في فترات مقدرة بلا توقف أو تردد كما لو كانت ستة أيام متلاحقة, وكالرضيع قدرت أيام حمله كذلك قدرت أحوال الأرض في يومين من الستة قبل الولادة, ومن بدء الحمل إلى البلوغ أربعة أيام, وهو نفس التمثيل في قوله تعالى: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ" فصلت 9و10, فإذا كانت النشأة الحقيقية حركيا للأرض ترجع إلى حوالي 8.4 بليون سنة قبل أن تعمر بالنبات الذي بدأ يطلق أكسجين الجو منذ حوالي 0.25 بليون سنة علامة على تكامل البناء؛ وإذا كان تشكيل الأرض في أربعة أيام تمثيلا يكون الكون في ستة أيام فيكون عمره الفعلي بنفس القيمة المعروفة الآن: حوالي 12.5 10-15 بليون سنة.
وإذا كان الكون قد اكتمل منذ 0.25 بليون سنة وتطاول الزمن حتى أصبحت سنة التقويم 365.24219 يوما وبالشهور الحالية 12.368 شهرا في 8.4 بليون سنة؛ تكون السنة عند اكتمال الكون 12 شهرا مما يمنح فهما أعمق لقوله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ" التوبة 36, ونظير الستة أيام يتأكد رياضيا أن عمر الكون بنفس القيمة المعروفة الآن: حوالي 12.5 10-15 بليون سنة.
وبعد القمر عند التماس R' = صفر انعكاس لبعد مداره الفعلي R'=rفيكون متوسط بعده R = 2r, وتكون نسبة تغير سرعته r/R = 2 e = 1 - cos. ط = 0.5, وهذا يعني أن مركبة سرعته في الاتجاه الأصلي بعد دورة والناجمة عن تأثير الأرض تماثل المركبة الناجمة عن الشمس cos. ط = 0.5, وبهذا يكون قد نشأ في نقطة الاتزان بين الشمس والأرض عند الزاوية المركزية ط = 60درجة, ومع تضاعف بعده تقل سرعته إلى النصف وتعكس مركبتها في الاتجاه الأصلي سرعة الهروب من الأرض 6.245676208 كمثانية, وبافتراض وحدة النشأة حركيا من جسم واحد متجانس؛ تتناسب سرعات الهروب مع الكتل أو أنصاف أقطارها V1/V2= r1/r2, V13/V23= M1/M2, ولذا بمعرفة كتلة الشمس حاليا 1.99×1030 kg. وكتلة القمر 7.35×1022 kg. تكون قيمة سرعة الهروب من الشمس 432.963991 km. /sec., ونصف قطرها 2888290.327 km., وسرعة الهروب من القمر 1.441882483 km. /sec., ونصف قطره 9618.756561 km., وللتأكد من دقة الحساب تكون كثافة الشمس أو القمر مماثلة تماما لكثافة الأرض.
كثافة الأرض = 3×5.9736×1024/{4×3.1415926535898×41664726.33} = 19.7170496 كجم3.
كثافة الشمس = 3×1.99×1030/{4×3.1415926535898×28882903273} = 19.7170496 كجم3.
كثافة القمر = 3×7.35×1022/{4×3.1415926535898×9618756.5613} = 19.7170496 كجم3.
ويمكن تعيين قيمة ثابت الجاذبية العام Gعند نشأة النظام بتطبيق قانون المقذوفات V² = 2MG/rحيث Vسرعة الهروب, Mالكتلة, rنصف قطر أي جرم؛ لتبين هل هو ثابت على الدوام أم هو ثابت نسبي الآن, وللتأكد من دقة الحساب نجد قيمته واحدة بتطبيق قانون المقذوفات سواء على الأرض أو على الشمس أو القمر: 1.36038342×10-19 km.3/kg./sec.2؛ وهي تتفق مع ما توقعه الفيزيائي بول ديراك Paul Dirac 1902-1983بأنها أكبر في الماضي لأنها حوالي ضعف القيمة حاليا 6.67×10-20 km.3/kg./sec.2.
ثابت الجذب العام Gعند نشأة مجرة درب التبانة بتطبيق قانون المقذوفات G = V² r/2Mعلى:
الأرض = 6.245676208² × 41664.7263/ 25.9736×1024 = 1.36038342 × 10-19 كم3كجث2.
الشمس = 432.963991² × 2888290.327/ 21.99×1030 = 1.36038342 × 10-19 كم3كجث2.
القمر = 1.441882483² × 9618.756561/ 27.35×1022 = 1.36038342 × 10-19 كم3كجث2.
وهكذا يمكن لتلك العلاقة المفترضة في القرآن أن تجيب على بعض ما يحيرنا بخصوص بدايات التكوين, فعند النشأة مثلا تتساوى مدة دورة القمر حول نفسه مع مدة دورته حول الأرض كحالته الآن مما يقوي احتمال مواجهته للأرض بنفس الوجه منذ النشأة خاصة أنه بيضي الشكل Ovoidمع اتجاه المحور الأكبر نحو الأرض, ولم يتقرر نظام حركة الأرض حول الشمس والقمر حولها عند تكون قشرتها وإنما يمتد إلى عهد تكون المجرة, ولو تأملنا تلك العلاقة بين الأرض والقمر رياضيا يتضح أنها ليست إلا وجها مما يعرف بقانون ثبات العزم الزاوي Angular momentum conservation, وهو يعني أن قيمة الحركة حول مركز دوران في النظام المعزول لأي جسم كحصيلة لكتلته Mوسرعته Vثابتة مهما كان بعده Rمن مركز الدوران MVR= ثابت, والعلاقة المفترضة هي: R/t= ثابت, ونتيجة لوحدة القيم عند اتصال القمر بالأرض يمكن التعبير عنها كالتالي: R/t = VR= ثابت, وكتلة القمر في النظام المعزول ثابتة فتكون MVR= ثابت وهي نفس صيغة القانون, ويمكن باستخدامه تأكيد فقدان القمر أثناء تكونه لنسبة من كتلته قيمتها حوالي 16.7% من قيمة كتلته الأصلية, وهي نسبة معقولة بالنظر لتبدد كل الغلاف الغازي للقمر نتيجة لقلة كتلته مقارنة بالأرض ذات السقف المحفوظ.
ويمكن التحقق كذلك من فرضية وحدة النشأة باعتبار حركة القمر في النظام المعزول بصمة للماضي السحيق منذ تشكل المجرة ذاتها؛ لأن بعد الأرض عن الشمس باعتبار نظام حركتها معزولا ابتداءً سيظل بالمثل في علاقة ثابتة مع مدة دورة الشمس حول نفسها وفق القيمة الثابتة للسرعة الابتدائية 432.963991 km. /sec., ومدة الدورة الاستوائية للشمس حاليا تزيد قليلا عن 25 يوما, والمذهل أن القيمة 25.12694896 يوما تحقق تماما البعد الوسطي للأرض حاليا والذي يُستخدم في القياسات باسم الوحدة الفلكية: 149597870 km., وكما ترى وحدت العلاقة بين حركة القوى والأجسام وتضمنت جملة حقائق كشفتها الأيام وكأنها رسالة مشفرة لأهل عصرنا خاطبتهم بلغة المعادلات كما يجيدون وتألقت ليدركوا الغرض كما صنعت عصا موسى عليه السلام.
(11) دليل في تاريخ الوحي على وحدانية المبدع القدير:
في تاريخ الوحي ما يؤيد أن تعبير "يوما واحدا عند الرب كألف سنة" يعني: "سرعة مجيء يوم الرب" 2 بطرس 32-14, وهي أقصى سرعة في الكون كله حيث يقع الهلاك بغتة لا يسبقه نذير؛ ولذا وفق تعبير الكتاب: "سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" 2 بطرس 32-14, والكون كله بسمواته وأرضه قائم بأمر الله كن منذ بدء الخلق: "السماوات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة" 2 بطرس 32-14, فيرجع الكون كله إلى نفس هيئته الأولى وإن تباينت اليوم الأشكال وبنفس مقدار مادة البناء الأساسية ذات السرعة المقدرة الواحدة التي لا تتجاوزها قوة وإن كانت هائلة لأن كل شيء وجد بأمر واحد هو كلمة الله القدير كن, ووحدة السرعة الحدية للانتقال في الكون وثباتها مظهر في الكتاب للتقدير وسرمدية الخالق ووحدانيته لذا قال: "من قبل أن توجد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة منذ الأزل إلى الأبد أنت الله.. لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم"؛ وإن بالغ الكاتب فنقض ثبات التقدير بقوله "لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر وكهزيع من الليل" المزامير 902-4, وفي الكتاب أمر الله قد أتى وقوى الدمار تقترب مسرعة: "ولولوا لأن يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء" إِشَعْيَاء 136, "ليرتعد جميع سكان الأرض لأن يوم الرب قادم" يوئيل 21, "كلص في الليل هكذا يجيء لأنه حينما يقولون سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتةً كالمخاض للحبلى فلا ينجون" 1تسالونيكي 52و3, "قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا" صفنيا 114.
(12) أصالة القرآن وتكميل ما سبق:
التعبير مما تعدون الذي تفرد به القرآن هو "مفتاح القياس", وهو يجعل حركة القمر حول الأرض كمقياس للمسافة في نظام معزول ويقيم معادلة ثابتة تؤيد وحدة الأجرام في الأصل والنظام, وثبات التقدير في القرآن وتفرده بتكميل العلاقة يدفع شبهة النقل عما سبق, ألهذا قال النبي عيسى عليه السلام يوما ما لأتباعه: "إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل بكل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" يوحنا 1612-15, وقال لقومه: "أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه"! متى 2142-44, ولا تبعد تلك الغلبة والتكميل وجمع ميراث النبوات في وصف النبي عيسى عليه السلامللنبوة بعده التي يكتمل بها البناء عن غلبة القرآن والتكميل وجمع ميراث النبوات في قوله تعالى: "وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ" المائدة 48.
[1] موسوعة اكسفورد ص316.[2] روح المعاني ج14ص144.[3] دقائق التفسير ج1ص325.[4] الفتاوى ج8ص412.[5] الفتاوى ج17ص283.[6] الفتاوى ج4ص227.
[7] شفاء العليل ج1ص280.[8] لسان العرب ج8ص324.[9] الألوسي 14198.[10] تفسير البحر المحيط.[11] الجواهر ج15ص200.[12] جوهري 2180.[13] جوهري 1146.[14] الجواهر ج1ص149.[15] الجواهر 2493.[16] الجواهر 2032.[17] الجواهر15188.[18] البيضاوي ج4ص355.[19] الإتقان ج2ص76.[20] الدر المنثور ج6ص538.[21] تفسير القرطبي.[22] الألوسي 2958[23] تفسير الألوسي 2776.[24] ما دل عليه القرآن ج1ص41.[25] Zeilik and Smith, Introductory Astronomy and Astrophysics, 2nd ed., Saunders College Publishing - 1987, Philadelphia,, p53
[26] الشوكاني 4249.[27] روح المعاني 21120.[28] المعجم الوسيط 2591.[29] تفسير الجواهر لطنطاوي جوهري ج24ص260.[30] تفسير البيضاوي ج5ص387.
[31] تفسير البغوي ج3ص498.[32] تفسير البغوي ج4ص392.[33] تفسير الألوسي ج29ص58.[34] تفسير الألوسي ج29ص57.[35] الكون لستيفن هاوكنج ص55, والانفجار الكبير لسيلك ص75.[36] الجواهر 24219.[37] الجواهر يونس 5.[38] الجواهر 621.[39] الألوسي 23239.[40] الألوسي يونس 5.[41] القاسمي 1335.
[42] ابن عاشور يس 40.[43] Laros astronomy, p62
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.46 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.77%)]