عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-08-2019, 04:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,965
الدولة : Egypt
افتراضي الدعوة إلى الله بين الواقع والمأمول...

الدعوة إلى الله بين الواقع والمأمول...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الدعوة إلى الله رسالة سامية، ومهنة شريفة، اختص الله بها أشرف خلقه وهم الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، وحملها من بعدهم ورثة الأنبياء من العلماء والمصلحين فحازوا الشرف، لنهجهم هذه السبيل قال - تعالى -: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ).
إذا كانت هذه منزلة الدعوة إلى الله فينبغي على الداعي إلى الله أن ينهج في ذلك هدي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في أقواله وأفعاله وقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - ممتثلا في ذلك أمر الله - عز وجل - الذي قال في كتابه العزيز: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
الأخلاق الحسنة من أيسر السبل التي توصلنا إلى قلوب الناس، فبها يقبلون أقوالنا وتوجيهاتنا، وبها يعظم الأثر في نفوسهم.
تحكيم شرع الله في أنفسنا، وفي بيوتنا له الأثر البالغ في توصيل الدعوة إلى الناس، فإذا خالف القول العمل ذهبت بركة هذا العلم وقامت الحجة علينا أمام الله - عز وجل -.
الفتوى التي استهان بها كثير من الدعاة مزلة عظيمة لمن لم يتأهل لهذا المقام، فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - ومن بعدهم يتدافعون الفتوى خشية من الإثم، والقول على الله بلا علم، واليوم نرى كثير من الدعاة على شاشات التلفاز يتدافعون إليها مدافعة، وتجد بعضهم يبحث عن من يسأله في أي مسألة شرعية، وهذا إن دل دل على قلة العلم والورع والخوف من الله - عز وجل -.
الكثير من الدعاة انشغل بالتوجيه والدعوة خارج بيته ووكل أمر البيت لعبث العابثين أو إلى رحمة الله - عز وجل - وكأنه غير مأمور بذلك أو ظن أن الاكتفاء بتوجيه الناس سينعكس على أهل بيته’ولكن هذا قليل ما يحدث فنبينا قد بين لنا إطار مسؤوليتنا وأنها تبدأ من أهلينا قبل كل شيء قال - صلى الله عليه وسلم - (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مروا أولادكم للصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر)).
هذا ما تيسر إيراده، وللحديث بقية بإذن الله - عز وجل -

منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.97 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.03%)]