عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 14-07-2013, 07:23 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: سندويشات قلبية كل يوم فكرة هنية

سندويشات قلبية*** كل يوم فكرة هنية
الحلقة الرابعة:
صلاتي بخشوعي أحلى
كيف نخشع؟ ولم نخشع؟
هكذا انتهت الحلقة السابقة، بإشكالية لطالما زارت فكر الكثيرين منا ...
لم نخشع؟ أو بمعنى آخر، ما الداعي للخشوع؟
أرى أن الخشوع هو الناتج الطبيعي للتدبر، والتدبر الدائم في القرآن وفي الكون يجدد القلب ويطرد النمطية والتبلد...
يجعل الكون متجدد في فكرك، كل يوم تراه بشكل آخر، تحس بنفحات الإبداع الرباني، وبتدبر القرآن يتحرك القلب ويعقل ما حوله، فتتشكل العقيدة في سلسلة أفكار، تتجمع لتفرز مفاهيم، وهذه المفاهيم تتخمر بدورها لتشكل قناعات...
فتتحرك الجوارح لتنفيذ هذه القناعات...
وأمانة الاستخلاف في الأرض ليست بالسهلة ولا اليسيرة، تحتاج منا قوة قلب ونور بصيرة وثبات على صراط الله المستقيم، وهذا الأخير لن نثبت عليه إلا إذا كانت قناعاتنا مؤسسة على أساس متين، وتتغذى يوميا من منبع لا ينفذ...
ولننظر لقول الله عز وجل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في سورة المزمل:
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَإِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
فالقول الثقيل ' الوحي' يتطلب من الرسول قوة وثباتا، يستمدها من الله عن طريق قيام الليل وترتيل القرآن، وشتان بين الترتيل والتلاوة، فالترتيل تنظيم وتنسيق وفهم واستيعاب..
لذلك نحتاج حقا أن نخشع في صلاتنا، لنستمد القوة من الله لحمل الأمانة، فالذي يتغذى جيدا ويعتني بصحته ليس كمن يأكل أي شيء ويهمل صحته، وصحة القلب في تيقظ الفطرة وتناغم الجوارح في أداء دورها إرضاء لله وعبودية له ....

ومن ثم نتساءل: كيف نخشع؟
في الحلقة القادمة بعون الله
بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.74 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]